تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ثياب خضر أم ثياب خضراء؟]

ـ[تيما]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 05:41 م]ـ

سلام الله عليكم

يقول جل وعلا في كتابه العزيز:

"عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ" (سورة الإنسان: 20)

"مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ" (الرحمن: 75)

"وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ" (فاطر: 27)

"إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ" (يوسف: 43)

"إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ" (المرسلات: 32 - 33)

"وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً" (الكهف: 31)

استنادا إلى ما ورد في كتابه سبحانه، أرى أن صيغة (فعل) كخضر وصفر هي ما تستخدم لوصف كلمات مثل: سنبلات- نباتات- ثياب ... الخ.

واستنادا إلى منطقي البسيط، أجد أن بإمكاني استخدام صيغة (فعلاء) فأقول: سنبلات خضراء وأوراق صفراء. وهنا السؤال!!

هل نقول: ثياب خضر أم ثياب خضراء؟

قرأت مرة قاعدة تتعلق باللون واقترانه بالمفرد والجمع ذكرها أحد الأخوة ولا أدري مدى صحتها، فما رأيكم؟

ولكم شكري مقدما

.

.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 04:21 م]ـ

نعم يجوز ولعل من ذلك (ولي فيها مآرب أخرى)

ـ[تيما]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 10:23 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذي

يقول البعض أن صفة اللون للجمع تكون على وزن فعل كما ورد في قوله أعلاه، أما للمفرد فتكون على وزن أفعل وفعلاء بدليل قوله تعالى:

"وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ" (البقرة187)

"قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ" (البقرة69)

"يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ" (الصافات 45 - 46)

"فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى" (الأعلى 5)

تطبيقا للقاعدة آنفة الذكر فلا نقول إلا:

بقرة صفراء

وأبقار صفر

وقد قلنا أن لا ضرر من قولنا "أبقار صفراء"!!

اعذر جهلي إن سألت- أستاذي-، هل نقول أن "أبقار صفراء" فصيحة و "أبقار صفر" أفصح؟ أم أنه لا فرق في الاستخدام بين الوزنين؟

لك شكري

.

.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 11:17 ص]ـ

الأخت تيما حفظها الله

القول ما قلت وأنقل لك هنا ما سطره النحوي المبدع عباس حسن رحمه الله

عباس حسن، النحو الوافي،3:446 ح3

"ومما تقدم يتبين خطأ الرأي الذي يوجب الجمع في فعلاء مؤنث أفعل إذغ كانت نعتًا لجمع ما لا يعقل في مثل عندي ثلاثة أثواب بيض، وأربعة حُمْر، فمن الخطأ-طبقًا لذلك الرأي- أن يقال: بيضاء، حمراء. وقد تصدى لهذه المسألة بعض المحققين القدامى وانتهى في تحقيقه إلى أن الإفراد ليس خطأ، وأيد رأيه بالأمثلة الوارده المسموعة، وبكلام فريق آخر من النحاة السابقين. وإن كان الأفصح عند هؤلاء المحققين هو الجمع كقوله تعالى (وغرابيب سود) ولكن الأفصح لا يمنع استعمال الفصيح وغيره مما هو جائز. وقد بحث المجمع اللغوي القاهري هذه المسألة، وأبدى فيها رأيًا حاسمًا؛ هو الأخذ بما قال المحققون من الجواز، وتصحيح النعت بصيغة فعلاء مؤنث أفعل إذا كان منعوتها جمعًا لما لا يعقل. (وقراره هذا مسجل في ص537 من مجموعة محاضر جلساته في الدورة الرابعة عشرة- ومثل هذا يقال في وقوع تلك الصيغة خبرًا وحالاً، ونحوهما".

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 02:53 م]ـ

وقد تصدى لهذه المسألة بعض المحققين القدامى وانتهى في تحقيقه إلى أن الإفراد ليس خطأ، وأيد رأيه بالأمثلة الوارده المسموعة، وبكلام فريق آخر من النحاة السابقين. وإن كان الأفصح عند هؤلاء المحققين هو الجمع كقوله تعالى (وغرابيب سود) ولكن الأفصح لا يمنع استعمال الفصيح وغيره مما هو جائز.

الأفصح لا يمنع استعمال الفصيح

اسم جنس غير العاقل ووصفه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير