ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 01:08 ص]ـ
أجل استاذي الفاضل
المعوّل في أكثر ذلك على الذوق
بارك الله فيك وكثر من أمثالك
وإلى لقاء قريب بإذن الله
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 01:09 ص]ـ
السلام على الجميع ..
وأهلاً بأخينا أبي أحمد من جديد ..
سأبدأ مداخلتي هنا بهذه القصة:
اعتلى أحد مشايخنا الأجلاء المنبر، لإلقاء قصيدة له، فبدأها بتحذير وتحدي للعروضيين والشعراء وكل من يستمع له يومها أن ينسبوا قصيدته إلى سوى مجزوء البحر الكامل المرفّل.
فلما ألقاها كانت جلُّ أبياتها من بحر الرجز، والرجز أولى بها، على الرغم من مجيء بعض تفاعيلها على (متفاعلن). فهي مليئة بالزحافات الرجزية مثل (متفعلن) و (مستعلن) بل و (متعلن)، وقد تجرأ بعض الأفاضل فنسبها إلى الرجز، ولم أشأ أن أتدخل على الرغم من طلبهم، فلما سئلت عن ذلك، قلت إنّ الشيخ قد أقنع نفسه بدايةً أنها من الكامل، لظهور (متفاعلن) في بعض أبياتها، لذلك فهو لن يقتنع بما سنقول له.
أشكر الأخ الكريم الذي طرح مثل هذا الموضوع الشائق، المفيد، وأرجو أن يزداد عدد الأخوة المشاركين فيه.
ولكنني آمل أن يقتصر المشارك على المشهور من زحافات البحر المستخدم، وأن لا يأخذ ما جاء في كتب العروض على عواهنه.
وأستميح أخي أبو أحمد في الإشارة إلى بعض الهنات في مشاركته:
فقوله:
الرّجز:
إنّ الذي خَلَقَ المحبة والهدى = أحرى بنا أن نصطفيهِ ونعبُدا
هو من الكامل كما هو واضح.
وقوله:
المديد:
مستكينا آملا بالمعالي = كيف يرجوها من الخذلانِ؟
لا يرد الضرب في المديد على (مفعولن).
وقوله:
اللاحق/لحازم:
إنّ المعاصي تُميتُ قلبكْ = تعال عندي له دواءُ
هو مخلّع البسيط، وإن سماه حازم كذلك.
وقد خلعتُ عنه صفة البسيط، وتركتُ له اسم المخلع، وأطلقت اسم اللاحق على بحر آخر لا تذكره كتب العروض التقليدية، وزنه: (مستفعلن فاعلن فاعلن).
وقوله:
السريع:
إنّ العذابَ ساكنٌ قلبي = من يوم ما راحوا ولم يأتوا
لا ترد العروض في السريع على (فعْلن) ما لم يكن البيت مصرّعاً، وهذا عندي من الرجز لا غير (مستفعلن مستفعلن فعْلن).
أرجو للجميع التوفيق والسداد، في انتظار مشاركاتكم الجميلة.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[24 - 11 - 2006, 08:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل: الدكتورعمر مخلوف
حللت أهلا ونزلت سهلا
لقد شرفت هذه الصفحة بمقدمكم الكريم
واستنارت بآرائكم القيمة
كما شرفت من قبل بالاستاذ: أبو أحمد
كيف لا وأنتم من أرباب هذه الصناعة الحاذقين فيها والمتمهرين بأسبابها
ولعل مشاركات رواد المنتدى تتصل ليتحقق الهدف المنشود من هذا الموضوع وغيرة من الموضوعات
وحتى تعقبوا بما شئتم
بارك الله فيكم
فلسنا في غنى عنكم
وبخاصة أن هذا المنتدى (منتدى العروض والقافية)
لا يلقى من الإقبال ما هو أهل له!
فلعله أن ينهض من جديد ليكون فاكهة هذا المنتدى الفصيح وريحانته
وفق الله الجميع
وسدد على طريق الخير خطاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[27 - 11 - 2006, 12:21 م]ـ
وأهلا بك أنت أيضا يا أستاذ أحمد،
أصدقك القول إنما كنت أرتجل وأكتب ولم أتحقق مما قلته جيدا.أما اللاحق الذي مسماه منسوب إلى حازم ولكن وزنه، على قول حازم، موجود عند العرب من قبل، فإنك إن ترجع، هذا إذا لم تكن فعلت، إلى "منهاج البلغاء وسراج الأدباء" لحازم القرطاجني،تجد فيه وجهة نظره في التفريق بين المخلع واللاحق، والتي اقتنعتُ أنا بها. وإنك تجد في أشعار المحدثين من وزن اللاحق كمّاً لا بأسى في مقداره، ومن هذه الأشعار ما هي لشوقي، ومطران، والجواهري، والرصافي، والقروي، وميخائيل نعيمة وغيرهم.وإذا كان ما أوردته أنا من المخلع، فإليك أمثلة ليست من ارتجالي المتسرع، وهي من اللاحق:
سمعتُ شعرا للعندليبِ = تلاهُ فوق الغصن الرّطيبِ / الرصافي
يضحك نوراً يعبسُ ظلا = يطغى عُبابا يهمِرُ سيلا / خليل مطران
أما قولك أنك أطلقتَ اسم اللاحق على وزن غير مذكور في الكتب التقليدية، أقول لحضرتك: إن هناك الكثير من الأوزان التي تفوق الحصر يمكن اختراعها من دوائر الخليل، ولكن ما علمه وتداوله الناس وارتضته أذواق معظمهم انحصر فيما نُقل عن الأجداد في معظمه. بين يديّ كتاب أستخرج صاحبه أكثر من عشرين وزنا غير معروفة إلا لمن صادف وأن استخرج هو مثلها أو ما قلّ عنها او زاد، وأنا نفسي،العبد الفقير، اقول احيانا ابياتا يلذ لها سمعي، وعندما اقوم بوزنها اجدها غير مدونة فيما مر علي من بحور شعرية.على اية حال، فإن الخليل، رحمه الله، قد شق التلم، كما قال أحد العروضيين، وترك الكثير مما هو بكر، وعلى الأبناء والأحفاد ان يحذوا حذوه في البحث والتنقيب، وأرجو ان تكون يا استاذ احمد، مع ذكائك الملحوظ، من بينهم.
بالنسبة لقولك عن السريع أن فعْلن لا ترد في عروضه إلا إذا كان مصرّعا فإن هذا يعيدنا إلى ان نلتزم ما قيل من قبلنا، ولكن قولك ان البيت (عندك) من الرجزهل قصدت عندك أنت وحدك ام عند السابقين ايضا؟
مع اطيب التحيات لك وللدكتور مخلوف الذي عودنا أن ننهل من معين علمه مشكورا.
¥