تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أقول، ليس هذا من الحوار والمناظرة في شيء، بل قد يكون من الخذلان في وقت وجبت فيه النصرة، و إخوانك يبذلون ما في وسعهم لرد باطل الملحدين في أسماء الله وصفاته – وأعد قراءة ما يكتبونه في ذلك وتأمله جيدا -، تتدخل أنت لا لنصرتهم، بل لإثارة المزيد من الشبهات، فلو بدلت من وقتك لنصرة مذهب السلف، مذهب الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين لكان أفضل، أو أن تكف عن إخوانك بما ذكرته في آخر ردك:

"وأنا متأسف جداًّ على هذه النهاية فقد كنت أود أن يكون الختام ختام مسك. يا ليتني عملت بنصيحتي من عدم الخوض في هذه المسائل على ما كان عليه السلف الصالح، والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل"، وأرجو أن تكمل معنا مسيرتك في الفصيح لا أن تغادر بلا مبرر

وأذكرك ونفسي بما نقل بعضه أخونا عنقود الزواهر جزاه الله عنا وعن الإسلام كل مكرمة:

قال شيخ الإسلام: "فمن المحال في العقل والدين أن يكون السراج المنير الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور وأنزل معه الكتاب بالحق؛ ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه أن يكون قد ترك باب الإيمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها ولم يميز بين ما يجب لله من الأسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه. فإن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وأدركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وأفضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا.

ومن المحال أيضا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم أمته كل شيء حتى الخراءة وقال: (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك (وقال فيما صح عنه أيضا: (ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم).

ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين - وإن دقت - أن يترك تعليمهم ما يقولونه بألسنتهم ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين الذي معرفته غاية المعارف وعبادته أشرف المقاصد والوصول إليه غاية المطالب. بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الإلهية فكيف يتوهم من في قلبه أدنى مسكة من إيمان وحكمة أن لا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول على غاية التمام ثم إذا كان قد وقع ذلك منه: فمن المحال أن يكون خير أمته وأفضل قرونها قصروا في هذا الباب زائدين فيه أو ناقصين عنه."

قال القرطبي:" لو لم يكن في الكلام إلا مسألتان، هما من مبادئه، لكان حقيقا بالذم.

إحداهما: قول بعضهم: إن أول واجب: الشك إذ هو اللازم لوجوب النظر، أو القصد إلى النظر. والثانية: قول جماعة منهم: من لم يعرف الله بالطرق التي رتبها أهل الكلام، لم يصح إيمانه.

والقائل بهاتين المسألتين كافر؛ لجعله الشك في الله – تعالى – واجبا، ومعظم المسلمين كفارا، حتى يدخل في عموم كلامه السلف الصالح، من الصحابة والتابعين، وهذا معلوم الفساد من الدين بالضرورة، وإلا فلا يوجد في الشرعيات ضروري".

وقال الغزالي:" أسرفت طائفة فكفروا عوام المسلمين، وزعموا أن من لم يعرف العقائد الشرعية بالأدلة التي حرروها فهو كافر، فضيقوا رحمة الله الواسعة، وجعلوا الجنة مختصة بشرذمة يسيرة من المتكلمين"

(نقلا من كتاب شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ الغنميان نسخة إلكترونية بتصرف)

ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 05:33 م]ـ

للإستاذ الفاضل أبي بشر حفظه الله ورعاه. أذكرك بقول أبي الحسن:

في منتدى النحو والصرف آخيناك أستاذا، وستبقى أستاذا وإن اختلفنا هنا. [/ size]

فلا داعي للنزوح ما دمت تقرر ترك النقاش هنا , أو عدم التعرض لعلماء السنة الأفذاذ. وإننا نرحب بك ما دمت غير مسفه لعلماء السنة حفظهم الله.

فأرجو أن تراجع نفسك. هدانا الله وإياك للحق وجميع المسلمين.

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 06:03 م]ـ

أبا بشر، ليتك تركت الخوض في مثل هذا، فقد كنت ممن نعرف له قدره، ثم أدخلت نفسك عرضا في نقاشنا مع المدعو محمد أكرم أبي الغوش، وفتحت ثغرة أخرى نحن بمنأى عنها، وليس الوقت وقت نقاشها، فإن كنت قد أسأت إليك، فإني أعتذر إليك مما حصل.

فوائد:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير