تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* تشويه ديني العظيم .. والذي سأجاهد لأجل دحض تلك الوشايات عنه .. بقلمي الذي ارتضى خدمته

فخورا مشمخرا ..

ديننا الإسلامي السمح .. الإسلام الذي أغدق حنانه ورأفته لكل روح فما بالنا بالروح الإنسانيّة

على هذي البسيطة ... !

ديننا الذي حاولوا ويحاولون إلحاق أذى بملامحه المشرقة .. لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ... !

هذا الدين الذي جاء به الغالي الأمين ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ ما أبعده عن نكايتكم وجرائمكم.

* وآهٍ لوطني الغالي .. لحني الشجي .. أملي البهي .. حبي الأزلي ...

وطني .. الذي حاولوا غير آبهين بل قاصدين مجرمين بعثرة كيانه وزعزعة أركانه ..

تحطيمه وتلويثه ببراثن جورهم وطغيانهم .. أرادوا تشويه صورته العالميّة، لتشير إليه الأصابع

بما تمليه عليهم عقولهم الجوفاء إلا من الحقد والغيرة ....

* الأمن ... ! أتدرون عظيم كلمةٍ تقرؤون .. ؟!

نعم الأمن .. الأمن والأمان اللذان يلّفان ليل الوطن .. ويدفئان برده وقلبه .. !

وما قلبه سوى نحن الذين نسكنه ويسكننا .. نحبه ويحبنا ... !!

الأمان الذي تفتقده معظم الشعوب .. تحِنُّ إليه كثير من الأمم ... الأمان الذي ألبسنا الطمأنينة ..

فصرنا نسير في كل شبر بلا وجل،هو بيتنا الكبير .. وهل من أحد يجفل من بيته .. ؟!

ترويع الآمنين من أشدّ ما آلم قلبي مما يفعله هؤلاء الجهلة .. فما ذنب الطفل ليعيش بقية عمره بلا يد

أو قدمٍ أو عينٍ .. ؟ بل قل بلا أبٍ يستكين إليه .. أبٍ يظلله من لواعج الدهر ... !

أو أمٍّ ستذرف بنات عيونها كمداً وحرقة على ابنٍ غيّبته الأقدار .. فجالت وصالت في عالمٍ محزنٍ

يخلو من أنفاس ذاك المحبوب ...

ويلٌ لكم كيف استطعتم فعل ذلك .. ؟! أيٌّ القلوب تضمرون .. وبأيُّ العقول تفكرون ... ؟؟!

من خوّل لكم هذا .. أهي نفوسكم المريضة .. وأفكاركم العقيمة أم هي أبجدياتكم السقيمة

في قراءة هذي الحياة وهذي الأرض التي أُمِرنا بتعميرها وبنائها لا هدمها ودمارها ... ؟؟!

ماذا ننتظر .. ؟!

ماذا ننتظر بعد كل ما قد كان وما قد سيكون ـ نستغفر الله ونعوذ به ـ علينا أن نفكر بجديّة ..

علينا ـ كطلاب وطالبات علم ـ أن نجيد قراءة مستقبلنا الذي ينّدسُّ فيه مثلُ هؤلاء الجهلة،

العصاة الطغاة .. يجب أن نبدأ .. وأن نعلّق حروف الولاء لديننا العظيم، حروف الحب لوطننا المجيد ..

حروف العزة والطهر لمجد أمّة وتأريخ شعب .. لتكن رسالتنا الساميّة: (معاً ضد الإرهاب).

يجب أن نقول: لا، لا لكل ما فعلتم وستفعلون .. لا لتدميركم .. وغيرتكم .. وحماقتكم ..

لا لتشويهكم لديننا أنتم لستم منّا ولسنا منكم ... أنتم ذئاب بأجساد بشر .. انتزع منكم الإرهاب كل جميل .. فأضحيتم قوما جاحدي النعمة ..

ثمة طريق واحدة لا تزال بين أيديكم .. ! طريق واحد لن يغلق أبداً وسيظل شهيداً على كل ما تفعلون ... !

طريق الله ... التوبة والعودة إلى نعيم كنّا نعيش ... إلى وحدة كنَّا نفخر بها ـ وما زلنا والحمد لله ـ عودوا واقهروا شياطينكم .. أولادكم ينتظروكم بلهفة .. أمهاتكم يبكين بعدكم وسفاهتكم الدخيلة ... !

يبكينكم حتى عودة فجرٍ مشرق ... والوطن .. الوطن أتذكرون ترانيم هذي الكلمة في قلوبكم يوم كان يسكنها الطهر ... ؟!

أتذكرونكم أطفالاً احتضنكم .. علّمكم .. كبر معكم ولكم ـ بإذن الله وقدرته ـ أتذكرون ... ؟!

أتذكرونه نهاراً مشرقاً .. مشمساً بكل طهر .. عمل .. جد .. نقاء وحب .. ؟ وليلاً هادئاً ساكناً

يحتوينا بصمت .. بحنان وكثير من الأمومة التي تجيد سكب الطمأنينة في أرواحنا الطاهرة ـ حينئذ!! ـ

أتذكرون وطنكم الطاهر هذا الذي تدمرون .. تقتلون .. ثم تبتهجون ... ؟!!

إن ذكرتم فنعم الذاكرة التي تحفظون .. !

وإن خذلتكم ذاكرتكم فتوجّدوا على ربيع أيامكم السالفة ... !!

فلن نصمت بعد اليوم ونستكين .. لن نخضع ولن نخنع .. لن ندعكم ..

سنحاصركم ثم نسلّمكم لأيدي الوطن ..

لكن يا تُرى .. هل سيفعل بكم ما فعلتم به .. ؟! فكّروا قليلاً .. وسأفكِّر معكم ... !

نعم تلك الإجابة التي راودتكم هي الحقيقة ... فلمَ كل هذا .. !

أتُرى هل سأسامحكم أنا وهذي وتلك وهذا وذاك ... ؟

هل سنصفح عن تلك الخطايا ... ؟!

كم وكم انتفضت كعصفورٍ بلله القطر .. من هذا الذي تصنعون .. !

وكم من مشهدٍ أدمع عيني وأدمى قلبي ... وملأني عليكم بأكثر مما تفعلون ... !!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير