تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عشرة سنة، وعاشت ست وستين سنة، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول

وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث

الرؤيا المباركة

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أُريتُكِ -وهو يخاطب عائشة- في المنام ثلاث ليالٍ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ من حرير، وهو الحرير الأبيض، فيقول: (هذه إمرأتك) 000فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي؟ 000فأقول: (إن يكُ هذا من عند الله يُمضِهِ) 000

الخِطبة

عندما ذكرت خولة بنت حكيم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- اسم عائشة لتخطبها له، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة، ولرباط المصاهرة الذي سيقرب بينه وبين أحب الناس إليه000 دخلت خولة الى بيت أبي بكر، فوجدت أم عائشة فقالت لها: (ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة؟) 000قالت أم عائشة: (وما ذاك؟) 000أجابت: (أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ له عائشة) 000فقالت: (ودِدْتُ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ) 000

وجاء أبو بكر فقالت له: (يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة؟! أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ عائشة) 000فذكر أبو بكر موضعه من الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال: (وهل تصلح له؟ 000إنما هي ابنة أخيه؟) 000فرجعت خولة الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت له ذلك، فقال: (ارجعي إليه فقولي: أنت أخي في الإسلام، وأنا أخوك، وبنتك تصلحُ لي) 000

فذكرت ذلك لأبي بكر فقال: (انتظريني حتى أرجع) 000فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعم بن عدي، كان ذكرها على ابنه، فلما عاد أبو بكر قال: (قد أذهبَ الله العِدَة التي كانت في نفسه من عدِتِه التي وعدها إيّاه، ادْعي لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) 000فدعتْه وجاء، فأنكحه، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الدين000

العروس المباركة

وبعد أن هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين الى المدينة، وحين أتى الميعاد أسرع الأصحاب من الأنصار وزوجاتهم الى منزل الصديق حيث كانت تقوم فيه العروس المباركة، فاجتمعت النسوة الى آل الصديق يهيئن العروس لتزفّ الى زوجها (سيد الخلق)، وبعد أن هيَّئْنَها وزفَفْنها، دخلت (أم الرومان) أم عائشة بصحبة ابنتها العروس الى منزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من دار أبي بكر، و قالت: (هؤلاء أهلك، فبارك الله لك فيهنّ، وبارك لهن فيك) 000وتنقضي ليلة الزفاف في دار أبي بكر (في بني الحارث بن الخزرج) 000ثم يتحوّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأهله الى البيت الجديد000وهو حجرة من الحجرات التي شُيّدت حول المسجد000

حديث الإفك

حديث الإفك خطير أفظع الخطر في مضمونه ومحتواه000فمضمونه: العداء للإسلام والمسلمين، و محتواه: قذف عرض النبي -صلى الله عليه وسلم- وإشاعة مقالة السوء في أهله الأطهار، و أغراضه: إكراه الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمهاجرين على الخروج من المدينة، وأهدافه: إزالة آثار الإسلام والإيمان من قلوب الأنصار000

الحادثة

وفي غزوة المصطلق سنة ست للهجرة، تقول السيدة عائشة: (فلما فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من سفره ذلك وجّه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات به بعض الليل، ثم أذّن في الناس بالرحيل، فارتحل الناس، وخرجت لبعض حاجاتي وفي عنقي عقد لي، فلما فرغت أنسل من عنقي ولا أدري، فلما رجعت الى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل، فرجعت الى مكاني الذي ذهبت إليه، فالتمسته حتى وجدته، وجاء القوم خلافي، الذين كانوا يُرَحِّلون لي البعير، وقد فرغوا من رحلته، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع، فاحتملوه فشدوه على البعير، ولم يشكوا أني فيه، ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به، فرجعت الى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب، قد انطلق الناس000

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير