تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهجر سيدنا محمد نساءه شهرا كاملا. وانتشرت إشاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلق زوجاته خصوصا حفصة التي أفشت سرا كانت وعدت أن تكتمه.

ونزلت آيات التحريم (1 - 5) وفي بدايتها: " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم ". فكفر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه، وعاد الى نسائه وهن عابدات مؤمنات، تائبات الى الله عز وجل. وعادت الى حياته السكينة، وخيم الصفاء والإستقرار على البيت النبوي الشريف.

وازدادت حفصة يقينا بالله. وشكرت ربها على النعم التي أنعمها عليها خصوصا شرف أمومة المؤمنين. وراحت ترقب كل ما يُرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكي تسارع الى تلبيته مرضاته.

وجاهدت حفصة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخاضت بين الجرحى، تسقي العطاش، وتضمد الجراح، وتخفف من ألم المصابين.

حفصة هي حارسة القرآن الكريم. فالنسخة الوحيدة الكاملة التب جمعها زيد بن ثابت، بإشارة من أبي بكر الصديق، كانت عند حفصة. وبقيت حارسة الكتاب طيلة خلافة والدها عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.

وأخذ عثمان النسخة الوحيدة من عند حفصة ونسخها في مصاحف ووزعها. فانتشرت المصاحف آنذاك بالترتيب التي هي عليه الآن. ثم ردّ الصحيفة الى حفصة لتكون في حيازتها، وليكون لها فضل هذا العمل الى يوم القيامة.

وروت عن النبي وعن أبيها 60 حديثا. وكان لها فضل كبير في توضيح بعض الأحكام المتعلقة بفقه النساء.

وكانت في كل موسم تتهيأ لزيارة البيت العتيق، وآداء المناسك من طواف وسعي ووقوف. وتتصدق على الفقراء والمساكين. وتنفق بلا حساب لأن ما عند الله خير وأبقى. فكان كل ما تحصل عليه أيام الخلفاء الراشدين تتصدق به وتصرفه على الضعفاء والمساكين والمحتاجين.

وتوفيت في عمر الستين. وحمل نعشها أبو هريرة حتى وصل الى قبرها في البقيع حيث نزل أخواها عبد الله وعاصم. وبنو أخيها عبد الله: سالم، وعبد الرحمن، وحمزة. وكان من المشيعين أيضا الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، وأمير المدينة مروان بن حكم.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 02:49 ص]ـ

أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنها

أروى بنت عبد المطلب بن هاشم، القرشية، الهاشمية. عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخت والده عبد الله بن عبد المطلب، وأم المجاهد طليب بن عمير - كان زوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف، فولدت له طليباً، ثم تزوجت بعد وفاته من أرطأة بن شرحبيل بن هاشم فولدت له فاطمة.

- أسلم طليب قبل أمه بفترة بسيطة في دار الأرقم.

- وحين تعرض أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم وآذاه عمد طليب إلى أبي جهل فضربه وشجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب وهو أخو أروى لأمه حتى خلوه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليباً قد صير نفسه غرضاً دون محمد؟ فقالت: خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله، فقالوا لها: وهل تبعت محمداً؟ قالت: نعم.فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبروه، فأقبل حتى دخل عليها فقال: عجباً لك ولاتباعك محمداً وتركك دين عبد المطلب، فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك واعضده وامنعه، فإن يظهر فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك. فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة، جاء بدين محدث، فأبى أن يسلم.

- وروي أن طليباً أسلم في دار الأرقم بن الأرقم، ثم خرج فدخل على أمه أروى فقال: تبعت محمداً صلى الله عليه وسلم، وأسلمت لله.

فقالت له أمه: إن أحق من وزرت وعضدت ابن خالتك، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه.

فقال طليب: فما يمنعك يا أمي أن تسلمي وتتبعيه؟ فقد أسلم أخوك حمزة.

فقالت له: أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن. فقال طليب: فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته، فسلمت عليه وصدقته، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

- ذكر الذهبي أنه لم يسمع لها بعد إسلامها في مكة ذكر، و لا وجد لها رواية.

- توفيت في السنة الخامسة عشرة للهجرة.

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 02:42 م]ـ

- بن هاشم، القرشية، الهاشمية.

- عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخت والده عبد الله.

- تزوجت في الجاهلية من أمية بن المغيرة، والد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأنجبت له عبد الله وزهير، فأما عبد الله فقد أعرض عن الإسلام، وأما زهير فقد أسلم وكان أحد الساعين في نقض صحيفة المقاطعة.

- أسلمت عاتكة في مكة مع اللواتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، ثم هاجرن معه إلى المدينة المنورة.

- رأت قبل غزوة بدر أن صارخاً أقبل على بعير له، حتى وقف بالأبطح، ثم صرخ بأعلى صوته: ألا انفروا يا لغدر لمصارعكم في ثلاث، صرخ بها ثلاث مرات، فأرى الناس اجتمعوا عليه، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه، فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها ثلاثاً: ألا انفروا يا آل غدر إلى مصارعكم، في ثلاث. ثم مثل به بعيره على رأس جبل أبي قبيس فصرخ بمثلها ثلاثاً، ثم أخذ صخرة من جبل أبي قبيس فأرسلها، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت بأسفل الجبل تفتت منها فلقة، ولم يدخل داراً ولا بيتاً من بيوت بني هاشم ولا بني زهرة من تلك الصخرة شيء. فلما كان اليوم الثالث من رؤياها سمع أهل مكة صوت ضمضم بن عمرو الغفاري، و هو يصرخ ببطن الوادي، واقفاً على بعيره، قد جدع بعيره وحوله رحله، وشق قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش! اللطيمة اللطيمة! أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها! الغوث الغوث!

- وبعد صدق رؤيا عاتكة وانتصار المسلمين في بدر زاد الله في قلب عاتكة حبها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

- حين رأت جموع كفار قريش آيبة منهزمة أخذت تجهز نفسها للهجرة إلى المدينة المنورة حتى أدركتها المنية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير