تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويردُّ من فهمه لا على ما أريد!!

وأنا قد طالبت صاحبك بأن يناقش مرّات لكنَّه يبدو مستعجلاً!!

ومطالبتي له بأن يكون نقاشنا مرتباً بمراحل مسألة مسألة فهو قد بدأ كذلك

لكنّه كأنَّه لا يريد أن يكمل!!

قولك: (فهذا المنطوق، والمفهوم أن لا علم لك برد حججه وبراهينه)

فإنّي والله أعلم الرد على كلّ تفاهاته التي يسمّيها أدلَّة!!

ولكنَّ لن أبقى ملاحقاً به في كل جزئية كما يربى الطفل الصغير!!

أخي محمد بن أحمد,

قولك: (أنظروا إلى قول أبي غوش ..... ليس الله عنده إلا نقطة جغرافية .... تعالى الله عما يقول السفهاء ... )

فهذا من فهمك المعكوس!!!

فأنا ابتداء أنفي أن يكون الله -سبحانه وتعالى عن ذلك- في مكان فكيف تلزمني بذلك؟؟!

ولكنَّ هذا إيراد لك بأنَّك تقول إنَّ الله سبحانه وتعالى في مكان وجهة؟؟!

لكن بيدو أنَّك لا تعقل!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

وأمَّا قولك إنَّ ابن تيميّة رحمه الله شيخ الدنيا فهو موهم بأفضليّته على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم ...

ولكنَّ الأصل حسن الظنّ.

قولك المضحك: (يارجل الاستواء ارتضاه الله لنفسه وبلغه رسوله عنه ...... وأنت تقول لا يارب لو كنت مستويا لكنت نقطة جغرافية لها فوق وتحت)

فأنا أخالفك في أصل ادعائك فكيف تلزمني به؟؟! فمعنى الاستواء ليس عندي الارتفاع من مكان إلى مكان!!

هذا دليل ثان على طريقة تعقلك العجيبة!!

قولك: (وفي الفصيح فضلاء يحكمون بيننا ( ...

فلقد رأيت مدى تعقّلهم!!

وأمَّا ما قلت فذا:

[العالم لا خارج له عندنا من مقدمات:

1) أنَّ الأمكنة كلها مخلوقة ... وذلك لتمايزها عن بعضها ... والعدم لا يمتاز بعضه عن بعضه.

2) أنَّ العالم هو كلُّ ما سوى الله سبحانه وتعالى ... إذن: العالم كلُّه مخلوق ويضمُّ كل المخلوقات.

3) كلمتا (فوق) و (تحت) يعربان بأنَّهما ظرفا مكان ... فهما إذن دالان على المكان كما هو ظاهر.

فعلى ذلك نقول إنَّ من قال إنَّ للعالم خارجاً فقد أثبت مكاناً مخلوقاً خارج دائرة المخلوقات ... فذا تناقض في نفسه.

وبعد ذلك نقول إنَّ توسع الكون ثابت بالنقل والعلم الحديث ... فلو قرأت كتاب [العالم في قشرة جوز] لستيفن هوكنج ستجد أنَّه ملتزم أنَّ العالم إنَّما هو متوسع لا في مكان ...

وكذلك الزمان له بداية لا في زمان ... فذا ثابت نقلاً وعقلاً وفي العلم الحديث ... فالنقل فهو في الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بأن كان الله سبحانه وتعالى ولا شيء غيره ... والزمان اعتبار لا يدرك إلا بوجود الحوادث ... فلم يكن حوادث ثمَّ كانت ... إذن لم يكن هناك زمان ثمَّ كان ... فإن أوردتَّ عليَّ أنَّ قولي (لم يكن) هو دالٌّ على زمان قلت لك إنَّ ذلك من جهة تقديرنا ونظرنا نحن الذين لا ندرك إلا بمفهوم الزمان ... وأمَّا هو بنفسه -أنلا يكون زمان- ففوق ما نستطيع التعامل معه بالوهم أو العقل ... لكنَّه ثابت.

وأمَّا في العلم الحديث فقد ثبت حدوث الزمان لا في زمان من وقت الانفجار العظيم -لمن قال به- فذا بمحاضرة لستيفن هوكنج بالإنجليزية: the beginning of time.

فلا يهمنا توافقهم معنا ولكن يهمنا أن لا يكون قولنا مخالفاً للعلم.]

وقلتُ:

[

ردُّك هذا دالّ على مشابهة الله سبحانه وتعالى للعالم بأنَّهما جسمان!!

فكلامي على جسم هو العالم ...

وأنت قست الله سبحانه وتعالى على العالم ...

إذن فهو سبحانه وتعالى جسم عندك!!!

فأنت لمَّا قلت إنَّ الاستواء هو الارتفاع -أو الجلوس- فقد قلت إنَّه سبحانه وتعالى في مكان!!

وقولك بأنَّه سبحانه وتعالى في جهة هو نفس القول بأنَّه سبحانه وتعالى في مكان ...

فالجهة نسبة المكان إلى المكان!!

ولقد أثبتُّ من قبل أن لا خارج للعالم ...

فإن لم تلتزم هذا فردَّه فإنّي لم أرك قد رددت علي ما استدللتُ عليه بشيء!

وإن التزمتَ بطل قولك إنَّه سبحانه وتعالى في مكان ...

ويلزمك دائماً القول بأنَّه سبحانه وتعالى في مكان ما دمت تنسب إليه الارتفاع والنزول بمعنى الانتقال من مكان إلى مكان.

وأمَّا قولك: (عندما يقول السني الرحمن على العرش استوى ...... فلماذا تتوهم هنا ست جهات ...... وتنزه العالم عنها عندما يقال لك إنه يتسع)

فالكون في مكان -أي مكان- يلزم منه كون هذا متحيزاً جسماً ... فالجسم هو الذاهب بالأبعاد -أحد تعاريفه-.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير