تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فرفقاً .. ليس بنا .. بل بأنفسكم .. أولادكم .. أمهاتكم .. !

ويلُ لفكركم ... وبئس ما يأمركم به إيمانكم .. !

لستم مسلمين فهذا ليس فعل المسلمون ....

سيشهد الله وخلق الله على سوءة ما فعلتم .. اتقوا الله فإنّه القويّ الجبار ...

اتقوا دعواتنا .. ودعوات كل من لحقه ظلمكم وعدوانكم .. فإنَّ ليس بينها وبين الله حجاب ... !

عودوا إلى الحق .. فلا على هذا تربيّتم ولا على هذا أكلتم وشربتم ...

لا توصدوا الأبواب في وجه كلمات الضمير والحق المجلجلة في دواخلكم .. لا توصدوا الأبواب

فقد يقتلكم زئيرها الذي تسمعون .... !

وطني يا من تساءلت:

أهذا فعلُ أبنائي بي ... ؟؟!

إليك حروفي أيها الحب الطاهر الذي يرقد بداخلي:

((اجتمعي يا حروف البهجة .. وغردي يا كلمات الفرحة .. اعتلي شامخة .. واسمي باسقة

ارقصي هنا وهناك .. سأعزف لك أجمل الألحان .. وسأشدو لك بأجمل مما كان ..

انتثري يا لآليء العربية .. واسطعي حتى العالمية .. ثم دوّن يا أوفى الأنام ..

سطّر يا دفء وحنان ... اكتب قلمي من دمع المآقي ..

وأنثر درراً ومرجان .. فجر أحاسيس داخلية تبحث عن النور ...

لملم أحلاماً وردية تسطع عبر الدهور .. تسمو عالياً ..

لتترجم لك يا أغلى حبيب .. وتفصح لك يا أمهر طبيب .. مشاعر دافئة ..

مشاعر إنسانة تحبك بلا مقابل .. تعشقك بلا حدود

ترخص كل شيء لأجلك .. وتسمو بأي شيء يحبك ..

أنت الحرية بكل مقاييسها .. وأنت الحياة .. بكل تقاسيمها ..

فمرك شهد .. وحبك وعد .. أنت يا كل عالمي .. أنت يا من تسكن بين جوانحي ..

أُرسل لك عبر الأثير .. قيثارة شوق وحكاية نسجت من القلب ..

لتصل إليك .. وتقبل جبينك .. تذكر سنينك .. وتحيي ذكراك العطرة على مر العهود ..

كم افتخر بك عقداً زاهٍ .. يزين نحري وأملاً باهٍ يسمو بعرفي .. ستظل غيرتي لك وعليك

إلى الأبد .. ستبقى غيرة .. تقرع أجراس السنين .. وترن في ذاكرة الحنين ..

ليعلم كل من له روح .. بأني إنسانة .. سيشعلني حبك .. وسيزلزلني ظُلمك ..

سأقف بين حناياك .. وألوح للمعمورة جمعاء من يمتلك كنزاً ككنزي!؟

من يلتحف أمناً وسلام .. !؟ من يسير في ظُلمات الطرق بلا رجفة ..

ومن يرقد قرير العين بلا رعشة .. !!؟ سيتوارى الجميع ..

أجل سيتوارى الجميع خجلا من الإجابة .. !؟

يا من فتحت عينيّ فضممتني إليك ... ويا من سأغمض عينيّ يوماً ..

لتحضن جسداً هام في حبك ..

كيف أصفك .. ؟ بل كيف أشبهك!؟ فالمعرّف لا يعرّف .. !؟

وطني ... أكبر من كل كلم .. وطني يُكبر كل معنى .. ويسمو بكل مغنى ..

لغتي وعروبتي ..

ديني وعقيدتي .. تستظل بظل الإله ثم ظلك .. تستوطنك أباً رحوماً ..

وتعشم فيك أماً رؤوما .. فيا لفخري ويا لسعادتي ..

ستخجل البلدان في سماك يا وطني .. وسيرحل الجميع إلاك يا وطني ..

فكم افخر بمن يفخر بك ..

يا وطني كلماتي خرجت من سويداء قلبي ..

اقبلها متواضعة هكذا .. كما جاءتك

أخيراً ... لن أبدع إن أطنبت .. ولن أُبلغ إن أوجزت!!

ثق يا غالي بأني لست أول من عشقتك ..

ولن أكون آخر من أحبتك ..

ومع آخر أنفاس قلمي .. افتخر وافتخر يا وطني ..

فلسوف تبقى مدى الزمان .. ولسوف يذكرك الأنام .. ستبقى أنت ما بقي الزمان.

تأكد بأنك ستظل يا وطني بكل ما تحمله من إسلامٍ وعروبة:

نجماً ينير كل عتمة.

وقنديلاً يُشعل كل ظُلمة. (1423)

**

تحيّة

و عذراً مرة عاشرة .. !

فقد شوّهت جمال قصيدتك ..

لكنها المشاعر التي انتثرت!

ـ[المستبدة]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 11:34 م]ـ

عفوا ..

أتدرون وددت لو باستطاعتي سماعها بلسان صاحبها ..

هنا ستورق أكثر .. ويشرق جمالها بوضوح ...

عدتُ لأني قرأتها مرة أخرى وأخرى ... !

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 08:52 ص]ـ

الأستاذ الكريم الشاعرالبصري

لقد نثرت عطرًا في جنبات الفصيح، فاح من تلك البديعة الرائعة، ولك علينا حق التعليق، لكن لا هجرة بعد الفتح، إذ لا تعليق بعد النثر الجميل الذي تفضلتْ به الأستاذة المستبدة، وفقها الله.

مَاذَا نُؤَمِّلُ إِنْ تَفَرَّقَ شملُنَا ... أَلَنَا وَقَد حَضَرَ العَدُوُّ خِيَارُ؟

نعم، ماذا نؤمّل؟

لا شيء إلا الفشل وذهاب الريح والقوة.

بوركت تلك الأنامل التي خطّت هذه القصيدة.

تقبل ودادي.

ـ[البصري]ــــــــ[13 - 03 - 2005, 05:14 م]ـ

أخي الكريم أختي الكريمة،، لا أقول إلا إني لا أجيد دندنتكما، لكن أشكر لكما جميل ما خطته أناملكما الكريمة ..

وإن كنت أعتب على الأخت المستبدة هذا الاستبداد بالكلمات، حتى جعلتني متشعبًا بين بنيات الطريق بما أفاضته من كلمات وعبارات ذات دلالات واسعة ومعاني كبيرة، لو قرأتها مرارًا ومرارًا لرأيت أني لن أصل إلى عمق ما أرادت .. لكن ـ مرة أخرى ـ شكر الله لها شكرًا جزيلا، وشكر لأخي المشرف الكبير تفضله ومروره ..

أما ما تمنته الأخت من سماع هذه الكلمات بصوت صاحبها، فلعل من الخير أن ذلك لم يحصل لها ... وأعلم كما تعلم الأخت أن بعض الشعراء لم يكن يفسد أبياته إلا إلقاؤه، فكان يعمد إلى من يلقيها غيره؛ لتبدو أجمل ... وقد كان أحمد شوقي ممن يفعلون ذلك فيما علمتُ من سيرته.

أسأل الله لعموم إخواننا الهداية والتوفيق، وأن يؤلف الله بين القلوب، ويصلح ذات البين،، إنه جواد كريم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير