تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? ليس بإمكان المرء أن يعتز ل المشاكل العامة و الخاصة و خاصة حين يعيش في العالم الإسلامي فـ28 من 30 صراعا في الكرة الأرضية هي في العالم الإسلامي و حين نتحدث عن العالم الإسلامي فلسنا نتجاهل أزمات العالم كله و لكن الفرق الرئيس العجيب أن أزماتهم ناتجة عن فائض القوة و التقنية و أزماتنا ناتجة عن فائض العجز و التخلف! 189

? إن عنصر الزمن يعطي المشكلة حجمها الحقيقي و يكشف الفرق بين تخيلنا و بين واقع الحال و لهذا يقول بعض العلماء: إن الفتن إذا أقبلت عرفها العلماء و إذا أدبرت عرفها كل الناس 190

? إن المعاناة في فلسطين و العراق مثلا هي مجر انفجار موضعي للأزمة لا يجوز أن ينسينا الأزمة القابعة في عقل و نفس كل فرد فينا 190

? الفكر المأزوم مشوش بفعل التعصب مما يعني صعوبة الإصلاح بسبب تترس أخطائنا بالدين و اختلاط الأمر لدينا بين الثبات على الحق و بين الجمود على الرأي المجرد و من مظاهر هذا الفكر تدافع و تبادل التهم و انتقائية أو جزئية في الطرح و التقييم و التفكير و قطعية في غير موضعها 192

? مأزوم الفكر يغيب عنه في لحظة الحدث بل في حياته العامة التفكير المنطقي السليم و يتهرب من الاعتراف بقانون السببية يفعل ذلك لردم أخطائه و مشاكله و مظاهر الخلل و التخبط و الظلم في منطقه و تفكيره هذا من الناحية العلمية و الفكرية 192

? إن طلب الهداية من الله في سورة الفاتحة في كل صلاة تشير إلى أن ضعف الإنسان المستمر و حاجته للتصحيح في كل وقت و نزع خصلة الرضا المطلق السلبي عن الذات لأن معنى هذا الشعور هو التوقف و الجمود و نعوذ بالله من ذلك 194

? أنت لا تصنع شيئا بنقل الأزمة من ميدان الحياة إلى ميدان النفس 195

? التأزم النفسي هو انتحار مؤقت إن صح التعبير انتحار لأنني لا أظن أن متشبعا بهذا الحزن الغامر يقدر أن يعيش حياة عادية و لو في جانب من جوانب العيش الاجتماعي أو المعرفي أو الاقتصادي و مؤقت لأن الله يحيي الأرض بعد موتها و قد يكون التأزم عابرا لأنه متصل بسبب خاص كتوتر العلاقة الزوجية أو فشل في مشروع جزئي يعالج بتكرار المحاولة أو تغيير الطريقة أو تحريك الميدان 199

? فرق بين أمة هي مجموعة من المتأزمين و أمة أخرى لا تعيش الأزمة إلا في هوامشها وضفافها 200

? في التنزيل مصطلح السكينة وهو خير محاصرة للأزمة أن تنتقل من الحياة إلى أعماق النفوس ((هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين)) تنزل السكينة في أوقات الشدة لئلا تتحول الشدائد إلى سبب للافتراق و الخصام و التشاحن و التطاحن 200

? السكينة من الله ((فيه سكينة من ربكم)) فمن قويت علاقته بربه لم ييأس بما يرى أو يظن و لم تتسلل أشباح المؤامرة و مخاوفها إلى قلبه و نفسه و لم يداخله عجب أو رؤية للذات توهمه أن انفراده بسبب الصدق و الصفاء و النقاء الذي يملكه هو و لا يملكه الآخرون 201

يتبع الجزء الثالث ..

ـ[ساري في نهاري]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 04:41 م]ـ

الجزء الثالث ...

? الشخصية القتالية ليست هي الشخصية البناءة إنها تتعامل و كأنها مطرقة و كأن كل شيء حولها هو مسمار 203

? لقد صارت المقارنة السريعة بين تاريخ لا يُرى فيه إلا الإشراق و حاضر لا يُقرأ منه إلا التخلف و السلبية أعظم سبب لزرع التوتر في النفوس و هذا من شأنه أن يفرز انفعالا شديدا على الصعيد الفردي و استقطابا على الصعيد الاجتماعي و كأن كل من ينادي بالرفق و الحكمة أو التبصر أو الدعوة بالحسنى فهو متآمر يضمر في دخيلة نفسه الشر 205

? الإحالة على المستقبل هي إحالة على غيب و لا بد أن تكون دلالات الحال مرشدة إليه فليس من الصواب أن أتعامى عن سلبيات ضخمة يكتظ به واقع بلد مسلم بسبب الإصرار على المواجهة متعللا بأن المستقبل سيحسم هذه المشكلة فالمستقبل عادة من جنس الحاضر و أحيانا دونه 206

? إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في عاديات المسائل يقول ((إني و الله إن شاء الله لا أحلف على يمين ثم أرى خيرا منها إلا كفرت عن يميني و أتيت الذي هو خير)) فكيف بما هو فوق ذلك مما فيه حفظ حدة الأمة و حقن دمائها و حياطة سمعتها من ألسن الإعلام العالمي و الذي أومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ((لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصاحبه)) 208

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير