[حمل كتاب شرح الدعاء من الكتاب والسنة , للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 Nov 2010, 03:54 ص]ـ
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
الإخوة الكرام /
سلام عليكم من الرحمن ورحمة ومغفرة من المنان
وبعدُ:
فهذه بشرى تبشر , وخبر مفرح يفرح , جئت أسعى لأبهجكم بها , وهي خروج مؤلف جديد يشرح الكتاب ذا اللون الأخضر المبارك القديم المشهور المعروف: الدعاء من الكتاب والسنة للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.
فقد خرج ـ ولله الحمد والشكر والمنة ـ كتاب:
شرح الدعاء
من الكتاب والسنة
للشيخ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني
شرحه ماهر بن عبد الحميد بن مقدم
صححه وخرّج أحاديثه وقدم له مؤلف الأصل
ميزات هذا الشرح
* راجع هذا الشرح مرارا وصححه الشيخ سعيد بن وهف.
* الشرح في 700 صفحة تقريبا.
* عرف فيه الشارح بالبداية الدعاء , وفضله , وأنواعه , وآدابه , وأوقاته , وشرح ذلك.
* شرح فيه الأدعية التي أثبتها الشيخ سعيد من القرآن ثم من السنة.
* مراجع هذا الشرح (244) مرجع! , مابين كتب في العقيدة والتفسير والعربية و و و .. الخ
* يستفاد من هذا الشرح في معرفة معاني الأدعية لتساعد صاحبها على تدبرها ومن ثم التفكر فيها حال الدعاء بها.
والكتاب بحق مفيد ومفيد جدا , وقد نزل على الشبكة ولم يطبع بعد , وسوف يطبع قريبا إن شاء الله , وقد استئذنت الشيخ سعيد بن وهف في نقله فأذن.
فانشره يا ناشر
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 Nov 2010, 03:55 ص]ـ
وإليكم نبذة من شرحه لدعاء قرآني:
24 - ((رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)) ().
المفردات:
(الهيئة): هي ((الحالة التي يكون عليها الشيء محسوسة كانت أو معقولة)) ().
((وأصل التهيئة: إحداث هيئة الشيء، أي أصلح ورتب)) ().
((والرشد: خلاف الغي، ويُستعمل استعمال الهداية)) ().
وهو: ((إصابة للطريق الموصل إلى المطلوب، والاهتداء إليه)) ().
الشرح:
((يخبر ربنا تبارك وتعالى عن أولئك الفتية الذين فرّوا بدينهم من قومهم لئلا يفتنوهم عنه، فهربوا منهم، فلجأوا إلى غارٍ في جبل ليختفوا عن قومهم، فقالوا حين دخلوا سائلين اللَّه تعالى من رحمته ولطفه:?رَبَّنَا آتِنَا? (الآية))) ()، فأفادت هذه الآية ((أن وظيفة المؤمن التفكر في جميع آيات اللَّه التي دعا اللَّه تعالى العباد إلى التفكر فيها)) ()، المنبثقة في ملكوت السموات والأرض، وأن كل آية تدلّ على كمال وحدانيته جلّ وعلا، وأن آياته لم تخلق عبثاً، وإنما فيها من بديع الحكم ما يستنير منها أهل الإيمان، فيزدادون إيماناً وهدى، ومفتاح إلى طريق كسب العلم و المعرفة، واليقين إلى كسب العلم والمعرفة.
فلما فرّوا بدينهم ممن كان يطلبهم من الكافرين، وبذلوا السبب في ذلك اشتغلوا بأهم الأسباب: التضرّع إلى اللَّه واللجوء إليه بالدعاء، فقالوا: ?رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً?: سألوا اللَّه تبارك وتعالى ((أنْ يمنَّ عليهم برحمة عظيمة، كما أفاد التنوين في ?رَحْمَةً? تناسب عنايته باتّباع الدين الذي أمر به، وهو ما يشير إليه قوله تعالى: ?مِنْ لَدُنْكَ?، فإن ?مِنْ?، تفيد معنى الابتداء، و?لَدُنْكَ?: تفيد معنى العندية، فذلك أبلغ ما لو قالوا: آتنا رحمة؛ لأن الخلق كلهم بمحل الرحمة)) ()، فسألوا رحمة خاصة من ربهم جلَّ وعلا تقتضي كمال العناية بهم، وتفيض عليهم من كمال الإحسان والإنعام.
وقوله: ?وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا? أي يسِّر لنا و سهِّل علينا الوصول إلى طريق الهداية و الرشاد في الأقوال و الأفعال في أمر ديننا و دنيانا.
((حيث جمعوا بين السعي والفرار من الفتنة إلى محل يمكن الاستخفاء فيه، وبين تضرّعهم وسؤالهم اللَّه عز وجل تيسير أمورهم، وعدم اتكالهم على أنفسهم، وعلى الخلق)) ()، فجعل اللَّه لهم مخرجاً، ورزقهم من حيث لا يحتسبون، وهي سُنّة اللَّه تعالى التي لا تتبدل مع المتقين الصادقين، قال تعالى: ?وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ? ().
¥