تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقد جعلت النص يجيد الحركة .. الاشتعال .. الخفقُ والأنين .. !

فدخول (همزة الاستفهام) ـ التي تحمل الجزء الأهم من هذين البيتين ـ أضاف مزيد حرقة ... !

على ما يحمله من ضجر .. ألم ... وعتاب رقيق .. نلحظه بين الحروف،رغم

مايشتعل به ـ البيت ـ .. من غضب .. تعنيف وقسوة عتاب ... !!

ففيه لوم سافر .. لتلك النفوس المريضة التي طغت تجبّرت .. فظلمت .. !

والتي يجدر بها ـ وهي أهل بيتٍ ودار! ـ أن تنهج طريق آخر .. فما والله طريق جهادٍ

هذا الذي تظنون .. !

ثم لنتأمّل .. (الجهاد) تلك الكلمة التي تكررت فكان لها وقع حاد، وصرخة تجيد تجريد

نفسها مما لحق بها ... !

فمجر أن أقول: (الجهاد) .. سيتبادر للأذهان .. مجاهدة الظلم .. ودحض الفساد، بـ النفس

والمال والولد .. وبذا ينتفي كل ما سواه .. !

فدخول (الجهاد) كان له من تعميق الفكرة التي أرادها الشاعر، الشيء الكثير ..

فتكرار (الاستفهام ,َ الجهاد)، أربع مرات في بيتين فقط ... جعل كل شطر منهما

تتلاحق حرقته .. عتابه .. توبيخه .. بهذه الصورة القويّة التي طالعتنا ..

نجد أن البيتين ينضخان .. بكثير ألم وعظيم كمد ..

ولنقف أمام تلك المدود:

(أَكَذَا، الجِهَادُ ـ ثمَّ ـ أَكَذَا، الجِهَادُ، (تَنَازُعٌ،

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير