تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنا المُتَعَطِّشُ الداعي لكلِّ خَطيئةٍ مَقموعةٍ

مِن بينها الإِسراءُ

غامِرْ بيْ

فأتبعُ بَغْشَةً غَنّاءَ

ثوبي رحلةُ العصفورِ

مِن نَبعٍ الى نبعٍ ...........

سرابُ العالمِ المحفورُ نيراناً بِذاكِرتي

فلا بهجهْ

أثيرٌ أيُّها النهرُ الخرافيُّ البُكاءِ

أَلا ....

أَلا ....

أَفديكَ مِن نهرٍ بِمَوجَهْ!

كنتُ أدري

**************

نسائمُ دائرةٌ

إنّما لم أسَلْ نَحوَ أيِّ الشِتاتِ تَرومُ

أزِنْزانَةٍ أم قصور بلابلَ آيلةٍ للعراقِ!

استغاثتْ كما قِمَمٍ للكرومْ

والفضاءُ بانجُمِهِ

هالةٌ خَرَّمَتْها ابتهالاتُ كُهّانكِم

إنّها تنتَفي ,

قلتُ: أي ... لا

وكنتُ عَنيتُ فَضاءاً جديداً

يليهِ انعتاقٌ , يليهِ جنونْ

يصِفُّ تماثيلَهُ دون آخِرةٍ

مِثْلَ عشقٍ يخوضُ عُبابَ الجفونْ

كنتُ ادري وادري

وبركانُ روحي يفرْقِعُ

حتى لَتغبطَهُ الشمسُ ,

بل تستعينَ به كُلَّ فجرِ!

مَآثِر

*******

همُ ْوحْدَهم ذبَحوا المكانَ وكُلَّ شيءٍ

ثمَّ طارَ مع الطيورِ لِحضرةِ الخَلاّقِ

سِرْبٌ مِن أصابعِ اتِّهامْ

طُوبى لَهم

والى الأمامْ!

الدََّبابير

******

المنهلُ الأَعذَبُ أنْ لا تسألَ الناسْ

كيلا تُساسْ

كيلا تكونَ من رعايا الكهْفِ والشيخوخةِ المُبَكِّرهْ

تهديك حفرةٌ وربما حاويةٌ او بقرهْ!

يقولُ طاليسُ لنا: إنَّ السياسةَ الفنُّ ,

وما زلنا نُغَرِّبُ الفنانْ

نُفَنِّنُ الخَرابْ

تعالَ , عَلِّمْ الأَعرابْ!

عُمْيٌ يُبَرقِعونَ بِعَماهمْ مُقلةَ الفَجرِ

وهل لنا عَصْرٌ لكي نُقْسِمَ بالعَصْرِ؟

وأبْحُرُ العذابِ لا تَني تعومُ في نهري!

ما معنى قد ورُبَّما وعَلَّهُ وهكذا

ومَن حَولَيكَ ضِباعٌ تُحْتَذى؟

هناك سَيلُ الجهلِ والنعوشِ والأَدْمُعِ طامٍ

والأسى أتعسُ ما رأيتْ

وليس مِن إمَّعَةٍ يُطاعُ في البلدةِ إلاّ يُتْحِفُ البلدةَ

والأرضينَ كالأزمنةِ الحديثةِ

بأنهُ استفظعَ ما مَرَّ وما يمُرُّ يوميّاً

وما الآنَ حكيتْ

هل لا تزالُ راغباً بالنُزْهةِ الأمحَلِ صَيدا

ترجو من الدَّبور شَهْدا؟

يا صاحبي

لَمّا تَزَلْ مُعاتِبي

لكنني مِن كُلِّ مُعْصراتِهمْ

ما اخْتَرتُ إلاّ دَمَهُمْ

شَرِبْتُهُ بِطاسهِ وناسهِ

وما ارتَوَيتْ!

نوافذي تنوء بالآفاق

**************

عندي رؤىً غرَبَتْ مع الأشياءِ

كنتُ حَييتُ منها , من مناقبِها

وبلغتُ شأواً في العواءِ!

فكان فجرٌ راقدٌ في مهجتي يصحو

فيحكي عن غرائبِها

وتطلُّ أفراحي عليَّ مُجَدَّداً ,

تأتي فأسعى في مناكبِها

ما زال يطرقُ كلَّ نافذةٍ مع الأصباحِ نبضي

فغداً أُلملِمُ هذه الطُرُقاتِ ,

أحزمُها بأهليها وأمضي

بيَ رغبةٌ أنْ تصدحَ الجدرانُ خلفي بالوداعِ

وتؤميءَ الأنسامُ بالغاباتِ لي

والثرثراتُ بآيةٍ منها تُحاكمُنا وتَقضي

ومداخنُ الأتراكِ بالشرق المؤَذِّنِ

فوق أكتاف السطوحِ

كأنهُ القَدَرُ الذي يسعى ليوقفَني

فأهربُ تاركاً في كَفِّهِ السمراءِ بعضي

وأعومُ والناسَ الخُطاةَ بأنهُرٍ لا ذكرياتِ لها

وأغسلُ أضلعي في البَدءِ ثُمَّ ضلوعهم

من جوقة الآثامِ والأحلامِ

أجعَلَهم كما الشعراء

يأساً دائماً ينمو كمَوّالٍ على أصقاع أرضي

وحلمتُ أني فَجأةً ما عدتُ أحلمُ!

كيف لي ونوافذي عصَفَتْ بها الآفاقْ؟

واليومَ ضَمَّتْها كأجنحةٍ وأرْخَتْها عناقْ

وأنا أعانقُ مَن تُرى غيرَ الفراقْ؟

لكنَّ مَن فارقتُهُم كانوا المواسمَ لا البَشَرْ

فالناسُ ماتوا قبلما فارقتُ تربَتَهم أذىً

فظللتُ وحدي

والسنون يُشِعُّ من دمها القمرْ

قمرٌ تنكَّرَ للمُحاقْ

ولقد خبرتُ الوهمَ حتى صرتُ من طُلاّبهِ

واليأسَ حتى صرتُ من أحبابهِ!

لكنْ أُجَمِّلُهُ ,

أُسمِّيهِ انعتاقْ!

محض حُلم

*********

أتيتُ إليكِ فَعانقتِني قائلهْ:

ليلةٌ هائلهْ

ثُمَّ قلتِ: الوثوقُ إبتَدا

سِرُّنا بيننا

ولْيَكُنْ دَمعُنا شاهِدا!

فاتَّفَقْنا ,

وحينَ صَحَوْتُ

إذا بيدي سَبَقَتْني

وقد دوَّنتْ ما بَدا!

دوَّنَتْ ما عليها

حِفاظاً عليكِ

فَوَيلي ووَيكِ

ليسَ لي غير أنْ أستغيثَ

وقد صادرَ الصحْوُ لي مَوعِدا!

إستِباق

********

لا يخرجُ الماردُ مِن قُمْقُمٍ

لكِنَّما

مِن

عُلَبِ

السردينْ!

فضيلةُ الوهم

***********

لا احدٌ ينقذُني منّي

إلاّ أدَبي ,

إلاّ فَنّي

أستعذِبُ وهمي

في غاباتٍ حُبلى بالعُقمِ

أُصغي

كالناي لِما يُنْدي الأمطارْ

وأُلَمِّعُ ظُلْمائي خواتمَ

والحزنَ سِوارْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير