تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - وجود مطابقات إعلانية غير صحيحة. وينقل الموقع قصة عن أحد المحامين الذين جربوا البريد الإلكتروني لغوغل فكتب رسالة إلى بريده في غوغل من بريده في غوغل نفسه وأرسلها. وكان من عادته أن يضع معلومات شخصية عن نفسه في آخر رسائله (توقيع) منها عنوانه واسم مؤسسة المحاماة التابعة له. وكانت مفاجأته عندما وصلته الرسالة التي أرسلها إلى نفسه متضمنة إعلانا لشركة محاماة منافسة له! ويشير الموقع كذلك إلى أن الأخبار مثلا في غوغل يكون مرفقا إلى جانبها إعلانات حول نفس موضوع الأخبار.

معارضة أخرى:

كما قامت 31من الجهات والتنظيمات المستقلة - في السادس من ابريل - 2004بإرسال رسالة إلى شركة غوغل حول سياساتها وطالبوها بإيقاف خدمة بريدها حتى معالجة شؤون الخصوصية فيها بشكل مناسب. ومن تلك الجهات: منتدى الخصوصية الدولية، مركز التبادل لحقوق الخصوصية، مؤسسة الخصوصية الأسترالية، الدفاع عن الخصوصية، لجم الحريات (هولندا)، الحريات المدنية في كولومبيا البريطانية (كندا)، مؤسسة أبحاث سياسات المعلومات (المملكة المتحدة)، مركز معلومات الخصوصية الإلكترونية، اتحاد مستهلكي أمريكا، الخصوصية الدولية، تحالف حقوق الخصوصية الآن. وقد طرحت في الرسالة إشكاليات على سياسات غوغل وطالبوا بعدة أمور منها: قيام غوغل بإيقاف عملية مسح النصوص الموجودة في البريد الإلكتروني من أجل تحديد طبيعة الإعلانات، وضرورة أن تقوم غوغل بتوضيح سياستها في ربط المعلومات الشخصية بالبريد والستفادة منها هي أو شركائها وهو يعني وضع سياسة واضحة لحذف البيانات. ويمكن مشاهدة نص الرسالة مع القائمة الكاملة للجهات التي أرسلتها على الموقع www.worldprivacyforum.org/gmailopenletterrev1.pdf.

وينفي أحد مؤسسي موقع غوغل (سيرجب برن) لصحيفة واشنطن بوست (13مايو 2004) أن يكون لديهم أي قاعدة بيانات لعناوين البريد مربوطة بأصناف الإعلانات المرسلة إلى تلك العناوين، ويقول إن تلك كلها مجرد أوهام ولن يحصل هذا حتى في المستقبل. ويضيف بأن الإعلان يتم إرساله فور قيام الشخص بطلب بريد معين وفي ذلك الوقت بالتحديد، بعد ذلك ينساه البرنامج البريدي للشركة ولا يحتفظ به. ويضيف إن إعلانات غوغل أفضل بكثير من الإعلانات التلفزيونية التي تقوم بتوجيه رغباتك في الشراء فيما يشبه غسيل الدماغ، وأنها فقط توجه إلى أفضل الأماكن لشراء ما ترغب فيه بالضبط لا أكثر وذلك حسب محتويات بريدك. ولا تختلف التقنية المستخدمة لدى غوغل عن غيرها من الشركات التي تستخدمه ضد الفيروسات أو ضد الرسائل الإغراقية. ووصف (سيرجب برن) طريقة غوغل في الإعلانات بأنه تحسن في ثقافة الإعلان.

والحقيقة أنني ومن خلال تجربة البريد لمدة أسبوعين لم أجد أن الإعلانات التي فيه سيئة، بل وجدتها بالفعل أفضل حتى من بريدي ياهو وهوتميل، حيث إن بريد غوغل عبارة عن كتابة نصية بدون ألوان تقريبا ولا تأخذ وقتا طويلا في تنزيلها، بينما بريد ياهو وهوتميل فيه من الإعلانات الملونة والبراقة وأحيانا متحركة والتي تؤخر نزول الصفحة أو تصفح البريد. كما أن مواقع أخرى للبريد قد تتضمن أنواعا أخرى من الإعلانات مثل النوافذ القافزة ( pop-up windows). ولم أجد أن مواقع البريد الأخرى نزيهة في إعلاناتها حيث إن هناك وسائل برمجية معروفة تحدد موقع الشخص على الشبكة أو لغة الجهاز الذي يستخدمه وبالتالي يتغير نوع الإعلان على ذلك الأساس. لكن الفرق بين الإثنين أن غوغل اعترفت بذلك وقننته والآخرون لم يفعلوا. وتؤكد الشركة في عدة أماكن في موقعها بأنها لا تقوم بقراءة البريد أبدا وأن عملية المطابقة بين محتوى الرسائل والإعلانات تتم آليا بدون تدخل بشري ولا يتم حفظ تلك المعلومات أبدا. وقد لاحظت بالفعل أن الإعلانات المرافقة للرسائل الواردة لي قليلة مقارنة بحجم الضجة الصحفية التي أثيرت في الولايات المتحدة حول الموضوع. وحينما سألت مديرة القسم الدولي في البريد

(ديبي فروست) حول ذلك قالت إن ذلك قد يكون مرده أن البريد يدعم الإنجليزية فقط حاليا وقد يكون سبب عدم وجود إعلانات في رسائلي هو كون متون رسائلي كانت بالعربية.

إعجاب بالبريد:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير