تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

موَزِّعاً أسماكَهُ المُشَهِيهْ

رأيتُهُ في شاشةِ التلفازِ حيث الضوءُ والعطورُ

واللقاءاتُ على أغنيةٍ تتبعها أغنيهْ

جميعُهم بصحبةِ الكؤوسِ يضحكون حتى السَّمَكْ!

لكنهم ما انتبهوا للُّغْزِ

راحوا هُمُ في سُكْرِهِمْ

واللُّغزُ عادْ

أربَعَةٌ كانت وتبقى

حطباً ناراً فَجَمْراً

ثُمَّ يأتي أربعاءُ الرمادْ!

*****

زائرتي جاءت مع الشتاءِ

لو تعلمُ بالذي يجري

قميصي في المشجبِ قد علَّقْتُهُ

وأفتحُ الآن لها أزرارَ صدري

وأنني أغلقتُ أزرارَ قميصي

حَذَراً من نَزْلةٍ هناكَ تأتيهِ

فربَّما تَرَكْتُني فيهِ!

*****

بعضَ الأحايينِ أرى الشمسَ

وكلَّ ما في النفسِ من حرائقْ

ومن جُسَيماتٍ وأجرامٍ ومن دقائقْ

كوحدةٍ يُمكنُ أنْ تُخْتَصَرْ:

سيجارتي ,

إصبعيَ الحادي عَشَرْ!

*****

أزقَّةٌ ضيَّقةٌ لكنّها مليئةٌ رأفهْ

أمشي على أطرافِها ,

أمشي لأني مؤمنٌ بالسِّحْرِ نوعاً ما او الصُّدْفهْ

مُصَمِّمٌ: لا بُدَّ أنْ يحصلَ شيءٌ ليس في البالِ

كأنْ تنزُلَ نحوي عِبْرَ ساقٍ مثلما اللَّبلابِ شُرْفهْ

او رُبَّما أعثرُ سكرانَ على كنزٍ طفا بالحَسَراتْ

او رُبَّما القى التي قد غادَرَتني دونما ذَنْبٍ بتاتاً

فأُحَيِّيها طويلاً دون أنْ تَجرأَ بالقولِ:

لقد جئتَ عزيزاً إنَّما بعدَ فواتْ ...

*****

ليس لأحلامي نظيرْ

الى بيوتِ النحلِ في الليلِ أرى

أسألُ: هل لي يا تُرى فيها سريرْ!؟

وشمعةٌ من ضوئِها أُعرَفُ؟

او طَبَقٌ من عَسَلٍ

بهِ يدي تَهتُفُ؟

لكنني شيئاً فشيئاً وتسَلَّقْتُ قراري

خارجاً من لُجَّةِ الجُبِّ

وداخلاً الى اللُّبِّ

ودونما مُقَدِّماتٍ

مَلِكاً صُرتُ الى جانبِها

وكان حظي الجانبَ الغربي!

*****

كُرهُكَ للأعمالِ

والحسِّ المُمِضِّ في تَكَلُّفاتِها أنكَ لا تَعملُ بل تغيبْ

ولَذَّةُ الديونِ ,

ما ألَذَّها وهيَ تجيءُ من غريبْ!

وفوقَ كلِّ ذلكم وتحتَهُ تطَفُّلاتٌ خانِقهْ

وقبلَ كلِّ ذلكُم وبَعدَهُ

يأتي الصديقُ – الصَّدَقهْ!

*****

يا طائرَ السُّنونو ذا الأجنحةِ الخمسينْ

لا تَبقَ بيْ في بقعةٍ

فأنتَ في أعيُنِهم كما انا بعينِهم

جُزءٌ من ارتِعاشةٍ تافهةٍ باطلةٍ

وسطَ رياحِ السنينْ.

*****

أفياءُ ظلٍّ في قرارِ بحري

تدفعني للبحثِ عن سِرِّ

لحنٍ مَريءٍ ,

أُغنيهْ

تُضيئني مثلَ يدٍ صغيرةٍ

تضحكُ في مساحةٍ لِدُميةٍ لاهيهْ.

*****

تستَقبلُ الحُمّى

تودِّعُ الأرصِفهْ

ترجو لها الراحةَ والأمانْ

تدخلُ مشفىً نفسهُ سكرانْ

لا شيءَ يعنى بكَ إلاّ الصمتُ , صمتُ المكانْ

وعالَمُ الرتابةِ المُتْلِفهْ

وأنجمٌ بعيدةٌ قد لا تراها مَرَّةً ثانيةً

تبدو كذكرى أثَريَّهْ

ونظرةٌ ترنو بها اليكَ في تَشَوِّقٍ

خمرٌ بعينٍ عسَليّهْ!

*****

لقد تمرأيتُ هنا في ظِليَ المديدْ

رأيتُني أُقَرِّبُ البعيدْ

أجمعُ أشتاتي

ما كان حَولي أحَدٌ

وقبلَ أنْ ينفتِحَ العالمُ لي ثانيةً

طويتُ مِرآتي.

*****

عاينتُها عند الوضوءْ

كانت تُرى لوحدِها

فما عرفتُ هُزْلَها من جِدِّها

وحينما اقتربتُ من ساقيةٍ قريبةٍ منها

أشحْتُ بيْ وحَيرتي عنها

قد كانت المخبوءْ

*****

هل كلُّ هذا راجعٌ للداءْ؟

حَرٌّ وبَرْدٌ ثُمَّ شمسٌ ومطرْ

غيمٌ وصحوٌ ورعودٌ ووَفَرْ

يَحْدُثُ هذا كُلُّهُ في ساعةٍ واحدهْ

في طقسِ المانيا فيالَلمائدهْ!

يا أيُّها الطقسُ

على عِلْمي انا ما لكَ مِن أعداءْ

فكيفَ فُقْتَ حيلةَ الحَرْباءْ!؟

*****

ها قد دنا الليلُ المُغطّى بالهلالْ

وسُدَّ لونُ الأرضِ بالأقفالْ

وحلَّ في ذاكرتي لونُ القراميدِ التي

ياطالما قد ساحَقَتْها رَبَّةُ الأريافْ

والليلُ يُدنيني من الكنائسِ البعيدةِ الضفافْ.

*****

إنْ حُبُّنا عن حُبِّهِ ارتَدَعْ

وهو كذلكَ ارتَدعْ

فسوفَ لا أدَعْ

شرارةً واحدةً مني تُصيبُ حتى لو بلمعةٍ

قدْرَكِ او كيانَكْ

لذا فانني انا الذي قرَّرَ أنْ يقتحمَ الساعةَ نيرانَكْ!

*****

دمعٌ غزيرٌ

وخدودٌ لونُها لونُ البوادي

عُذْرُ بلادي!

*****

(شيءٌ يُذيبُ الصخرْ)

أمرٌ سمعناهُ

ولكنْ أنْ يَذوبَ الماءْ!

قد تمَّ هذا فوق سطحِ البحرْ

وعندما التقى جبينُ الماءِ

بانتقالةِ الضياءِ عند المغيبْ

ام انني انا الذي كنتُ أغيبْ؟

******************

(*) كُتِبَتْ هذه القصيدة بمقاطعها القصيرة في مستشفى مدينة كولونيا المعروف

Merheim باسم

خلال الفترة من17 - 2 الى 22 - 2 - 2007.

لا شعوري

**********

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير