تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[05 Oct 2010, 12:25 ص]ـ

إضافة:

المخطوطات الشرقية في ألمانيا 06/ 01/2010

المستشرق شولز: لا يكاد يوجد فارق يذكر فيما وصل إليه المركز في مجال الترميم وما هو موجود في ألمانيا

مركز جمعة الماجد يستضيف محاضرة عن العناية بالمخطوطات الشرقية في ألمانيا

استضاف مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث صباح يوم الأربعاء 6/ 1/2010 في أولى محاضراته لهذا العام المستشرق الألماني إيكهارد شولز، مدير معهد الدراسات الشرقية في جامعة لايبزغ بألمانيا لإلقاء محاضرة عن العناية بالمخطوطات الشرقية في ألمانيا، حيث قدمه للجمهور الدكتور سعود العصفور من جامعة الكويت الذي أثنى على خبرات إيكهارد وعلى معرفته الدقيقة بالمخطوطات العربية والقيمة المتميزة لبحوثه، كما أثنى على الدور الذي تقوم به الجمعية الألمانية للدراسات الاستشراقية منذ أمد بعيد، حيث حققت ونشرت كثيرا من أمهات الكتب العربية منها (المعجم المفهرس في الحديث) و (الوافي بالوفيات).

واستعرض المستشرق تاريخ هذا النشاط الذي بدأت به ألمانيا منذ عام 1957، وأشار إلى أن قسم اللغة العربية في جامعة لايبزغ فيه نحو 500 طالب يدرسون الأدب والحضارة العربيتين وهؤلاء هم وقود الترجمة والاستشراق في الجامعة التي احتفلت في الشهر الماضي بمرور 600 عام على إنشائها وبوجود معهد الدراسات الشرقية فيها منذ 1770م وقال إن ألمانيا تفردت من بين كل دول العالم بأنها لم تحصل على المخطوطات العربية والشرقية عن طريق السرقة والحروب والعنف بل اقتنتها من خلال الشراء. وعلق المستشرق الألماني بأن الفهرسة المتبعة في ألمانيا تتميز بالتفصيل لكل دقائق المخطوط حيث يصل عدد الحقول في بطاقة الفهرسة على 60 حقلا وإنه يجري توحيد المعايير والمقاييس في الفهرسة لتسهيل عملية استرجاع المعلومة، ويمكن أن تستغرق عملية الفهرسة لمخطوط واحد يومين أو ثلاثة في عمل مجهد لأثني عشر ساعة يوميا على مدى حياة المفهرس الذي قد ينقضي أجله ولم ينته من فهرسة المكتبة التي يعمل عليها.

وبين إيكهارد بأن العمل على التصوير الإلكتروني للمخطوطات العربية يجري على قدم وساق وفق تقنية تصوير عالية ومن ثم إتاحتها على الإنترنت لكل من يرغب في الدخول إليه، ووجدنا أن علينا أن نضع جزءا مما لدينا من المخطوطات تحت تصرف أصحابها الأصليين، وذلك عن طريق طرح هذه النسخ المصورة في موقع الجامعة على الإنترنت وتبلغ درجة التصوير 300 إنش مربع وهناك عملية تطوير حالياً ستوصلها إلى 600 إنش مربع، وكذلك تضعها على أفلام الميكروفيلم من أجل صيانتها وحفظها لأن التقنيات الحديثة غير مضمونة لكننا متأكدين بأن الميكروفيلم يمكن أن يعمّر لمدة 500 سنة أما الأقراص المدمجة، فمستقبلها مجهول؛ لذلك نلجأ إلى جميع الأساليب من أجل وضعها في متناول الجميع. وأنه بعد عشر سنوات سينتهي العمل على تصوير كل مخطوطات ألمانيا، وتحتوي جامعة لايبزغ وحدها على 2500 مخطوطة شرقية عربية وفارسية وعبرية قديمة.

وبيّن أنه يجري العمل على عمل مقارنات عن طريق الحبر ولون الورق ومادته من خلال برنامج يسمى (5.أو.أتش.دي) للوصول إلى المخطوطات المجهولة من خلال نظيراتها في العالم لمعرفة عناوينها، وجمع النسخ المتوفرة لتقديمها للمحققين.

كما أضاف في خضم محاضرته أن ألمانيا تعتني بالثقافة الشرقية عامة مثل الصينية والأثيوبية والمنغولية والهندية، ونقوم أيضاً بإصدار نسخ من هذه المخطوطات وإرجاع نسخ منها إلى أصحابها بعد أن نقوم بترميمها وتنظيفها وفهرستها. وهذا واجب أخلاقي تمليه علينا أخلاقيات التعامل مع تراث الأمم. وتدعمنا في ذلك «الجمعية الألمانية لتمويل البحث العلمي» التي تحرص على حفظ المخطوطات العربية والشرقية.

وأضاف: إنه من خلال تعاوننا مع مراكز عالمية مثل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث وغيره من المراكز، نسعى إلى الإفادة من التجارب الأخرى وخاصة في مجال الترميم الذي لا يقل في هذا المركز أهمية عما هو موجود في ألمانيا وأن التقنيات المستخدمة في المركز تنافس التقنيات الموجودة في ألمانيا وأنه لا يكاد يوجد فارق يذكر فيما وصل إليه المركز وما هو موجود في ألمانيا. وقال: على الرغم من أنني لا أوافق كثيراً على عمليات الترميم التي يراد منها التزيين والزخرفة لأنني أفضل أن تبقى المخطوطة كما هي في الأصل دون تعديلات تشوهها.

أما عن نشاطات الجامعة، فتطرق المستشرق الألماني إيكارد شولز إلى نشاط الجامعة بقوله: استدعتنا جهة في أندونيسيا لتصوير ما تبقى من مخطوطات بعد كارثة تسونامي الشهيرة لأنها دمرت الكثير من المخطوطات العربية والشرقية هناك، الموجودة في متحف ولاية باندا آتشيه وقمنا بتصوير المخطوطات المتبقية وقمنا بحفظها في ألمانيا، وكذلك مشروع آخر في جزيرة جاوا، ولدينا خبراء في قراءة اللغة الجاوية بأحرف عربية حيث يوجد في قصر السلطان هنالك حوالي 6000 مخطوطة.

واختتم المستشرق محاضرته بالتأكيد على دور ألمانيا منذ زمن بعيد بالمخطوطات العربية والشرقية، وأشار إلى أن لديهم مخطوطات يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري أي قبل ألف سنة. وأنه يريد من خلال هذه المحاضرة أن يعطي للجمهور صورة عما تقوم به الدراسات الشرقية في ألمانيا من أجل حفظ التراث الإنساني في الشرق، وذلك من خلال معهد الدراسات الشرقية التابع لجامعة لايبزج.

المصدر ( http://www.almajidcenter.org/arabic/ArabicNews/Pages/germanmanus.aspx)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير