تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا يُجْدي حَبْلُكَ يا مُحارِبْ

إلاّ على الغارِبْ!

أَوَّلاً بِأَوَّل

**************

إِذَنْ حالَ الصباحْ

أَيا ذاتَ الأَكيراحْ!

وجوريٌّ تَوَعَّكَ صَدْرُهُ

فَشَكا الى القِدّاحْ!

غُبارَ الطَلْعِ ساقيني

وضاعفْ في مَعيَّتيَ الهباءَ

وإنْ شَكَكْتَ فَصَهْ

لأَرْويَ سِيرَتي راحاً بِراحْ!

مِن سمائي الأُولى

******************

ثَمِلاً سُرتُ أَسأَلُ:

أينَ تُرى ألتقيها؟

ضَحكَ الجمْعُ , قالوا:

دَعِ الشوقَ في وِكْرهِ نائماً واحتسِ مَرَّةً ثانيهْ

فَإنْ كانَ عُمْرُكَ في الحُبِّ يوماً

فَفي الكأْسِ ليسَ سِوى ثانيه ْ!

تفاهات

*******

أمضي الى المكتبهْ

بخُطى راهبهْ

فاكهةٌ في طريقي ألَذُّ من الخوخِ والتينْ

يقطفُها الكلُّ إلاّ انا

دونما سببٍ لإمتناعيَ حتى ولا لَذَّةَ الإختلافِ!

لذا فهيَ مُمْتَنَّةٌ ليَ دوماً

إمتنانَ المكائنِ للمُضْرِبينْ

إمتنانَ الخنازيرِ للمسلمينْ!

طويتُ الجريدهْ

وكأنيَ تُمْلي عليَّ عقيدهْ

أجَّلْتُ خمرَ الكتابِ

تَصَفَّحتُ متْنَ الشرابِ

سطراً وحيداً قرأتُ فَغَنَّيتُ

حتى رأى السطرُ أنْ أستزيدهْ!

تعامُد

*********

كَما لو تهاديتُ كالاجَماتْ

والتَقَيتُكِ لكِنّما آهِ بَعْدَ فواتْ ........

تَعامَدْتُ والشمسْ

إنّي لأَعْجَبُ كيفَ سَكِرتُ

ولمْ أرتَشِفْ غَيرَ عشرينَ كأسْ!

رَباب اليائسين

***********

سأَستَدعي دمي قَبْلَ المَماتْ

لأُغْبِطَهُ وشِاحاً للحضاراتْ

وعُرْساً الخَساراتْ!

خرائِبُ أَصْلُ ما افتَرَشوا

ومن غيمٍ تدَلّى يُسْكَبُ العَطَشُ

وتسْتَعِرُ الرَباباتْ!

رَبابُ اليائسين أنا

وما بَرِحَتْ مَداراتي سِجالاً

يا سؤالاً كالمَباخرِ إِذْ تَدورْ

مَن يدهسُ الاعشابَ من بَعدي إذاً

بِخُطى النهورْ!؟

يأسي

*************

يأسي لا يبرحني

والأنكى من هذا ليس يحاورني

فهو كما المَلِك الممسوسْ

يتخَطَّرُ في زهو الطاووسْ

يأسي مَلِكٌ , أدري

لكنْ قد يتعقَّّلُ يوماً

فهو الأقربُ للصدقِ

لم يُؤذِ سِوايَ من الخَلْقِ

مَلِكٌ لكنْ

لم يتَلَوَّثْ بسياسات الشرقِ!

مُتصالب الضلوع على مَرْقى

*********************

طواحينُ هولندةَ العاليهْ

أزاهيرُ عَبّاد شمسٍ تَميلُ

بِحيثُ تَميلُ القلوبُ

وتخفِقُ كالساقيهْ

واحةٌ لاحَ منها شهيداً فَرَحْ

لاح منها غزالٌ بقُرْنينِ مُنْحَنيَينِ

كقوسَيْ قُزَحْ

وانا تحتَ غيمٍ صَدَحْ

نازِلٌ مِن مَراقي البُزاةْ

مُفْعَمٌ بالدهاليزِ ,

بالشرقِ,

بالحَرْقِ ,

بالخَنْقِ ,

بالكيل من عَطَبِ الذكرياتْ

طواحينُ هولندةٍ إِذْ تَدورُ

يدورُ الفضاءُ ,

تدور الكؤوسُ ,

ومَرعىً فمرعىً

وحاضِرةً حاضِرهْ

يقْظَتي قارّةٌ واختفَتْ مِثْلما باخرهْ

كان قاعُ المحيط كما الريفِ أخضرَ

والأفقُ أحمرَ كالآخِرهْ

أَضُمُّكِ ذكرى شبابٍ بَهيٍّ مُعَنَّىً

وأُشْهِدُ أقداحيَ الهادِرهْ!

مَقامة مُوَقَّعة

*****************

((الغد بين الأمس واليوم))

أشكو وأرضُ الدجلَتينِ سعيدةٌ!

وكذا قَطاها

ويَسُفُّني التعتيمُ وهي تُضيءُ ,

أشكوها زُمُرُّدةً وأقنطُ من سناها!

هذا السنى

لَهَفي انا

واذا تشاءُ فنَرجِسٌ

او لا تشاءُ فقامةُ الزيتونِ والصفصافِ

وامتَدَّتْ الى عُنُقي يداها!

ما زالَ يرسمُ لي المعادَ

ويومَ ودَّعتُ البلادَ

شكرتُهُ بمقامةٍ

او قُبلةٍ أرخيتُها في كفِّهِ فتَفَتَّحتْ

بالرُّغمِ من أني يئستُ وكنتُ أحسبُهُ طواها!

وأراكَ مسكوناً كما الأحداقِ بالغدِ والمَدارِ

وها هُما التحَما التحاما

والأصلُ أنكَ لا تَني ترتاحُ في نبضي المعنونِ للخُزامى!

يا منهلاً ما زال بالأسماكِ والمِرجانِ يعدو

إيّاكَ أستهدي وأشدو!

وأدورُ ما هطلَ الهديلْ

او صارَ للقمر اقتداءٌ بالشموسِ ولَوثةٌ

فَلَهُ شروقٌ مثْلُها ولهُ أصيلْ!

وانا امتثالٌ للهوى وقيودهِ

مع أنني مِن أوَّلِ الثُوّارِ

مُذْ كنتُ الصبيَّ عرفتُ لَذّاتِ التمَرُّدِ

والخروجِ على سراديبِ الخليلْ!

مُذْ كان شِعري رَهنَ درسي

مُذْ كنتُ في ريعان يأسي!

ليسَ انفكاكاً ما أريدُ وإنما رُزَمٌ من الظلِّ الظليلْ

ومن الرواءِ , من الغناءْ

عنقودُ لحنٍ في يدَي عفراءْ

في جيدِها ,

وعلى مسافتها سَواءٌ إنْ عثرتَ وإنْ مررتَ

ففي النهايةِ لا أراكَ قد استفدتَ

وهكذا أبداً هُمُ الشعراءْ!

ويطيبُ لي في الحُبِّ نقضُ شهادتي

والإتكاءُ على الظنونِ

وبيتُ شِعري مثلُ بيتِ العنكبوتِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير