تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كتاب الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Oct 2010, 06:01 ص]ـ

هذا تعريف بكتاب صدر مؤخراً، بعث به مؤلفه لبريدي وفقه الله.

http://img816.imageshack.us/img816/1285/38967560.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فلا يخفى على أحد تمكن الحافظ ابن كثير -رحمه الله- من علوم الشريعة، وخاصة في التفسير والحديث، وليس أدل على ذلك من تلقي العلماء وطلبة العلم كتبه بالقبول، والإقبال عليها قراءة وتدريساً واختصاراً كما في تفسيره المبارك (تفسير القرآن العظيم) الذي لا يكاد يخلو منه بيت كل من له أدنى علاقة بالعلم الشرعي حتى قيل: (بيت فقير الذي يخلو منه تفسير ابن كثير).

يقول العلامة المحدث أحمد شاكر -رحمه الله - ([1]):

(فإن تفسير الحافظ (ابن كثير) أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها، بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري. ولسنا نوازن بينهما وبين أي تفسير آخر مما بأيدينا، فما رأينا مثلهما ولا ما يقاربهما.

وقد حرص الحافظ ابن كثير على أن يفسر القرآن بالقرآن أولا، ما وجد إلى ذلك سبيلاً، ثم بالسنة الصحيحة التي هي بيان لكتاب الله، ثم يذكر كثيراً من أقوال السلف في تفسير الآي. وإنه ليذكر الأحاديث- في أكثر المواضع- بأسانيدها من دواوين السنة ومصادرها. وكثيراً ما يذكر تعليل الضعيف منها، ولكنه يحرص أشد الحرص على أن يذكر الأحاديث الصحاح، وإن ذكر معها الضعاف. فكتابه- بجانب أنه تفسير للقرآن- معلم ومرشد لطالب الحديث، يعرف به كيف ينقد الأسانيد والمتون، وكيف يميز الصحيح من غيره. فهوكتاب في هذا المعنى تعليمي عظيم، ونفعه جليل كثير.)

وحتى تدرك القيمة الحديثية لكتاب تفسير ابن كثير فهذه مقارنة بينه وبين كتب الحديث الأخرى من حيث عدد الأحاديث الموجودة بالتكرار ([2])

كتاب تفسير ابن كثير 7878

البخاري 7563

مسلم 5770

أبوداوود 5274

الترمذي 3956

النسائي 5758

ابن ماجه 4431

و أحاول في هذا الكتاب إبراز مكانة ابن كثير الحديثية، وتقريبها للقراء من خلال جمع الأحاديث التي حكم عليها بالضعف والوضع من خلال كتابه تفسير القرآن العظيم؛ حتى يسهل الاستفادة منها.

وقد بين الحافظ ابن كثير الأحاديث الضعيفة والموضوعة في جميع سور القرآن في كتابه، وأن سورة الزخرف هي أول سورة في التفسير تخلو من ذلك ويتبعها سور قليلة هي: الصف والجمعة والقيامة والطارق والعلق والعصر والهمزة والكافرون والمسد؛ أما سورة المرسلات ذكر فيها حديثاً واحداً قد سبق ذكره في سورة البقرة الآية (79)، انظر حديث رقم (44) من هذا الكتاب، وسورة الغاشية ذكر فيها حديثاً واحداً قد سبق ذكره في سورة المؤمنون الآية (87)، انظر حديث رقم (587).

وبهذا يكون الحافظ ابن كثير قد ذكر في تفسيره الأحاديث الضعيفةوالموضوعة الواردة في جميع سور القرآن ماعدا السور العشر المذكورة آنفاً؛ مما يدل على تتبع الحافظ ابن كثير وحرصه على بيان حكم هذه الأحاديث في كتابه حتى بلغت قرابة الألف حديث.

عملي في هذا الكتاب:

1 - قرأت تفسير ابن كثير وجمعت الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير بنفسه، وكذا الأحاديث التي نقل حكم العلماء عليها بالضعف ورضيه.

2 - رتبت هذه الأحاديث حسب سور القرآن الكريم ورقمتها ترقيماً تسلسلياً، وبينت مكانها من التفسير بوضع اسم السورة ورقم الآية حتى يسهل الرجوع إليها بالرغم من اختلاف الطبعات، وإذا كان الحديث في مقدمة السورة ذكرت اسم السورة فقط، وأشرت إلى موطن الحديث المكرر في التفسير عند ذكره أول مرة؛ وبهذا يكون الترقيم بدون المكرر.

3 - قمت باختصار السند إلى الصحابي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا إذا كان كلام الحافظ ابن كثير متعلقاً بالسند فلم أحذفه، وإذا كان الاختصار في غير بداية الحديث وضعت مكان الاختصار النقط بهذاالشكل ... ؛ حتى يفهم القاريء. وقد يقتضي حذف الإسناد إضافة كلمة (عن) في بدايته حتى يتضح الكلام.

4 - قد اعتمدت في النص المذكور على طبعة دار طيبة بالرياض بتحقيق سامي السلامة- وفقه الله-، الإصدر الثاني، الطبعة الأولى 1422هـ، وعلقت عليه ببعض الحواشي وحرصت على الاختصار واستفدت من حواشي السلامة أحياناً. وحرصت على ذكر كلام المحدث أحمد شاكر والعلامة الألباني- رحمهما الله- غالباً.

5 - ذكرت متن الحديث الذي أشار الحافظ ابن كثير إلى ضعفه ولم يذكره في التفسير.

6 - كتبت تمهيداً بين يدي الكتاب ذكرت فيه وقفات يسيرة مع الحافظ ابن كثير في تفسيره.

7 - عملت فهارس أبجدية لجميع الأحاديث الواردة في هذا الكتاب من خلال:

- ذكر أطرافها، ورقمها في الكتاب.

- اسم السورة ورقم الآية.

- اسم الصحابي.

- حكم الحافظ ابن كثير عليها مختصراً؛ حتى يسهل على القاريء الوصول لحكم الحافظ ابن كثير بسرعة.

8 - سميت هذا الكتاب (الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره).

وأسأل الله أن يتقبله مني وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وهذا جهدي فما كان من صواب فمن الله وحده، وإن كانت الأخرى فأسأل الله أن يعفو عني، ورحم الله مسلماً وجد خللاً، أو نقصاً فسدده، وبادر بالنصح فالصدر منشرح، والله الموفق لسواء السبيل.

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه أبوعبدالرحمن

محمود بن محمد الملاح

السعودية – الرياض

بعد عشاء الجمعة 16 من شعبان لعام1430هـ

ـــ الحواشي ــ

(1) عمدة التفسير (1/ 9)، الطبعة الثانية، 1426هـ-2005م، نشر دار الوفاء، دار ابن حزم.

(2) الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث رواية ودراية ص (435) للدكتور: عدنان محمد آل شلش، دار النفائس، الأردن، الطبعة الأولى 1425هـ. قلت (الملاح): أعداد الأحاديث المذكورة تقريبية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير