د. مساعد الطيار: هذا هو الفتيل
د. محمد الخضيري: وما يكون من قشر فوق هذه النواة هو القطمير
د. مساعد الطيار: هو القطمير وهو مثل العباءة
د. محمد الخضيري: إي، نعم قشرة خفيفة
د. عبد الرحمن الشهري: غطاء، إي نعم قشرة
د. محمد الخضيري: غطاء تكون قد لبست هذه النواة وأحاطت بها
د. مساعد الطيار: نعم هي الآن تخرج، لكن طبعًا هذه ما شاء الله حديثة! هذه مثل البِشْت على الإنسان وهذا القطمير
د. محمد الخضيري: هذا القطمير، بقي عندنا واحدة
د. مساعد الطيار: بقي عندنا واحدة وهي النقير
د. عبد الرحمن الشهري: وهي ستأتي في الآيات القادمة (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)
د. محمد الخضيري:إي نعم، (مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) كل الثلاثة جاءت في سورة النساء
د. عبد الرحمن الشهري: (لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) تأتي بعدها الآن
د. محمد الخضيري: (لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا)، النقير هو نقرة تكون في ظهر النواة
د. مساعد الطيار: إي نعم
د. محمد الخضيري: الحقيقة أنا أشكر لك يا دكتور مساعد أنك بيّنت هذا الأمر للناس بشكل واقعي لأن العلم ما يرسخ في النفوس إلا إذا كان ملموسًا، أما العلم الذي يكون نظريًا ويلقى على الناس إلقاءً قد لا يتنبهون له، ولا يفطنون له
د. مساعد الطيار: هذا صحيح
د. محمد الخضيري: والنبي –صلى الله عليه وسلم –كان يحرص على مثل هذا كثيرًا عليه الصلاة والسلام.
د. مساعد الطيار: لما جيء له بعذق من التمر ألغز بالنخلة،
د. محمد الخضيري: قال "ما شجرة كالمؤمن لايتحاتُّ ورقها؟ "، فخاض الناس في شجر البراري قال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة فسكت- تهيبًا –فقال النبي –صلى الله عليه وسلم –إنها النخلة
د. مساعد الطيار: فلما قال لأبيه عمر بعدها قال وددت لو أنك قلتها بالدنيا وما فيها
د. محمد الخضيري: إي نعم، صحيح
د. مساعد الطيار: لما قال (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) وكما ذكرتم إشارة إلى أنه وإن قلّ فإن الله سبحانه وتعالى لا يُنقِصه وقد سبق (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ)، قال (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا) وسبق عندنا معنى هذه الآية فإن كان عند الدكتور عبد الرحمن تعليق عليها
د. عبد الرحمن الشهري: طبعًا قبل ذلك في قوله سبحانه وتعالى (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) يعني لا يُنقَصون من حقهم مقدار فتيل تلاحظون أنه قال (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) وقال في آية أخرى (وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا) قال (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) في كل هذه الآيات لما تجمعها إشارة إلى أن ليس المقصود الجسم هذا الذي ذكرته الفتيل، أو القطمير أو النقير بذاته وإنما المقصود نفي مطلق الظلم عن الله –سبحانه وتعالى – وأنه لايمكن أن يظلم الله أحدًا شيئًا
د. مساعد الطيار: ما مقداره
د. عبد الرحمن الشهري: قال (وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) وهذه أبلغ في الدلالة
د. مساعد الطيار: في التنوين وفي التعميم
د. عبد الرحمن الشهري: إي نعم، قال أنت سألت يا دكتور مساعد عن ماذا؟
د. مساعد الطيار: (أَلَمْ تَرَ)
د. عبد الرحمن الشهري: (إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ)؟
د. مساعد الطيار: لا (إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا) لا
د. مساعد الطيار ود. محمد الخضيري: (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ)
د. عبد الرحمن الشهري: (وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا) طبعًا اليهود -والسياق يتحدث عنهم -في إشارة أن اليهود كانوا أهل بجاحة وكانوا يأتون إلى النبي –صلى الله عليه وسلم –ويتحدثون كما قال الله سبحانه وتعالى (وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا) فيظنون أنهم يخدعون بهذا النبي –صلى الله عليه وسلم –، فالله سبحانه وتعالى كان يطلع النبي –صلى الله عليه وسلم –على أخلاقياتهم الفاسدة هذه ويستعجب ويعجب النبي –صلى الله عليه وسلم من هذه الجرأة التي يفعلها اليهود في مثل هذه المواقف فيقول (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ) فقال (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ) ?وهذا نعود إلى الكلام الذي قلناه
¥