تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا) فصار تناسب وهذا يُسمّونه اللفّ والنشر غير المرتب أو المعكوس. فلمّا قال (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً) أنا فقط هناك فائدة لغوية إن سمحتم كانت في ذهني في الآية الأولى, يكثر حتى عند بعض المتعلمين بل بعض من المتقدمين في العلم وقد تصل إلى حدّ الأشياخ أنّه إذا جاء إلى "كلما" كررها

د. الشهري: كلما أعطيتك

د. الخضيري: كلما أنكرتني

د. الطيار: كلما أعطيتك كلما أنكرتني, و"كلما" الثانية خطأ موضعها لأنّ "كلما" لها فعل وجواب لأنها شرط فتقول كلما أعطيتك أنكرتني مثلًا (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) (كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ) وهنا (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ) ولم يأتِ كلما نضجت جلودهم كلما بدلناهم, فتكرار "كلما" هذا من الأخطاء اللغوية, نرجع إلى

د. الخضيري: طبعاً هذا الخطأ سبحان الله ما شاع إلا في الفترات الأخيرة بعد كثرة وسائل الإعلام, وكثير من الناس الذين يكتبون دون أن يكونوا متمكنين في علم اللغة وإلا هو ما يعرف في كتب المتقدمين أي ليست من الأخطاء التي

د. الطيار: (والذين آمنوا) هذا عطف على (الذين كفروا) يعني عطف قصة على قصة (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَار) طبعًا وقف العلماء عند قوله (تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَار)

د. الخضيري: أنا والله عندي سؤال يا أبو بعد الملك أريد أن أسألك صراحة في قوله (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ) طبعاً هذه الآية يستشهد بها كل من يتحدث عن الإعجاز العلمي في أنّ القرآن سبق إلى بيان أنّ الجلد هو مكان مركز الإحساس, والحديث عن الإعجاز العلمي حقيقة تعرفون يعني كثر فيه اللتّ والعجن وغيره, هل من كلمة في هذا الموضوع على أساس أن يستبين الناس الطريقة الصحيحة في التعامل مع هذا اللون من العلوم؟؟

د. الطيار: طبعاً هو عندنا الحقيقة من المشكلات في هذا الموضوع هو تسميته أصلًا بكونه إعجاز, وهذا حَرَف يعني مسار هذه القضية إلى مسار آخر غير مسار التفسير. ونحن نقول أولاً عندما ننظر إلى القضية العلمية التي ثبتت في الوقت في العصر الحالي هل ثبت أيضًا عندنا يقيناً أنها لم تُعرَف في العصور السابقة؟! هذه واحده, ثم أيضاً هل هذه القضية مما لا يدرك إلا بوسائل أو يمكن أن يدرك من خلال النظر في الآيات؟! هذه قضية ثانية , القضية الثالثة إذا ثبت أنها لا تدرك إلا بالوسائل الحديثة ولم تدرك سابقاً فيأتي الآن العمل عمل تفسيري وليس له علاقة بإعجاز لا من قريب ولا من بعيد العمل كله عمل تفسيري بمعنى أنه يأتي إلى طاولة المفسرين الكلام الآن فنأتي مثلًا إلى مثل هذه الآية إذا ثبت أن مركز الإحساس الجلد, ماذا قدمت لي أنت الآن في معنى الآية في معناها؟ هل قدم معنى جديدا؟! لم يقدم معنى جديدًا, هل هناك نوع من الاستنباط؟! ليس هناك أي نوع من الاستنباط في مثل هذه القضية يعني مجرد فقط تعليل لسبب ذكر الجلود وتعليل سبب ذكر الجلود الآن ليس له علاقة بقضية التفسير لأنك إنما ذكرت لي علة ذكر الجلود (بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ) لماذا بدّل الجلود نصّ على تبديل الجلود دون غيرها؟! تقول لأنّ الجلد هو مركز الإحساس. إلى الآن هنا إلى هذه القضية هذه القضية ليس لها علاقة الآن محورية في معنى التفسير بطريقة فهم معنى الآية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير