تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هَل عِندَكُم نَبَأٌ بِأَنَّ مَسَاجِدًا ... رُزِئَتْ بِكُم وَهَوَتْ لها أَسوَارُ

سُرَّتْ أَعَادِينَا وَأَدرَكَ حَاسِدٌ ... بِكُمُ المُنى وَاستَبشَرَ الأَشرَارُ

أَوَّاهُ لَو أَبصَرتُمُ أُمًّا وَقَد ... فَقَدَتْ وَلِيدًا وَالدُّمُوعُ غِزَارُ

أَوَّاهُ لَو أَبصَرتُمُ طِفلا جَنَا ... يُتْمَ العَنَا وَلَهُ الضَّيَاعُ مَسَارُ

أَوَّاهُ أَنَّى سُقتُمُوها طِفلَةً ... لِليُتمِ وَهِيَ ضَعِيفَةٌ مِفتَارُ

كَم مِن أَبٍ حُرِمَ الأُبُوَّةَ بَعدَكُم ... قَتَلَت صَفَاءَ حَيَاتِهِ الأَكدَارُ

أَكَذَا الجِهَادُ سُيُوفُ غَدرٍ تُنتَضَى ... أَكَذَا الجِهَادُ تَنَازُعٌ وَشِجَارُ

أَكَذَا الجِهادُ يَكونُ قَتلَ مُعَاهَدٍ ... أَكَذَا الجِهَادُ لِذِمَّةٍ إِخفَارُ

أَوَ تَفرَحُونَ وَقَد قَتَلتُم مُسلِمًا ... أَنَّى لَكُم يَومَ الوَعِيدِ فِرَارَ

مَن كَانَ مُغتَبِطًا بِمَقتَلِ مُسلِمٍ ... فَلَهُ التَّبَارُ وَفي الخِتَامِ النَّارُ

أَوَعِندَكُم نَبَأٌ بِأَنَّ نَبِيَّكُم ... لِليُسرِ طُولَ حَيَاتِهِ يختَارُ

فَلِمَ التَّنَطُّعُ وَالطَّرِيقُ مُيَسَّرٌ ... وِلَمَ العُقُولُ لِجَاهِلِينَ تُعَارُ

أَوَلَيسَ فِينَا قَادَةٌ فَنُطِيعَهُم ... أَوَلَيسَ فِينَا لِلعُلُومِ بِحَارُ

فَقِفُوا وَلا تَمْضُوا وَعُودُوا إِنَّهَا ... سُنَنٌ تَسِيرُ وَضِمنَهَا أَسرَارُ

لا تَيأَسُوا فَالنَّصرُ حَتمًا قَادِمٌ ... وَلِكُلِّ أَمرٍ غَايَةٌ وَقَرَارُ

آتٍ بِإِذنِ اللهِ رُغمَ غِوَايَةِ الغَاوِي وَإِنْ ظَلَمَ الطُّغَاةُ وَجَارُوا

يَا دَولَةَ الحَرَمَينِ أَنتِ مَثَابَةٌ ... يَهفُو إِلَيكِ الزَّورُ وَالعُمَّارُ

يَا دَولَةَ الحَرَمَينِ أَنتِ مَنَارَةٌ ... وَلِمَنْ يُرِيدُ الحَقَّ أَنتِ مَنَارُ

يَا دَولَةَ الحَرَمَينِ نَهجُكِ قُدوَةٌ ... وَلأَنتِ بَينَ الدُّورِ نِعمَ الدَّارُ

أَمنٌ وَإِيمَانٌ وَجَنَّةٌ عَابِدٍ ... بَل أَنتِ فَيضٌ خَيرُهُ مِدرَارُ

مَا كُنتِ يَومًا لِلجَرَائِمِ مَوضِعًا ... أَو دَارَ قَومٍ لِلجَرِيمَةِ سَارُوا

مَا كُنتِ يَا وَطَنَ السَّلامَةِ مَوْئِلاً ... لِمُخَرِّبٍ إِصلاحُهُ إِضرَارُ

مَا كُنتِ يَا دَارَ السَّلامِ لِتُصبِحِي ... وَالأَمنُ خَوفٌ والبِناءُ دَمَارُ

لكِنَّهُ التَّكفِيرُ أَسقَى فِتيَةً ... سُمَّ الحَمَاسَةِ وَالعُقُولُ صِغَارُ

لكِنَّهُ الجَهلُ المُرَكَّبُ وَالهَوَى ... دَاءَانِ يَعجِزُ عَنهُمَا الأَحبَارُ

لكِنَّهُ ضَعفُ البَصِيرَةِ وَالتُّقَى ... وَالنَّسفُ لِلعُلَمَاءِ وَالإِنكَارُ

لكِنَّهَا سُبُلُ الغُلُوِّ وَغَيرَةٌ ... طَارَت وَلَيسَ لها هُنَاكَ إِطَارُ

وَإِذَا البَصَائِرُ عَن سَبِيلِ محمَّدٍ ... غَوِيَتْ فَمَاذَا تَنفَعُ الأَبصَارُ

فَاستَمسِكِي يَا دَولَةَ الحَرَمَينِ بِالوَحيَينِ قَد ظَهَرَت لَكِ الأَسرَارُ

ظَهَرَ الصَّدِيقُ وَبَانَ كُلُّ مُنَافِقٍ ... يُبدِي السَّلامَ وَمَكرُهُ كُبَّارُ

وَثِقِي بِنَصرِ اللهِ وَالتَّمكِينِ مَا ... وُجِدَتْ بِأَرضِكِ لِلهُدَى أَنصَارُ

فَالمَكرُ وَالتَّدبِيرُ لَيسَ بِضَائِرٍ ... إلا الذينَ عَلَى العَقِيدَةِ ثَارُوا

وَالقُوَّةُ العُظمَى لِرَبِّي وَحدَهُ ... تَبقَى وَيَبقَى لِلعَدُوِّ صَغَارُ

ـ[المستبدة]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 11:00 م]ـ

بل للجمال الحق في أن أقول له:

أنت جميل ... !

أليس كذلك ... ؟

يا لحرقة هذا التأوّه:

أَوَّاهُ لَو أَبصَرتُمُ أُمًّا وَقَد ... فَقَدَتْ وَلِيدًا وَالدُّمُوعُ غِزَارُ

أَوَّاهُ لَو أَبصَرتُمُ طِفلا جَنَا ... يُتْمَ العَنَا وَلَهُ الضَّيَاعُ مَسَارُ

أَوَّاهُ أَنَّى سُقتُمُوها طِفلَةً ... لِليُتمِ وَهِيَ ضَعِيفَةٌ مِفتَارُ

هنا وقفتُ طويلا .. طويلا .... !

**

أَكَذَا الجِهَادُ سُيُوفُ غَدرٍ تُنتَضَى ... أَكَذَا الجِهَادُ تَنَازُعٌ وَشِجَارُ

أَكَذَا الجِهادُ يَكونُ قَتلَ مُعَاهَدٍ ... أَكَذَا الجِهَادُ لِذِمَّةٍ إِخفَارُ

أسئلة تشتعل أسىً وحرقة ..

ويزداد لهيبها في تكرار (الهمزة)؟

ـهمزة الاستفهام ـ

أوليس في تكرارها معنى و وقفة بلاغية .. حقيقة بالاحتفاء؟!

كما البيت الذي يُلهب المشاعر .. ويزيدُ في أنينها ... !

في الحقيقة .. دخول (الهمزة)، بهذه الصورة .. له من التأثير ماله ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير