تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3. ما سبق ذكره من قوله: " عندي مئة شبهة في حدوث العالم"، وهذا صريح منه في شكه في ذلك، وميله إلى مذهب الفلاسفة القائلين بقدم العالم، وهذا القول مما كفر به الفلاسفة من قبل ابن تيمية والغزالي. وقد قررت أن هذا لازم مذهب الأشاعرة المتأخرين.

4. قوله بإمكان الصفات، وهي كما يقول الأشعري الخفاجي: " وصرح بكلمة لم يسبق إليها"، وقال الخفاجي: " نعوذ بالله"، وقد سبق نقل ذلك عن الخفاجي. وذكر نحو هذا السنوسي والملوي.

قال الملوي: " والفخر أول من اخترع القول بإمكان الصفات، ونبه على ذلك الأعاجم، كالبيضاوي، وقد جرى السعد في شرح العقائد في موضع على خلاف ما جرى عليه، وجرى في موضع على ما عليه الفخر، وجرى الخيالي والكستلي في حاشيتيهما على خلاف ما جرى عليه الفخر، وجرى اللقاني وولده في شروح الجوهرة على ما جرى عليه الفخر". فانتظر التناقض والاضطراب، وخطورة هذا القول، الذي قذف بهم إليه تحريفهم للنصوص الشرعية، وتقديمهم العقل عليها".

5. قال السنوسي: " وأشنع من هذا، والعياذ بالله تعالى، تصريحه بأن الذات قابلة لصفاتها، فاعلة لها". قال السنوسي: " ويلزم القول بالتسلسل".

6. قال الملوي: " ومن شنيع مذهبه: رد الصفات إلى مجرد نسب وإضافات، وتسميته لها في بعض المواضع مغاير للذات".

وليعلم الجميع أن الأشعرية يقولون: " والله هو الغني المطلق".

قلت: ولذا صرح الرازي في مواضع من تفسيره بقوله: " لا يحتاج المولى في أفعاله وكماله إلى صفاته، وإنما اقتضاها كمال الذات".

قال علامة الأشاعرة يس العليمي: " ودعوى الاستغناء عن الصفات مشكلة، كيف والاستغناء عنها تجويز لأضدادها، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا".

ولذا قال بعض علماء الأشاعرة: " لا ينبغي أن يقال: إنه سبحانه وتعالى مفتقر إلى صفاته، لما في لفظ الافتقار من سوء الأدب، وإن كان القول بصحة معناه لازما مما ذكر".

فانظروا يا عبد الله يجيزون وصف الله بالافتقار، وهو نقص، ويتركون التلفظ به، تحت دعوى سوء الأدب، مع إقرارهم بحقيقة ذلك.

وكل واحدة مما سبق تفوق شناعة ما ذكره من إشكال فيما يتوهمه في عقله القاصر، من كون السماء تحتنا، وأنا أتحداه أن يذكر نصا لعلماء الهيئة يدل على ذلك، وقد بينا له ما يتعلق بذلك من كتب علماء الهيئة.

وأما الفرض فيمكن فرض ما هو أشنع من ذلك مما لا نريد البوح به في باب الصفات، وهو يعلم ما نريد، ونرى مثل هذا كفرا، فليدع خيالات الأطفال جانبا وليناقش بالعلم والعقل.

ونحن نطالبه بجواب صحيح عما يلي/ وهو: أن الرب تعالى:

-إما أن يكون له وجود خارجي عن الذهن ثابت في الأعيان أولا.

- فإن لم يكن له وجود خارجي كان خيالا قائما بالذهن لا حقيقة له وهذا حقيقة قول المعطلة وإن تستروا بزخرف من القول.

- وإن كان وجوده خارج الذهن، فهو مباين له إذ هو منفصل عنه إذ لو كان قائما به لكان عرضا من أعراضه وحينئذ:

- فإما أن يكون هو هذا العالم أو غيره، فإن كان هذا العالم، فهو تصريح بقول أصحاب وحدة الوجود وأنه ليس لهذا العالم رب مباين له منفصل عنه وهذا أكفر أقوال أهل الأرض.

- وإن كان غيره فإما أن يكون قائما بنفسه أو قائما بالعالم، فإن كان قائما بالعالم فهو جزء من أجزائه أو صفة من صفاته وليس هذا بقيوم السماوات والأرض، وإن كان قائما بنفسه وقد علم أن العالم قائم بنفسه فذاتان قائمتان بأنفسهما ليست إحداهما داخلة في الأخرى ولا خارجة عنها ولا متصلة بها ولا منفصلة عنها ولا محايثة ولا مباينة ولا فوقها ولا تحتها ولا خلفها ولا أمامها ولا عن يمينها ولا عن شمالها كلام له خبء لا يخفى على عاقل منصف والبديهة الضرورية حاكمة بامتناع هذا واستحالة تصوره فضلا عن التصديق به.

ولا تنس أن تبلغ صاحبك جمال سلامنا!!!!!

ـ[محمدأكرم أبوغوش]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 11:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ...

أخي أبا مصعب:

أمَّا اللف والدوران فهو من صاحبك الذي يتقافز من مسألة إلى أخرى!!

فالدوامة هي بما ألحق به صاحبك في تتبع هراءاته!!

ولكن لا وقت لدي لكلّ ذلك!

قولك (فقد كثرت عليك الأدلة والبراهين حتى صرت في حيرة من أمرك، أتخرج على هون أم تتهم غيرك بما انطوت عليه نفسك)

صدقتَ فقد كثرت الهراءات!! وليس تسميتك لها بالأدلة إلا من درجة فهمك أيضاً!

وإنَّ الحيرة لهي من عقل صاحبك كيف ينقل ما لا يعقل!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير