تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا أحدٌ ينقُذني مِني

إلاّ حرفي المُتناثرْ

واللُّؤْلؤُ ذو الحظِّ العاثِرْ!

أضلع الطريق

**************

طريقيَ مقلوبة الضوء بل لا ضياءْ

يمدُّ جناحيهِ من فوق أضْلُعِها المتعرِّجةِ ,

يمشي عليها ,

يورِّطها بالشقائق أو بالحرائق أو بالحِداءْ

عن شمال طريقي

صفوفٌ من العاطلين عن الحُبِّ

عن يمين طريقي

هِمَلايا من الأدعياءْ

تداعوا لعزفي

وقراصنةٌ ينهبونَ عذابيَ وَضْحَ النهارِ وشَسْعَ البحارِ

ولا يعرفونَ دروبَ التَخَفّي!

مَشْتهى

*********

يا مُشتهىً للمُشتهى

يا مُطلِقي من أسرِ روحيَ

انتَ أسرُ الروحِ , محرابٌ لها

عُدْ بيْ اليها انّما

انا وأعتناؤُكَ باعتلالي

ليس إلاّ ......... ّ وانتهى!

إلاهُ العُتْمة

*********

النجمُ يرى أنْ أسكرَ حَدَّ الذُروةِ

كي أنجوَ مِن نجواكْ

ولَعَلّي أعلِنُ باسم إلاهِ العُتْمهْ

ما من نجمهْ

إلاّ كأسُ نبيذٍ أحمرَ

تترَجْرَجُ في كفِّ مَلاكْ.

فودعاً لي ولكم ولها

ذبتم عجباً

وهي دلالاً

وانا وَلَها!

شهيُّ الجنى

************

قمرٌ زارني بينما كنتُ أرتُقُ مِئْزَرَ ليلي

بِحيرَةِ هذا اليراعْ

ليَبْدأَ فصلٌ جديدٌ يلذُّ على جَبْهتَيهِ الصراعْ

ويهوي البَرَدْ

كالشَراراتِ عند اكتشافِ الجَسَدْ

حينَها لم أُوافِ سِوى الحُبِّ

سائلتُهُ: ياحبيباً وأكثرَ ,

هَلاّ أعرتَ حنيني سماعْ؟

فجاءتْ إجابتُهُ: قد وقد!

فكان السَّحَرْ

شهيَّ الجَنى كرهاني

لا كرهان البَشَرْ!

الضحك

*******

سَرَقوني بكُلِّ نَزاهاتِ النُسّاكِ مِراراً

فَتَخَطَّفَني الضحكُ الأخرقُ

فاندهشَ البعضُ: لماذا لَمْ تطلبْ نَجدهْ؟

قلتُ لهُم: جَيبي وأُهديهِ لهُمْ للذّكرى

وكما يُهدي العُشاقُ لبَعضهم البعضَ

سِواراً او وردهْ!

عَرَفَتْني مَشافٍ لم تعرفْ مِن قبلُ عليلاً مثلي

يتضاحك فيما كانَ طبيبانِ لمجزَرةٍ في الساق ِ

يعدّان العُدّهْ.

التَهالك على مَتاهةٍ مائيّة

******************

في الجنوبِ

القذائفُ تُغْني عن القولْ

وغزالاتُهم مُتَقافِزَةٌ مِثْلَ بِندولْ

ليس من مَرَحٍ

إنَّما رهْبَةً وارْتِعاباً

سلاماً أبا الهَولْ!

ماتَ أخي غَرَقا

بل نجا غَرَقا!

وكأَيِّ فَنارٍ تَباعَدَ مُؤتَلِقا

ولكنَّني ها هُنا

قائِلٌ: حَسَنا

فَفي كُلِّ رُكنٍ أضَعْتُ صديقاً

وطأْطأْتُ رايهْ

وأصابعُ كفّي

بأنيابِها الراعِشهْ

تَنْبَري عاطِشَهْ

هكذا للنِّهايهْ

يا زمانَ العَطَشْ

جادكَ الغيثُ حتى الغَبَشْ!

لو قَطَعْتُ البِحارَ زَعانِفَ زَورَقْ

او غَرِقْتُ كما رُحْتُ في الراحِ أغْرَقْ.

مَمْلَكتي

**********

وهذا العقلُ المَربوطُ كما الشاةِ بنَفْسِهْ

لا يعتَرِفُ بنَقْصِهْ.

أمشي في هذي الساعةِ

مُرْتَدياً زخّاتِ المطَرِ كمِعْطَف

من عدمِ مُبالاةِ الأنسانِ

بعمقِ هزيمتهِ وأَلْطَفْ

أقدامي يُضُيءُ لها المجهولُ الدرْبَ فَتَسعى

لا تعرِفُ حَدَّاً من وسَطِ

وكأُمِّ صِغارِ القِطَطِ!

في بَلَدي المُتَصَوِّفِ للغَلَطِ

لم أتركْ حاضِرةً

إلاّ وركلْتُ بلادَتَها بالشِعْرِ الوحشيِّ

وهل مِن بَعْدِ الشِعْرِ كلامٌ غيرِ الشَطَطِ؟

ووجودٌ غيرُ النَمَطِ؟

أما عن مَلَكوتِ الغُربهْ!

فالغربة واحدةٌ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ

لكنْ ما أدرى الغافل ما الغربهْ؟

هي في الخاطر منذ صِباي

تَلَقَّفَها - إنْ شِئتَ - كايّةِ لُعْبهْ

فالفارقُ لا محسوسْ

فهنا وهناكَ

هي استمرارٌ لشعائرَ شائعةٍ وطقوسْ

ولكي تحياها في وجدانكَ او تعتادَ مجاهلَها

وأوائلها وأواخرها

لا تحتاجَ الى قاموسْ!

الساحرة

********

ياساحرةً يا بنتَ السحَرَهْ

داريتكِ حتى قيلَ بأني مقطوعٌ من شَجَرهْ

فلبستُ الخرقةَ عامينِ

وألبستُكِ فُستانَ حريرْ

وتَزندَقْتُ على مَضضٍ

فأكلتُ الخمرةَ صِرفاً

وشَرِبتُ لتَرْضَيْ لحمَ الخنزيرْ

يا ساحرةً يا حُلمَ الغَولِ رؤيا التِنِّينْ

أكثرَ من هذا ماذا تبغينْ!؟

أغنية

***********

تأخذني اللذّةُ

حين تغادرني أشيائي

حين تلامسني أعضائي

واللذّةُ بَوحُ

أسمعُ أنغاماً

يسمعني نَوحُ

واللذّةُ أصلُ التبريحِ

وشراعي العالقِ في الريحِ

واللذّة أسرارُ

أحملُ أشجاراً

تحملني ثِمارُ

وتُفَرِّقُ أشعاري بينَ دروب الأيّامِ

عرباتٌ مَلأى بحقول الشِمّامِ

واللذَّةُ تبريكُ

وعلى أسيجةِ المرعى عند الفجر

تَميسُ غِلالُ

يُشَعْشِعُ هالُ

يؤَذِّنُ ديكُ!

:

عندي من حُبِّ حبيبي قارّهْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير