تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يعد يرجو منه وصلا ـ دلالة على اليأس من المغترب لسبب ما لم يكشفه لنا الشاعر ـ حتى يؤنسني فإن الأنس يكون بالوصل ولكنه غير ممكن مستحيل يئس منه الشاعر ولن يكون هناك نوال له وهو الهدف البعيد جدا عنه على الرغم مِن قربه لروحه وتعلقه به.!!

مفارقات مؤلمة.

أتى بصيغيتين من جذر واحد (مُرتقِب ـ مُرتقَب) وفي هذا تلاعب لفظي خَدَم المعنى بلا شك وجذب المتلقي للبيت. فالمرتقِب هو اسم الفاعل ـ الشاعر ـ والمُرتََقَب هو اسم المفعول وهو الرفيق الذي يبحث عنه ويترقب حضوره ويرنو بوصله.

يا صوتها لم تزل في الليل أغنية = تشدو وأصداؤها في القلب كاللهب

ثم يذكر الشاعر لنا في آخر الأبيات أن هذا الرفيق الذي يغترب عنه ما هو إلا الحبيبة التي لم يعد يجدها فهو يُصرح بها في آخر الأبيات ويذكر لنا صفاتها التي يفتقدها فهي التي تملك الصوت الساحر الذي يخلب لبه ويؤنس مسمعه , ويُشبه صوتها بالأغنية التي تترنم هي بها له , وأصداء وأنغام هذه الأغنية تتردد مازالت في قلبه وتشعله كاللهب. وأين هي لتطفأ هذا اللهب وهي المغتربة عنه , بعيدة عنه , لا يمكن أن يكون بينهما وصلا أو طريقا للنوال.!!

وليس في الدار أفراح وقد رقصت = ألحان رقتها تجد في طلبي

يُكمل لنا صفات محبوبته فهي التي كانت تنشر الحب والبهجة والحياة والحيوية والسعادة في أرجاء المنزل كأن في الدار أعراسا مِن شدة الفرحة التي يحيا بها معها. وهي التي تتصف بالرقة الشديدة وهذه الرقة سببا لتعلقه بها وانشغال فكره بها فهو يُحب هذه الصفة بها. ومما لا شك أن أهم سمات الأنثى الرقة فهو أجاد أن يُعبر لنا عن صفات محبوبته بما ينبغي أن تتصف به المرأة العربية وشبه هذه الرقة بالألحان التي تتغنى بها امرأته فتبث في المنزل أنغام السعادة والبهجة والفرحة.

من جماليات هذا البيت تكرار الوزن الصرفي لجمع القلة في قوله (أفراح ـ ألحان) فهما على وزن أفعال مما جعل الموسيقى الداخلية تكون قوية كما الألحان في صوت محبوبته. جمالية بين المعنى والموسيقى الداخلية رائعة.

هدية العيد ما زالت مغلفة = وعطرها لم يزل في عقدها الذهبي

هدية العيد في ظل عدم وجود حبيبته مازالت مغلفة ـ كناية عن عدم فرحته وانتظاره لها ووفائه ـ وعطرها معلق بعقدها الذهبي ـ كناية أنه معها بعيدا عن الشاعر ـ وهو هنا يصور لنا عن تعلقه بها وبما كانت تضعه من عطور أو تتركه لهُ هدايا يفرح بها معها.

القافية هي الباء المتحركة ـ قافية مطلقة ـ وهي قافية فيها قلقلة كما روح الشاعر القلقة التي يُطلق آهات حزنه عبر القافية المطلقة التي يمتد معها النَفَس.

هذا مرور سريع ووقفة عاجلة مع قصيدة أهم مايميزها صدق الشعور

سلم قلمك أخي الكريم

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 08:10 م]ـ

إذن لدينا ردان جديدان بعد رد العاثر ذاك

سأعود للنقاش حال فراغي

ـ[السراج]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 09:27 م]ـ

أبا وسَن: من أول مرّة أقرأ كنيتك هذه أدركتُ أنّ (الشِعر) يغمرُك كالشيب:)

لكن بهذا النصّ أنتَ أزلتَ المشبه به وأبقيتَ على المشبه، وهذا البيت شاهدٌ على ذلك:

قد أشغل القلب عما يستلذ به = من التغني أو التطواف في الكتب

أعجبني جداً لأنه قريب م الواقع جداً وصياغته تظهر أكثر جمالاً في حرف العطف (أو) الذي حوّل المعنى من الدقيق إلى الأكثر دقة .. بحيث لا يصحّ الجمع بينهما أصلاً ...

ـ[السلمي الجزائري]ــــــــ[15 - 10 - 2010, 09:21 م]ـ

مررت مر كريم مسرع همل .... أعضاءه حطمت بالكد والطلب

مدكدك همه صد لجوعته .... ونومة يرتخي فيها من النصب

سريره سدة من أفرع جمعت .... طرية لكأن صيغت من الخلب

عفوا أخي الجبلي عن نقد شعركم ... فانني متعب في قمة التعب

والسبب (((((سادر وراء اللقمة)))))

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 04:43 م]ـ

السلام عليكم

الشكر لكم جميعا على إثراء هذا النص البارد بنقدكم الجميل والساخن

هناك شيء أريد منكم جميعا أن تعرفوه

لم أضع هذا النص هنا إلا لأستفيد مما تقولون هنا في هذه النافذة

قولوا ما شئتم

واقترحوا ما ترون المهم أن تناقشوا كل شيء هنا لتعم الفائدة , أما إذا أردتم الاستئثار بالفوائد في ملفات زواركم فهذا ليس من العلم والتعلم في شيء

تنازعوا هنا , تجادلوا هنا , تصارعوا هنا لنصطلح جميعا هنا على فائدة

شكرا لكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير