تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الملوي: " والفخر أول من اخترع القول بإمكان الصفات، ونبه على ذلك الأعاجم، كالبيضاوي، وقد جرى السعد في شرح العقائد في موضع على خلاف ما جرى عليه، وجرى في موضع على ما عليه الفخر، وجرى الخيالي والكستلي في حاشيتيهما على خلاف ما جرى عليه الفخر، وجرى اللقاني وولده في شروح الجوهرة على ما جرى عليه الفخر". فانظر التناقض والاضطراب، وخطورة هذا القول، الذي قذف بهم إليه تحريفهم للنصوص الشرعية، وتقديمهم العقل عليها".

5. قال السنوسي: " وأشنع من هذا، والعياذ بالله تعالى، تصريحه بأن الذات قابلة لصفاتها، فاعلة لها". قال السنوسي: " ويلزم القول بالتسلسل".

6. قال الملوي: " ومن شنيع مذهبه: رد الصفات إلى مجرد نسب وإضافات، وتسميته لها في بعض المواضع مغاير للذات".

وهؤلاء من كبار علماء الأشاعرة، وليس من قولي.

وأما ما يتعلق بسؤال الصبيان عن"تحت السماء"، فقد أجبنا عليه بما لا يعرفه ولا يفهمه من خلال كلام علماء الهيئة، وقد نقلت من مواقفهم (مع حاشية الشريف)، ومن كلام الجويني (إمام الأشاعرة في عصره" أنه لا يقال عن المحدد أنه تحت إطلاقا).

فأنت في هذه المنطقة فوقك السماء وتحتك المركز، وما بعد المركز فوق لك إتفاقا، كما نص عليه علماؤكم، والأرض عند علمائكم في مركز العالم، فهي كالنقطة، والجوهر الفرد في نظركم، فما أحاط بها من العلو، وكل ما إليها من السفل، فهل تفهم في علم الهيئة عندكم، وعليكم بمطالعة كتاب شرح الهيئة للجغميني وحواشيه، وخاصة حاشية الشريف عليه، وعليك بمطالعة كلام السعد والعضد في المقاصد والمواقف، فوالله إني لأشفق عليك، وأشفق على سعيد فودة حين أرسلك تذود عن مذهبه، وعشقه للرازي، فهو من غسل مخك وحلق حنكك لتغدو خشبته في المعارك، حين لا ترى إلا بريق السيوف.

ثم أريد منك أن يجيب على سؤالي السابق:

هل أنت الله أو هو غيرك؟

فإن قلت: هو غيري، فقد أثبت الجهة، التي تفر منها، وهي الغيرية؟ ويلزمك ما ألزمته غيرك.

ملاحظة: اعلم أنني أحرر كلامي ولا اعتمد على النقل من الشبكة أو من مواقع أخرى، بل أعود إلى الأصول من كتب الأشعرية المطبوعة والمخطوطة، وأعود إلى كتب ابن تيمية النحرير، وغيره، وجميع ذلك بين يدي، فدع عنك تقليد سعيد فودة، وعد إلى كتب السلف، فهي كثيرة، وإن أردت أن أذكرها لك فلا ما نع لدي، فأمنيتي أن تفيق من جهلك وتقليدك، والله الموفق.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 09:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عنقود الزواهر

يا أخي الكريم

كنا من قبل نناقش مسائل لغوية في هذه المنتديات ونتبادل الآراء، لكن الآن توجه إليّ سؤالاً حاسماً كي تحدد موقفك مني:

(فاكشف لنا عن الحقيقة، وقل لنا عن موقفك من آيات الصفات، وخاصة ما يتعلق بـ: الاستواء والكلام، والوجه، واليد، هل تثبتها لله أم تأولها بما اشتهر عند المبتدعة؟.)

وبهذا السؤال قد حكمت على خلق كثير من علماء أجلاّء (في علوم إسلامية وعربية مختلفة) على أنهم مبتدعة، وهل أذكر أسماءهم؟

ثم لماذا هذه الازدواجية في الموقف تجاه المتأولة من العلماء الأشاعرة وغير العلماء؟ مع أن فتح الباري للحافظ ابن حجر وشرح صحيح مسلم للإمام النووي حافلان بالتأويلات تقبلهما كعالمين كبيرين وتستفيد من جهودهما في خدمة الحديث، وددت لو كانا حيين اليوم وتوجه إليهما هذا السؤال حتى تحدد موقفك منهما. أنصحك بأن تدع هاذين المبتدعين وغيرهما من العلماء المبتدعة (حسب مقتضى سؤالك) ولا تفرق بين المنظرين منهم وغير المنظرين حتى تستفيد من كتبهم، فهذه ازدواجية في الموقف، فليكن موقفك حاسماً مثل سؤالك.

الغريب في الأمر أن هؤلاء العلماء أدرى بمذهب السلف من غيرهم مع أنك تعفو عن أخطائهم ولا تريد أن تعفو عمن هو دونهم بكثير. ولا تقل لي بيئتهم أثرت فيهم، فقد يرد عليك بالمثل أي أن بيئتك أثرت فيك أنت).

أنت فتحت هذا الباب أنت والربيع الأول والأخت معالي، وانظر إلى ما وصل بنا الأمر. أما قال الأخ الربيع الأول: (لماذا الرد على المخالف واجب؟ ... لأن الفرقة أمر قدري واقع)

فالآن يا أخي الكريم تريد أن تجعل مني مخالفاً وعدواًّ حتى ترد عليّ. أتريد مني أن أنسحب من الشبكة كما انسحب غيري لأني قد أخالفك في أمور منها موقفك هذا الشديد الذي يسعى إلى الفرقة والتفرقة بين المسلمين، وبالطبع يمكنك كما يمكن غيرك أن تجمع الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية لتبرير موقفك هذا.

قل لي يا أخي الكريم: على فرض أن موقفي من الصفات السمعية غير موقفك هل سيتغيّر شيء؟

وأخيراً يا أخي الكريم

بصفة كوني لا أعرف باب الأسماء والصفات كما فهمت من قولك: (أمر مؤسف أن يتكلم في باب الأسماء والصفات من لا يعرف هذا الباب ... ) أفدني من معارفك الغزيرة في هذا الباب، ما رأيك في النصّ الآتي الذي اطلعتُ عليه البارحة في صفة كلام الله سبحانه وتعالى:

[القرآن كلام الله غير مخلوق:

والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق، كيف قرئ، وكيف كتب، وحيث يُتلى في أي موضع كان، والكتابة هي المكتوب، والقراءة هي المقروء، والتلاوة هي المتلو، وكلام الله قديم غير مخلوق على كل الحالات وفي كل الجهات فهو كلام الله غير مخلوق ولا محدث ولا مفعول، ولا جسم، ولا جوهر، ولا عرض. بل هو صفة من صفات ذاته. وهو شيء يخالف جميع الحوادث.

صفة الكلام:

لم يزل ولا يزال متكلماً. (ولا يجوز مفارقته بالعدم لذاته).وأنه يُسْمَع تارة من الله عز وجل، وتارة من التالي فالذي يسمعه من الله سبحانه من يتولى خطابه بنفسه لا واسطة ولا ترجمان: كنبينا محمد عليه السلام ليلة المعراج لما كلمه. وموسى على جبل الطور. فكذلك سبيل من يتولى خطابه بنفسه من ملائكته، ومن عدا ذلك فإنما يسمع كلام الله القديم على الحقيقة من التالي. وهو حرف مفهوم، وصوت مسموع.]

هل هو موافق لمنهج أهل السنة والجمعاعة؟

والله الهادي إلى سواء السبيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير