تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا يترتب عليه جزاء ولا عقاب لكن يترتب في علم الظهور. {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} ليس علم متجددا بالنسبة لله هو الله عالم به قبل أن يقع وهذا يسمى علم الظهور فقط وليس علما متجددا. قد يقول البعض أنتم الآن تثقلون علينا بهذه المعلومات ما فائدة هذا؟ نقول فائدته أن تتبع ظاهر القرآن فالأصل فيه أنه تسلم ولا يقع الإشكال إلا عندما تجعل العقل حكما على النص. وأنت لما ترى الشيء يكثر فى القرآن وروده تعلم يقيناً أنه ما دام كثر وروده فإن له هذا المعنى الظاهر لا غير. إذا تكرر مرة واحدة تقول هذا فيه مشكل وأقول أنك معذور لأنه مر مرة واحدة. لا شك أن هذه من المواطن التي يضل فيها بعض الناس ولذلك قال تعالى {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} من 26 البقرة. والله يبتلي من يشاء بما يشاء. وهذا مصداق للآيات الأولى في آل عمران {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} من 7 آل عمران ومثل هذه الآية قد تشكل على ناس وناس أخطأوا في فهمها {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} من 7 آل عمران

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)

تكشف هذه الآية لنا عن حقيقة في نفوس هؤلاء المنافقون وكذب يتذرعون به وهم لا يعلمون أو يظنون أن المؤمنين بُلْه لا يفهمون. لا. إذا قال لهم المؤمنون ادخلوا معنا القتال. من هم هؤلاء؟ هم المنافقون عبد الله بن أبي ومن معه. جرى نقاش بينهم وبين المؤمنين لما أرادزا الإنسحاب في الساعة الحرجة قالوا لهم قاتلوا معنا. قالوا لن يكون هناك قتال {لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا} والله إنه أكذب من يكون في هذا، لو كان كلامكم صحيح كان يجب أن تخرجوا لتكسبوا الغنيمة والذكر الحسن وما خذلتم أهلكم وقبائلكم. أنت إذا رأيت واحد مشغول أو مسافر إعزم عليه من أجل أن تتجمل ويعدها لك حسنة. أنتم يا منافقون اعملوا بهذا.أنتم تقولون لن يكون قتال ولكن اخرجوا حتى تدفعوا عن أنفسكم الريبة. ولكنهم يعلمون أن سيكون قتال ودماء جاءوا في نفوسهم وتر. ولهذا نلاحظ {وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا} المؤمنون الذين يقولون قاتلوا أو ادفعوا عنا حمية. نحن أولى الناس بكم ونحن من قبيلتكم {قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ} هذه نفسية المنافق، الآن تدّعي الوطنية وتنتخي بيثرب والآن يثرب تهاجم فلو كنتم صادقين كنتم جئتم. تأمل بعض المعاصرين ممن فيهم ما فيهم من الدَخَن نجده يدعي الوطنية وهو ينتخي دائما بأمريكا ويستعدي أمريكا على بلده ويقول أنه وطني، ما أدري ما هذه الوطنية!.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Sep 2009, 09:50 ص]ـ

الحلقة 29

16 رمضان 1430

مقدمة عن قيمة مدارسة القرآن

أحب أن أقترح عليكم وأنتم تستمعون إلى هذا البرنامج أن تأخذوا العبرة من هذه المدارسة التي تكون بيننا نحن وهي أن المدارسة تثري معرفة الإنسان بالقرآن. ولا أخفيكم سراً أننا نُحَضّر أشياء قبل أن يأتي لهذه الحلقات ونقرأ من الكتب بين أيدينا ونحاول أن نجمع ما قاله العلماء لنحكيها لكم بلغة سهلة ميسرة. وإذا بدأت الحلقة ثارت أشياء وجَدّت لنا أشياء ببركة المدارسة. فالمدارسة لها فضل عظيم على الإنسان ليس فقط في فهم القرآن ولكن أيضا في استخراج وإستنباط المزيد. ونريد أن ننقل هذه الخبرة للمشاهدين. أحياناً يفتح للإنسان في حال المدارسة ما يكون مغلقاً من قبل. مثلا لما قرأنا الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير