تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والعلو: هو الصفة الشاملة التي يدركها كل أحد، فإن كون الله سبحانه وتعالى فوق العالم عالٍ عليه، أمر يدركه كل ذي عقل، فهو معلوم بالعقل والفطرة، فمنها ما فيه التصريح بالعلو، ومنها ما فيه التصريح بالفوقية، ومنها ما فيه التصريح بغير ذلك، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن الأدلة على علو الله تعالى تعد بالمئات بل بالآلاف، ومع ذلك فقد كابر فيها من كابر من الذين أعمى الله تبارك وتعالى بصائرهم عن الحق فأنكروا ما دلت عليه تلك الأدلة.

الرد على الجهمية في إنكارهم للعلو وبيان من تأثر بهم

وأول من أنكر علو الله تعالى وأنه فوق العرش هم الجهمية، وهي الفرقة المنسوبة إلى جهم بن صفوان، وتكاد تكون منقرضة، فلا توجد اليوم فرقة تنتسب إلى جهم في كل ما قاله وتسمي نفسها الجهمية، بل كل الفرق تتبرأ من جهم، لكننا إذا تأملنا كلام جهم، فإننا نجد أن بعض الفرق التي تدعي منابذته وعداوته والبراءة منه، هي متفقة معه في أصول كلامه مع تعديل وتحوير في مضمون كلامه، ولذلك فلا غرابة أن يؤلف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كتاب بيان تلبيس الجهمية، ويرد عليهم في كثير من كتبه كالفتاوى وغيرها، وممن رد عليهم ابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية والإمام الذهبي في كتابه العلو وغيرهم، فمن يقصدون بالجهمية؟

إن الفرقة التي أخذت عن الجهمية أصولها ومبادئها، وإن كانت قد حورت وعدلت وغيرت واستنبطت أدلة جديدة، وظنت أن هذا هو المنهج الحق، وأنه مذهب أهل السنة والجماعة، وأن الأدلة العقلية والنقلية تؤيده -هي فرقة الأشعرية.

وكتاب شيخ الإسلام بيان تلبيس الجهمية له اسم آخر وهو نقض التأسيس، فهو رد على كتاب تأسيس التقديس الذي ألفه الفخر الرازي، وقد كان الرازي إمام الأشعرية في زمانه، وله مؤلفات في الأصول والتفسير وعلم الكلام والفلسفة، وقد كان يكتب ويؤلف بغزارة كما في كتابه التفسير الكبير واسمه: مفاتيح الغيب، وكان يعتمد في تأليفه على قريحته وفكره، لكنه ضعيف للغاية في علوم الحديث والسنة، حتى إن كلامه في التأسيس كلام غريب مريب، يدل على جهل شديد بعلم السنة، وهذا دأب كل من ضل عن الطريق القويم.

إذاً: الفخر الرازي -كمثال- ورث هذا القول -وهو إنكار علو الله تعالى- عن الجهمية وأورثه للأشعرية من بعده، ومن قبله كانوا يقولون بذلك أيضاً كما في رسالة أبي محمد الجويني الأب رحمه الله، الذي رجع عن هذا القول، وكتب رسالته الثمينة القيمة التي طبعت بعنوان: النصيحة في صفات الله عز وجل.

عافانا الله وإياكم.

ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 08:40 م]ـ

قال أبو غوش:

فأحضر رسماً للكرة الأرضية وارسم على مكان القطب الشمالي رجلاً وعلى القطب الجنوبي آخر ...

ثمَّ إن كان الله سبحانه وتعالى على الحقيقة فوق أحدهما فهو تحت الآخر حقيقة!!

قال الجنيد رحمه الله:

أقل ما في الكلام -يعني علم الكلام- أنه يسقط هيبة الرب من القلب .....

أنظروا إلى قول أبي غوش ..... ليس الله عنده إلا نقطة جغرافية .... تعالى الله عما يقول السفهاء ...

صدق شيخ الدنيا أبن تيمية ...... كل معطل مشبه .....

يارجل الاستواء ارتضاه الله لنفسه وبلغه رسوله عنه ...... وأنت تقول لا يارب لو كنت مستويا لكنت نقطة جغرافية لها فوق وتحت ....

دع عنك الاستواء فانت لم تقدر الله حق قدره ..... وأخبرني عن العالم .....

لا تقل ألزمتك فوالله ما عندك إلا الحيدة ...... إن قلت شيئا سابقا فيمكن بالقص واللصق أن تعيده في ثانية هنا ...... وفي الفصيح فضلاء يحكمون بيننا ...

أنا في انتظارك ....

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 11:22 م]ـ

بورك فيك أخي محمد، والرجل لم يجب على شيء من أسئلتي، وهو يعرف ذلك، وخاصة فيما انتقده علماء الأشاعرة على الرازي وعدوه من الشنائع، التي تعد في نظر علماء الملة من الكفر، ولا بأس بذكرها، فأ قول:

1. ما سبق تقريره، مما نسب إليه من كتاب في السحر.

2. الرجل يعتقد تأثير الأفلاك، بل ذكر في المباحث المشرقية ما يدل على متابعته مذهب الفلاسفة في اعتقادهم أن للأفلاك نفوسا مؤثرة في عالم العناصر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير