د. مساعد الطيار: شيء لايحصر يعني لايحصر
د. عبدالرحمن الشهري:لعل هذا يفتح لنا الباب يا إخواني نتحدث عن موضوع ما تطرقنا إليه وهو علاقة سورة النساء بسورة آل عمران يعني ما المناسبة بين سورة النساء والسورة التي قبلها وهي سورة آل عمران؟ تذكرون أننا تحدثنا في سورة آل عمران حديثًا طويلاً عن النصارى وعن مجادلة أهل الكتاب وعن محاججتهم وكان حديث سورة آل عمران يدور حول هذا كثيرًا
د. محمد الخضيري:قرابة مائة وعشرين آية في آخر السورة نزلت عليهم
د. عبدالرحمن الشهري:كلها نقاش مع النصارى، أيضًا سورة النساء فيها نقاش وفيها محاججة لأهل الكتاب كثير
د. محمد الخضيري: نعم
د. عبدالرحمن الشهري: وهذه أيضًا من مزايا السور التي نزلت في المدينة لأن النبي –صلى الله عليه وسلم احتك باليهود كثيرًا في المدينة، وكان هناك نقاش وهناك جدال، أيضًا هناك وفود من النصارى زاروا النبي –صلى الله عليه وسلم –وسألوا أسئلة وأوردوا إيرادات، والصحابة –رضي الله عنهم كانوا يحضرون مثل هذه اللقاءات، فكانت تأتي هذه السور تجيب عن هذه الشبهات، ونحن اليوم بالمناسبة ويعني أقول هذا للإخوة المشاهدين في أمس الحاجة حتى على مستوى المسلم العادي أن يتعلم عندما يقرأ الشبهات حول القرآن الكريم، يعني أنت الآن يادكتور مساعد الآن تقول إن المستشرقين يقولون إن القرآن الكريم من عند محمد
د. محمد الخضيري:أعوذ بالله
د. عبدالرحمن الشهري:أنا أقول يا دكتور محمد هذه الشبهة يكاد يجمع عليها كل المستشرقون و الطاعنون في القرآن ويقولون إن القرآن الكريم ليس من عند الله يعني مصدرية القرآن وإنما هو من عند محمد وهذا قرآن محمد
د. محمد الخضيري:عجيب
د. عبدالرحمن الشهري:في حين أن التأمل في آيات القرآن الكريم لاتجد فيها شخصية محمد
د. مساعد الطيار:صدقت
د. عبدالرحمن الشهري:أبدًا شخصية النبي –صلى الله عليه وسلم –تجدها تظهر في الحديث النبوي
د. محمد الخضيري:صحيح
د. عبدالرحمن الشهري:واضحة أليس كذلك؟
د. محمد الخضيري:بلى
د. مساعد الطيار:نعم
د. عبدالرحمن الشهري:تجدها واضحة في الأحاديث النبوية تجد فيها غضب أحياناً تجد فيها عطف تجد فيها شفقة
د. مساعد الطيار:إخبار عن أحواله أما هنا ليس هناك إخبار
د. عبدالرحمن الشهري:أما في القرآن الكريم فهو مختلف تمامًا عن الحديث النبوي. وبالمناسبة أنا أذكر كتاب ثمين جدًا, ونادر حتى في كتب التراث الإسلامي موازنة بين أسلوب القرآن وأسلوب النبي –صلى الله عليه وسلم في الحديث
د. محمد الخضيري:عجيب
د. عبدالرحمن الشهري:كتبه الدكتور إبراهيم عوض وهذا الحقيقة مع أنه من الموضوعات المهمة كان المفترض أنها تكتب من قديم
د. مساعد الطيار:صحيح
د. عبدالرحمن الشهري:هناك موازنة بين القرآن الكريم نسيج وحده مختلف أسلوبه، لغته، لاتستطيع أن تستشف من وراء آيات القرآن الكريم شخصية بشرية أبدًا
د. مساعد الطيار:هذا صحيح
د. محمد الخضيري:سبحان الله
د. مساعد الطيار:أبدًا، وهذا أحد الردود على المستشرقين
د. عبدالرحمن الشهري:نعم،إنما تستشف أن وراءه شخصية إله
د. محمد الخضيري:لا شك
د. عبدالرحمن الشهري: نعم إله قادر، عظيم، يعلم السر، يعلم الغيب، ويعلم كما تفضلت خفايا النفوس، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، هذا محمد –صلى الله عليه وسلم -يعرف هذا، أنا أقول هذ من أوجه المناسبة بين سورة النساء وسورة آل عمران حديثها عن أهل الكتاب ومحاجة أهل الكتاب، هل هناك مناسبات أخرى
د. مساعد الطيار:وهناك مناسبات لفظية، آخر آية
د. محمد الخضيري:نعم
د. عبدالرحمن الشهري: وهي (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ)
د. مساعد الطيار:لالا
د. محمد الخضيري:لا، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ)
د. مساعد الطيار: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
د. عبدالرحمن الشهري: جميل، ثم هنا قال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ)
د. مساعد الطيار:نعم،انتقل من التقوى الخاصة إلى التقوى العامة التقوى الخاصة بالمؤمنين في آل عمران
د. عبدالرحمن الشهري: جميل
د. مساعد الطيار:والتقوى العامة للناس في سورة النساء
د. محمد الخضيري:أيضًا الحديث في الجهاد في سورة آل عمران حديث ظاهر جدًا
د. مساعد الطيار:جدًا، نعم
¥