تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا شعوريَ أصدقُ حيوانْ

لذا فهو إنْ باحَ ليس يُدانْ

إنهُ الأرضُ مشدودةً رَغَباتٍ كما هيَ صُمّاً

وسخريةً وجنونَ مَعانْ

وخساراتيَ المُستَمرّاتْ

تُهَوِّنُ عندي الذي فاتْ

أتخَطّاهُ مِهما يلُجُّ

وكم قد تَشَفَّيتُ بالذكرياتْ!

ما كتبتُ الى أحدٍ أسْطُراً كرسالهْ

إلاّ وجارتْ على ما كتَبتُ الثُمالهْ!

وكم قد تحدَّثتُ ثُمَّ نَدمْتُ!

لماذا؟

لأنَّ حديثي انبرى في عُجالهْ

ولا فرصةٌ كي أقلّبَ ما قُلْتُهُ

فأعيدَهْ.

غالباً لا أُجيد الحديثَ

سوى بلسانِ القصيدهْ.

في طريق الى الورشة

****************

باكراً استقلُّ الرصيفَ ......

جلستُ على مقعدٍ انما

شخصٌ جَسيمٌ غريبُ المعالمِ

يهوي على مَقعدَينِ أمامي!

لا يَكاد يُرى مِن دُخانِ سيجارتهِ!

وكثافةِ صلعتهِ!

ظلَّ يهَدّدُ أو يتوعّدُ حتى ظِلالَ الهواء ,

أرتعبتُ ,

مَشيتُ أمامي

مشيتُ ورائي

وصلتُ الى عملي مُنْهَكاً مثْلَ عِلْكْ

عازلاً في قرارةِ نفسيَ هذا وذاك وهذي وتلكْ!

فكرةٌ طرأتْ

ما عهدتُ مساراتِهِِِا قَطُّ من قبلْ

كأنيَ رحتُ أسير على عجلٍ

والحياةُ تسير على حَبْلْ.

كان غِناء

*********

نايي يسيحُ وراءَ الجبالِ

قَنالاً الى الغدِ

عَوَّلتُ دوماً عليهِ

ورفيفاً نجا

من خرابٍ سجا

فَأَومأَ قلبي اليهِ

ومنقارُ طيرٍ أطلَّ كَلهبةِ شمعهْ

وتلفَّتُّ: كان غِناءٌ وقرعُ طبولٍ

تساءَلتُ:ماذا؟ فقالوا: خميسٌ* تَزَوَّجَ ,

آهِ , ضَحِكْتُ:

خميسٌ تَزَوَّجَ في يومِ جُمعهْ!

هكذا طائرٌ اجذلتْ رحلةٌ دمعتيهِ

بنجوين- كولونيا

1985 - 1999


خميس: اسم راعٍ كردي.

المُسجّى
***************

في الازِقَّةِ مُستَلَباً ظَلَّ , طَيَّ السآمةِ , مُزْدَهِرَ العثراتْ
وشاهدةٌ دونَهُ لإمامٍ
تقولُ: الُمسجّى هنا طاهِرَ الذيلِ عاشَ وماتْ
فَصَحَّحها , خَطَّ:
عاثَ وماتْ!
وايرانُ كانت كذَقْنِ الخمينيِّ
مدهونةً بالفتاوى ,
حُسينيَّةً وحدَها!
ولياليكَ تعدو بها إسوةً بالنهاراتْ
مَذبحةُ التابواتْ!
------
طهران-كولونيا
1985 - 2000

عسف الصحراء
********************

أحتاطُ
وروحي لحنُ الأَلمِ الجامح والإحباطِ
تطُلُّ بِبُرْءِ ضحيَّهْ
آخِذَةً مِن عَسْفِ الصحراءِ هُويَّهْ
وشباباً عَرَكَتْهُ كؤوسٌ زَحلاويَّهْ!
ها هيَ تَتَهَذَّبُ , تُصبِح جيرمانيَّهْ!

الرائح والغادي
******************

قَمَرٌ أخضرُ راحَ يطلُّ
على الابوابِ لأوَّلِ مَرَّهْ
يا حقلاً ضَلَّ الدربَ
سَيُحْلَقُ ضوءُكَ في شَفْرَهْ
قَمَرٌ يُطْرَدْ
وسَديمُ الليلِ دليلٌ أوحَدْ
أدخُلُ كالاسرارِ لُبابَهْ
ووراءَ النهرِ بأقصى الافقِ
شبابيكُ أضاءَتْ كالحشراتِ بِغابَهْ
يارَبُّ انا الرائح والغادي
حَيرانَ عَليلْ
ياربُّ أما كان من الإنصافِ
- وحاشاكَ من الإجحافِ -
بأنْ تُسقيَني آلامي
على جُرعاتٍ!؟
سُبحانَكَ ,
لكنَّ عزائي وهو قليلْ:
أوراقي المغمورةُ بالسِّلمِ
ونوباتِ التقبيلْ!

عندما انجابت اليابسة
******************

أيامٌ عاجِلةٌ
في ليل هانوفرَ
ذاكَ المُجْهِدْ
أيامٌ عاجلةٌ بينَ البرقِ وبين الرعدِ
سفائنُ من أصدافٍ
متماديةٍ في اللَّمعانِ
نَجَتْ من لُجَجِ الفيضانِ
لِتَغرَقَ في مَوعِدْ!
ليتَ الموعدَ أُغْرِقَ في لُجَجِ الماءْ
ليتَ الكُلَّ فَناءْ!
سأُحاصرُ ذكراهُ بِمِحْبَرَتي ,
بِدُخاني ,
بِرَحيقِ سِجارتيَ الحمراءْ
لا , بل السوداءْ!

بؤس
*******
لا إلى اللُّقيا سبيلٌ
لا ولا للهَجْرِ داعْ
قَصَبُ السَّبْقِ لبُؤْسي
وبَراءةُ اختِراعْ ْ!

مِن بَعْد لأْي
*************
الحبُّ يدعوني ,
إلى أينَ المَفَرْ؟!
لا فرْدَ يُصغي أو يُجيبُ
ولا حَجَرْ!
ها إنني مِن بَعْدِ لأْيٍ
أنتَضي قيثارتي
وأشُدُّ أحزِمَةَ الشَجَرْ
يا أيُّها العُصفورُ كُنْ بِمَعِيَّتي
أرضى بأنْ تجتازَني
فَلَكَ الجِنانُ جميعُها
وليَ ألأَثَرْ!
فَيُجيبُ عن (نَحْوَ الفِخاخِ؟!) بألفِ لا ,
هذي نِهايةُ مَن تًعَصَّبَ للغَجَرْ!

البُشارة
*******

ُمتُّ اعتباراً من جنوحيَ نَجمةً مَعْصوبةَ العِينَينِ
حيثُ أُذيعُ سِرَّ الموتِ:
يَبقى الموتُ مَشْروخَ الحياءِ
كَأَيِّ مَأْمورٍ عَنيدْ
يأْتي على لُبِّ الوجودِ
وفي الخِتامِ بلا رَصيدْ
وخَبِرْتُ من بَعْدِ التباعُدِ والتَقارُبْ ,
بَعْدِ إحتداماتِ التجاربْ
أَنْ كُلُّ حِرْصِكَ كالطنينِ وأَنَّهُ
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير