? السلام بين الطموح و القدرة بين ما نريد و ما نملك بين ما نملك و ما نستطيع تقديمه و أن يكون هناك اعتدال و توازن بين هذه المعاني 234
? السلام مع الطبائع فلا يتكلف الإنسان ضد طبعه أو ما ليس منه و أن يكون منسجما مع نفسه هذا محمد صلى الله عليه وسلم يقدم له الضب فيتركه النبي صلى الله عليه و سلم لأنه لا يتوافق مع طبعه 235
? إنه لابد من الإنصاف من نفسك و التخلص من الأنانية و الهوى و الشح كما كان عمار رضي الله عنه يقول: ((ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك و بذل السلام للعالَم و الإنفاق من الإقتار)) 236
? عجبت لم يبكي على موت غيره ===دموعا و لا يبكي على موته دما
و أعجب من ذا أن يرى عيب غيره ===عظيما و في عينيه عن عيبه عمى237
? الغيب فوق العقل و الأسطورة تحت العقل 237
? رأيت شعوبا تقاتل كالوحوش ثم رأيتها بعد هدوء المعركة كالحملان الوديعة , الإنسان ليس لونا واحدا 239
? التعايش: ترك التعصب للرأي و الإكراه فيه لا ترك الرأي نفسه أو المساومة عليه وبين هذا و ذاك بون عظيم 245
? الهزيمة النفسية تصنع الخوف من التعامل العفوي مع الآخرين 247
? القادر على صناعة التعايش و السلم هو القادر على صناعة حرب و قتال و من لا يصنع حرابا لا يصنع سلما 249
? في حين قتل الزعيم النصراني ريتشارد أكثر من ألفين و سبع مئة أسير مسلم في لحظة واحدة و صلبهم خارج أسوار عكا لتأخر ما اتفق عليه مع المسلمين يقوم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله بحق دماء أهل القدس جميعا مسيحيين و يهود – وهو القادر على النكاية بهم – عاقدا صلحه الشهير باسم صلح الرملة في 22 من شعبان 588 في أعظم صور التعايش في زمنه 250
? تجربتي المتواضعة تقول: إن أدمان المعارك و الاعتياد على خوضها من أعظم معوقات النهضة و التنمية .... الكثير من معاركنا فزعات 255
لو كان عندي فكرة جديدة لخصصت (90%) من وقتي لشرحها و خصصت الباقي للدفاع عنها و مهاجمة خصومها 257
? لا مبالغة أن كثير من الحركات و الجماعات و الأيدولوجيات ليس لها ظهور و لا حضور و لا تميز إلا عبر تحديدها بالأعداء فهي فكرة يحدها من الشرق مذهب و من الغرب تيار و من الشمال مؤامرة و من الجنوب مشكلة
258
? فرق بين بيان الحق الرباني الذي أمرنا بالتواصي ((وتواصوا بالحق)) وبين أن نكون (نحن الحق) وما سوانا الباطل 259
? خير لك أن تحلق مع النسور بدلا من تقمص شخصية الديك الذي ينفش ريشه 261
? رجال الإنقاذ الذين يحيطون بالقارب لا وقت لديهم لمضايقة الآخرين أو إزعاجهم 267
? قصة
قابلت أحد الشباب في الحرم وكان يعتجر عمامة بيضاء و شعره يضرب إلى منكبيه و يلبس ثوبا ربما إلى نصف ساقه و فوق هذا الثوب قميص أسود شبيه بالرداء في مشهد لافت للنظر و مثير للانتباه جلس معي و سألته عن هيأته فرد بأنه يتبع سنة الرسول صلى الله عليه و سلم في لباسه و شعره فأجبته: بأن الصحيح أن مسألة العمامة ليست سنة و إنما هي من عادات العرب في الجاهلية و أما لبس الرسول صلى الله عليه و سلم لها فهو من باب العادة فلا نقول: إنها مأمور بها و لا منهي عنها بمعنى أنها أمر متروك لعادات الناس و أعرافهم و لا يصح في العمامة حديث هذه واحدة
و الثانية: أن الراجح في الشعر أنه من العادات فطول شعره صلى الله عليه وسلم ليس سنة و إنما عادة ((ومن كان له شعر فليكرمه))
أما الأمر الثالث: فهو أنك معتمر و السنة التي لا خلاف عليها هو حلق الرأس للمعتمر و قد دعا صلى الله عليه وسلم ((اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين)) ثم قال في الثالثة ((و للمقصرين))
أما رابعا و أخيرا: فانتبه إلى حظوظ النفس أن تجد مدخلا من جهة لفت النظر و التميز و أن تعمل ببعض الظواهر المختلف فيها لاسترعاء اهتمام الناس وما في ذلك من كيد الشيطان الخفي و نسيت أن صاحب السنة صلى الله عليه و سلم نهى عن لباس الشهرة 270
? هنا و هناك انقسامات مذهبية حاضرة لتقديم شخصيات إسلامية إما نظريا أو علميا فوق مستوى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى مستواه 272
? ليس من الضروري أن تطفئ أنوار الآخرين لتجعل نورك يضيء 277
الحياة للناجحين كالجنة أبوابها عديدة و فضاؤها فسيح و لا تزال تستوعب الوافدين و تدفعهم لأعلى المقامات كلما أنجزوا و صلوا ((اقرأ و راتقِ)) و هي للفاشلين كالنار تحطمهم و تذيقهم ألوان العذاب و ترحب بالمزيد منهم ((هل من مزيد)) يستوون فيها هم و الجماد ((وقودها الناس و الحجارة)) 280
? من الناس من حضوره مرهون بوجوده و حياته فهو عابر للقارات فإذا مات نسي و منهم من كتب له خلود بعلمه و فكره و تجديده وتأليفه فهو عابر للقرون 282
? يقول اليونانيون: (عندما تقوقي الدجاجة تظن أنها ستبيض قمرا سيارا) مجاملات الآخرين لك قول طيب بيد أنه لا يعني أنك استثناء في عالم الإنجاز و الإبداع و التفكير و عليك ألا تأخذه بكامل الجدية بل فيه قدر من المجاملة اللطيفة 283
? حجم إنجازك يكبر حين تقربه من عينيك و ربما غطى عنك الدنيا ضعه في مكانه الصحيح يكن حاديا للعمل محفزا للعطاء دافعا للهمة 284
? المبادرات الفردية حل جزئي حين يغيب المشروع العام 285
? اسأل نفسك: هل نجحت فيما تقول: إن الآخرين فشلوا فيه 293
? الناس الذين يرفضون الصفح أو يبطئون فيه يضرون أنفسهم أكثر مما يضرون الآخرين و عليهم أن يتحملوا التوتر العاطفي المصاحب للضغينة 299
? لئن قالت العرب: إن الشيء من معدنه لا يستغرب , فلعمر الله لقد صدقوا فالشيء من غير معدنه غريب وما كنت إلا الشفافية التامة تجسدت في لحم و دم و تمثلت بإذن ربها بشرا سويا 303
يبتعه الجزء الأخير ...
¥