تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? إن أكثر الناس تعصبا لآرائهم هم أقل الناس تعقلا و حكمة و العصبية تحمل المرء أحيانا على تحصين قوله بدعوى إجماع أو بظاهر نص أو بوعيد المخالفين و قد يبدو له أنه مهموم بتعظيم النصوص و لو قرأ نفسه جيدا لأدرك أن المسألة فيها تعظيم النفوس و هو إن كان ممن يرجى له الأجر بظاهر نيته إلا أن هذا لا يمنع من تنبيهه و دعوته إلى التيقظ بشأن الدوافع الخفية و التي من أعظمها التعصب ص 108

? الإلف الاجتماعي لا يجدر أن يكون سببا في التشبع بفكرة و لا يكون سببا في رفضها ص111

? صلى الوليد بن عقبة بالناس الفجر فصلى أربعا و كان ثملا ثم التفت و قال: أزيدكم؟ فقال له ابن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا معك منذ اليوم في زيادة

شهد الحطيئة يوم يلقى ربه أن الوليد أحق بالعذر

نادى وقد كملت صلاتهم أأزيدكم ثملا و ما يدري

ليزيدهم خيرا ولو قبلوا لقرنت بين الشفع و الوتر

فأبوا أبا وهب و لو فعلوا زادت صلاتهم على العشر

كفوا عنانك إذ جريت ولو خلوا عنانك لم تزل تجري 113

? الريادة تقتضي عدم الركون إلى المألوف و عدم الثورة على المألوف بل الإلف ينبغي ألا يكون دافعا إلى الرفض و لا إلى القبول بذاته في مجال الأفكار و الآراء 115

? الجرأة في العرض و التغيير لا يعني الانقلاب الفوري و لا تعني الذوبان حتى إن بعض أهل الرأي و الفكر قد يضعف إيمانه بفكرته أو يموت لأنها ليست فكرة حيوية مؤثرة و صاحبها يائس لا يزيد على همس في أذن قريبة يتبعها تحذير

حتى صدى الهمسات عشاه الوهن --- لا تنطقوا إن الجدار له أذن 115

? خوضك المعارك يمنح المقاتل الرضا الوقتي و لكنه يحرمه من النتيجة التي يتوخاها117

? يقول ابن تيمية رحمه الله: ((إن العدل واجب في كل أحد على كل أحد في كل ظرف و كل مكان و حال و الظلم محرم من كل أحد على كل أحد في كل مكان و حال)) ومن معالم العدل في الحكم على الناس تجنب الإجمال و العميم .... و معاملة الناس بالحسنى ليكون أقرب للعدل معهم و فيهم و شرع الموعظة الحسنة و الكلمة الطيبة 120

? أكثر البغي باللسان مبعثه الظنون الواهية و الانطباعات العامة التي لا يملك الإنسان لها دليلا و لا يستطيع أن يقيم عليها حجة و ذكر ابن تيمية رحمه الله أنه ينبغي أن يؤخذ المبتدع و المخالف بالرحمة و الإحسان لا بالتشفي و الانتقام 121

? صناعة العداوة و الاستعداء بالبغي باللسان و تصعيد الاعتداء بالتزام السب و استغلال الأخطاء و تضخيمها بل و الأسوأ استغلال آيات الدين و أحكامه و كلام أئمة المسلمين و تراثهم لتبرير الاعتداء القولي فذلك ظلم رخيص مهما تذرع بأشكال الحق و أظهر التجريد و النصيحة في الخلاف ص 122

? لقد كانت من الوصايا العظام التي جاءت بها الشريعة و من المحكمات الثابتة التي قررها الإسلام تلك الآيات الثلاث و الوصايا العشر في سورة الأنعام و منها قوله تعالى ((و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده و أوفوا الكيل و الميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها و إذا قلم فاعدوا و لو كان ذا قربى و بعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون)) 123

? النقد تبعة ضرورية لكل من يعمل شيئا يهم الآخرين 125

? إن منهج النقد و المراجعة يتمثل قوامه في تحقيق قاعدتين: الأولى: الأخلاق و الثانية: المعرفة و العلم 127

? إن من لا يعرف تحصيل الحق إلا بتحصيل التفريق فيه لأهل الإسلام فليس فقيها في الشريعة و كذا من لا يعرف تحصيل الاجتماع إلا بعدم تحقيق الحق و العلم الذي بعث به الرسول صلى الله عليه و سلم فليس فقيها أيضا 128

? إن الأخلاق منهج لا يؤهل مجتمع إلى صياغته صياغة عادلة بل لا بد من كونه رسالة إلهيه و في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنه: ((كان خلق رسول الله القرآن)) 129

? لئن كان الاستعمار أعلن تركه الديار لأهلها فمن المؤكد – حتى عند الجماهير – أنه لم يكن صادقا هذا التحدي خلق شعورا حادا عند ذوي المزاج الحاد طبعا , ليس في دائرة العامة بل حتى في دائرة الرموز العلمية الإصلاحية و كان لهذا أثر في تناولهم لقضايا كثيرة في مشروع هذه الأمة العلمي و التربوي و الاجتماعي و الأخلاقي و السياسي و الاقتصادي فحينا يصارعون هذا التحدي و حينا يصرعهم و حينا يفر منهم و حينا يفرون منه 131

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير