تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عندي الى رَبّي أنباءٌ سارّهْ!

شراعٌ مركون

************

قلبي يَمسحُ عن شُرفتِهِِِ نبضاتِهْ

ودمي تَعِبَ من الجَرْيِ ,

مضى يحصي في وهنٍ عثراتِهْ

يتلَفَّتُ بِسُكونْ

يَحيا في عُزلتِهِ كشراعٍ مَركونْ

ما عاد الغيمَ التَيّاهْ

ما عدتُ أُفَتِّشُ عن ماضي اللّهْ

ما دُمْتَ صديقاً لتفاصيلَ صغيرهْ

وهمومٍ في الرُوحِ أثيرهْ

فستُضْطَرُّ لئن تَقْبلَ ما تعرضُهُ الأيامُ عليكَ

بدونِ مُجادلةٍ: اليأسُ القاتلْ

ذاكَ جديدُ بضاعتِها

وهو عتيقٌ ياابنَ الناسِ فَفيمَ تُجادلْ؟

دِلاء (فِلسْ هوفِِِنْ) *

*****************

أبْرقتُ للغيمِ الاسيلِ كما الخدودِ

وحوليَ الدانوبُ رَفَّ مُلَوِّحاً بِعَصا المايسترو

آمِلاً أنْ أُحْتَذى في غَصَّتي!

يا أيُّها الدانوبْ

يا ضاحِكاً وطَروبْ

كُنْ شَأنَ عينيَ مُلْفِتاً بالدَمعِ

أنظارَ الدِلاءْ!

انا خطوةٌ مَسحورةٌ

وأجِنْدَةٌ مَهجورةٌ

أو مِيتَةٌ شَمَّاءْ

يا أيُّها الدانوبْ

يا ضاحِكاً وطَروبْ

كُنْ دمعيَ الأبهى ومِسْكَ الخاتِمهْ

فلا تَقْرَبْ فِلِسْ هوفناً

وبارِحْ قَلْبَها المَعطوبْ

حَدَّ انبجاسِ الذكرياتِ المُؤْلِمهْ

حَدَّ اندحاراتِ السواقي والشجرْ

حَدَّ المشانِقِ يا حَجَرْ!


*فلس هوفن: قَرية صغيرة في مُقاطعة باير الالماني

أل (التعريف)
****************

-1 -
كيتْ وكيتْ
شُعراءُ يَحُدّونَ الاسنانَ
على طَبَقِ الانترنيتْ!
وماذا بَعْدُ
عَقَمَتْ هِنْدٌ
ونأَتْ دَعْدُ!
لَو عرفوا الشِعرَ لَقُلْنا: طوبى
لكنْ ما حيلةُ سَبّاحٍ رِعْديدٍ
وجَدَ البحرَ أميناً
إلاّ أنْ يَبْليَهُ رُكوبا!؟
-2 -
يا إِمَّعَةً هُمَزَهْ
أَلْيَقُ بالنكِراتِ العُرْيُ
فَدونَكَ (أل) التَعْريفِ
وقَدْ ضاقتْ بِكَ دارُ العَجَزهْ!

-3 -

شكوايَ في البَدْءِ
كانتْ ترى الداءَ في بُسَطاءِ البَشَرْ
على أنها أكتَشَفتْ بلهاءَ يُسَمّونهم شعراءَ
ولا أحدٌ منهمُ مُدْرِكٌ قيمة ًفي الحياة
ولا في الفِكَرْ.

إهليلج
*******

لم تَعُدِ الشمسُ طائرةً وَرَقيَّهْ
وخِصاماً لطفلينِ صُبْحاً
على لُعبَةٍ أو هَديَّهْ!
ما لها أصبَحَتْ ناسِكهْ؟
إنَّها الشمسُ - إنْ تأتِ –
لا تأتي إلاّ على مَوجةٍ مُنْهَكهْ
مِثْلَ إهليلَجٍ ,
زورقاً كانَ أم قَلْبَ مانجو
وفي كُلِّ حالٍ
هيَ التهْلُكهْ!

نَزْوَةٌ فَغَرَق
*************

مُتَحَفِّزَةٌ للنُعاسِ الهُمومُ
سِوايَ , سِواهُ
وبَرْقٌ خَطَرْ
كوكبٌ شَتَويٌّ أُلاحِقُهُ
إنَّ قارِبَهُ مَنْجَمٌ للسَّفَرْ
والفَناراتُ راعِشةٌ كالسنابِلْ
والضفافُ كما مَعْرضٍ
جُلُّ رُوّادِهِ الرَمْلُ والزبَدُ
إبتَعَدَتْ مَشْهَدا
يالَها من صدى نَزْوَةٍ غابَ في الليلِ
عنها الصدى
كوكبٌ غابَ بيْ وسْطَ موجٍ وليلٍ
ورَفْرَفَ مُبْتَعِدا!

مِن مَرقدي الكولوني
**************

يا مَن ليستْ فئةِ الأحياءِ الآنَ
كما ليستْ من فئةِ الأمواتْ
لكن أنْ أستجليَ هذا الأمرَ بـ (كيفَ)
فَهَيهاتْ
ماذا أروي؟
أأصيحُ:
غَرَسْتُ بأرضكِ عشرَ جنائنِ نخلٍ
وغَرَسْتِ بأرضي عشراً
من غاباتِ السروِ؟
ماذا أروي؟
يا سِفْرَ قصائدَ
قَفّاها الزهوُ ونَغَّمَها كِبْرُ الذاتْ
لنْ أتمادى فأُسمّي شِعراً
ما أكتُبُ في هذي اللّحظاتْ
يا جُرحاً يستَعمِرُ قلبا
أنَصيبي في الدنيا أنْ لا تبقى في كفي
إلاّ نارٌ تسقي حطَبا؟
أتَلَفَّتُ ,
لا ألمَحُ غيرَ البَجَعِ المُضْرِبِ عن سمفونيَّتهِ
وجنوني المُضرِبِ عن كونيَّتِهِ
فاُلاقي عَجَبا.
عَشرةُ أعوامٍ شارَكْنا فيها
الأفلاكَ
الدَوَرانْ
والمُرتاب َبهاءَ الإيمانْ
ماذا سيُضيفُ وحيدٌ للدنيا بَعْدَ الآنْ؟
هل في آخِرَةِ المَشْهَدِ من ضوءِ السلوى حُزْمه ْ؟
هل في هذا القلَقِ الدائبِ والاّ مُتثائِبِ حِكْمَه ْ؟
كان سريرُكِ محفوفاً بأَهِلَّةِ دمعٍ
وانا كنتُ المذهولَ المبهورا
لكِنَّكِ رُغْمَ مهابةِ صمتكِ
كنتِ الأكْثَرَ نبضاً منّا وحضورا
حتى لَكأَنّي يا (ريتا)
أُوسِعُ قلبي تَبكيتا
يا مَن مجنونَكِ ضيَّعتِ
أنا مَن ماتَ يقيناً لا أنتِ
هل صَدَّقتِ؟
قد تتصادم في اللَّيلِ
النجمةُ بالنجمهْ
وتغادِرُ شفَةَ العالم للأبدِ البَسْمهْ
قد يتخلّى البحرُ عن الأمواجِ
فَتُمسي محْضَ رِشاشْ
وتضيقُ الغابةُ بالأطيارِ وبالأعشاشْ
وتُحاكي فألَ الشَّرِ النَسْمهْ
هذا سأصَدِّقُهُ ,
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير