? الخطأ الذي يقع اجتهادا لا يؤاخذ صاحبه إن كان مقصوده و مراده اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ظاهرا و باطنا لكنه أخطأه151
? من الخطأ الشديد أن يتحول التصحيح و النقد إلى لغة معاقبة و استفزاز لمشاعر الناس و طبيعتهم و تريد في الأخير أن تذعن ناصيته لرأيك و مراجعتك و إلا كان ممن عاند وكابر الحق و شابه فرعون و قارون 155
? الأخلاق هي مزاج النقد فإذا فسدت فسد قوامه 157
? كيف نستفيد من ضبط ألسنتنا لتنضبط أفكارنا و تصرفاتنا؟
? ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)) حتى القول مع النفس (حديث النفس) هو محفوظ و إن كان عفوا ما لم يتكلم أو يعمل 164
? يبدو أن الإنسان مدرسة لنفسه لو أنه كاشفها و صارحها و خلا بها بعيد عن عيون الناس و صبر عليها لفجر من منابع الخير فيها و جفف من منابع الشر و العدوان ما لا تصل إليه عيون الرقباء 164
? إني أقبل عليك بكامل الإخلاص إن أردت و أعرض عنك بكامل العذر إن أردت 165
? الحياة ترشد إلى أن 80% من الفرص التي تعرض لك هي فرص هاربة و إن كان هذا يتفاوت من إنسان لآخر فالنسبة هي حسب تقديري الشخصي المحض.و يكفي أن تظفر بـ (20%) من الفرص و تقبض عليها و تطورها و تهتم بها فهي مادة نجاحك وخريطة إنجازك لا تستهن بها و إن كانت صغيرة فميزتها أنها متاحة و لا حاجة للبكاء على فائت 169
? من الصواب أن تقبض على فرصتك الصغيرة و تعتبرها حظك من الفرص فتستمتع بها و تسعى في تطويرها و ضبطها و إتقانها و حين يعرض لك ما هو أفضل و أجدى فحاوله فإن الطموح سر النجاح لكن دون أن تترك ما في يدك من الأعمال المحققة 169
? الوصول إلى نقطة التوازن بين الفرص الممكنة الصغيرة و بين الفرص الهاربة الكبيرة معنىً لا يتحصل إلا بقدر من المران و الخبرة تحدث للإنسان صدمات و أزمات و لكنها تصنع له عقلا و فهما و تجعله أقل اندفاعا و تحميه من المفاجآت 170
? مدحتني مدحا لا تحلم به النجوم و ذممتني ذما لا تربض عليه الكلاب و أُراني فوق هذا و دون ذاك و هي أباطيل تتكاذب 171
? إن فتنة الإعلام زادت العوام ولوغا في سائر المسائل حتى بدا لكثيرين أن الصمت أو الإعراض حيال مسألة ما يعد ضعفا في الشخصية و نقصا في القيمة إذا فلْيُلْقِ دلوه في الدلاء و ليخُضْ مع الخائضين كانت المسألة فقهية أو عقدية سياسية أو اقتصادية قديمة أو حديثة تخصصية أو عامة و ماذا يضيره أن أيَّد هذا ثم انتقل إلى ذاك فمواقفه غير مسجلة و لن يعاتبه أحد و لن يلحظ أحد تذبذب موقفه أو تمايله كما الشارب الثمل 175
? نهود عجيب إلى معارك لا يحسنونها و لا يفقهون ما وراءها و لا يعتبرون بعواقبها و لا يلتمسون عنها حولا و لا يبغون بها بدلا و كأنهم رضوا من دنياهم بها و ملأت قلوبهم غيرة و وجدا و عتبا وحقدا على فلان و فلان لما تخلى و تولى ما تولى؟ 176
? قلت يوما: إن بعض متطرفي الغرب يقولون (إن لم يكن معي فهو ضدي) و بعض متطرفينا يقول (من لم يكن معي فهو ضد الله) 176
? النقد البناء حين أنقدك أما النقد الهدّام فهو حين تنقدني 178
? ثمة فكرة جوهرية ترسخت مع العديد من التجارب الإنسانية الحاضرة و الغابرة هي أن الإنسان المتحرك الفعال يحف به طريقان واضحان لا تشابك بينهما و بحسب اختيار أحدهما يحقق المزيد من النجاح و الاستمرار أو الإخفاق و الانقطاع:
الطريق الأول: أمسك الشمس: وهو الطريق المستقيم و يعني أن يكون إنسانا منتجا مبادرا فعالا
والطريق الثاني: الدائرة المفرغة و أعني به دوران الإنسان مفكرا أو داعية أو أديبا أو كاتبا حول إنتاج أو عطاء معين يبدئ فيه و يعيد و يردد و يرد على الخصوم و المعارضين و يدافع و يصحح و يؤكد حسن نيته و قصده و يفند ما يقوله الآخرون و يفرزهم حسب تصنيف خاص 181 و 183
? خطة أمسك الشمس تعني أن الإنسان الفعال ينظر إلى الأمام و يفكر دائما بالمزيد و يبحث عن المبادرة و يخفف إلى أبعد حد ممكن من الحديث المعاد و الإيضاح و إيضاح الإيضاح و التردد و يترك للزمن قدرا من الأثر في إحدث التصحيح للأفكار و الآراء و النظريات 183
? الأذن الصماء هي أكبر دليل على العقل المغلق و إذا لم تعود نفسك على الاستماع بعناية و ذكاء فلن تحصل على الحقائق التي تحتاجها 187
¥