تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قراءة في كتاب: بيت صفافا طيب المنبت وصفاء القلوب ـ * ـ]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 11:54 م]ـ

بيت صفافا طيب المنبت .. وصفاء القلوب

الباحث والكاتب: مصطفى عثمان

عدد صفحات الكتاب: 287

ـــــــــــــــــــــــــــ

ـ * ـ كان الوعد بالكتابة عن الكتاب .. حتماً سيكون إن شاء الله .. والكتابة الحالية من باب الخطف السريع القائم على تحدي الخلل الحاسوبي الخاص بحاسوب المنزل.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 11:57 م]ـ

بيت صفافا طيب المنبت ... وصفاء القلوب 12 - 2006 ـ * ـ

واقفا ينظر بعين فاحص لم يشبعه ما يراه ويعرفه عن البيوت والشوارع والبشر في بيت صفافا؛ "لنظهر ما خفي من عظمة هذا الشعب الذي لم يعد يعتمد إلا على نفسه". هكذا يرى مصطفى عثمان كتابه "بيت صفافا طيب المنبت ... وصفاء القلوب"، الذي يمثل وقفة في وجه الحياة، ومحاولة لإظهار ما أراد إظهاره بكل فخر عن قريته.

الباحث والكاتب مصطفى عثمان يؤرخ للإنسان والمكان، للجغرافية والتاريخ، في أبواب كتابه المتعددة. حيث يتحدث عن موقع القرية وتسميتها ومناخها، ويورد في التسمية عدة أسباب تتعلق بالتاريخ القديم؛ ومنها قصة تقول إن اليهود سمعوا بقدوم الإسكندر المقدوني فخافوا منه، فسالموه وصافوه في بيت صفافا. أما روايات الأجداد فتتحدث عن أثر القرية في شفاء الناس، كما أن المعنى اللغوي يرجعه إلى اللغة السريالية ويعني بيت العطشان؛ "لأن القرية تخلو من ينابيع المياه".

ويرفق الكاتب صورا ومعلومات عن مخاتير القرية، ومجلسها القروي وأعضائه قبل 1967، وبعده. ويتحدث عن المعالم الدينية والأثرية، من مساجد وآثار وآبار قديمة، وبيوت، مع التركيز على تفاصيل صغيرة غاية في الجمال.

أما باب "بيت صفافا عبر العصور"، فيسرد فيه عثمان أهم المحطات التاريخية منذ العهد اليوناني حتى يومنا هذا، وما خلفته هذه الحقبات من مبان وقصور، وما شهدته من معارك، إلى أن يصل إلى فترة الفتوة والنجادة في أربعينات القرن الماضي، وهي عبارة عن فصائل تشبه الحركات الكشفية. ويذكر الكاتب أسماء عدد من المناضلين البواسل والشهداء، ويؤرخ لمعاركهم.

ثم يتنقل عثمان في الحديث عن السكان؛ مؤرخا عددهم، بدءا من ذكر أسماء الذكور الذين سجلوا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى زمن الانتداب البريطاني، ومتحدثا عن العائلات الأربع التي تعيش في بيت صفافا؛ عليان وسلمان وحسين وآل العمري.

ثم يورد في باب الحياة الثقافية تاريخ الحركة التعليمية في القرية، بدءا بنظام الكتاتيب، فالمدارس الرسمية. ويؤرخ للرياضة والصحة في القرية.

وفي نهاية الكتاب يعطي عثمان حيزا للوثائق الخاصة بالقرية منذ القرن السادس عشر الميلادي، مثل عقود البيع وحصر الإرث، والمطالبات بالدين، إضافة إلى صور أرشيفية للقرية، التي تعطي الإنسان ما يستحق من قيمة.

عن نشأته

ولد عثمان في بيت صفافا عام 1944، وتعلم في مدارس بيت لحم، ويقول: "علمني في الصف الأول الابتدائي عام 1951 الدكتور عمر الخطيب؛ صاحب البرنامج المشهور "بنك المعلومات"". وفي معهد قلنديا، درس عثمان التجارة والمحاسبة، ثم توجه إلى الكويت ليدرس التاريخ أو القانون، وهناك قرر أن يعمل ويتعلم بنفس الوقت، فانتسب إلى جامعة بيروت العربية في الكويت في عام 1968".

صفاء القلوب

وعن سبب اختيار عنوان الكتاب يقول: "أشعر أن قلوب أهل القرية صافية وجذورهم طيبة؛ فلا يوجد أي شخص سكن في بيت صفافا إلا أحبها وأحب ناسها وارتاح فيها".

بدأت فكرة تأليف القرية تدور في خلد عثمان منذ ثلاثين عاما، وفي عام 1977، حمل الكاميرا وبدأ يصور كبار السن الذين توفي معظمهم، وكانت فكرته تدور حول جمع صور الكبار ومقابلتهم ليعرف كيف كانت البلدة من كل النواحي.

والمعلوم أن بيت صفافا احتل قسم منها عام 1947، وقسمت في اتفاقية الهدنة، وقسمت الأسلاك الشائكة البلدة. ثم توحدت بعد أن وقع القسم الثاني منها تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 67.

العوائق

يبين عثمان أن طباعة الكتاب مكلفة، ويقول: "قدمت لي مؤسسة تابعة لبلدية القدس عرضا لطباعة الكتاب، ولكني رفضت، وأخذت قرضا من البنك على حسابي الخاص". مشيرا إلى عدم وجود مؤسسات وطنية ترعى المؤرخ الفلسطيني؛ "فالجهات الرسمية لا ترعاهم ولا تدعمهم". ويروي ما حدث له في أحد كواليس عملية إخراج الكتاب، فيقول: "حين توجهت إلى جهة رسمية ما، كان رد أحد المسؤولين: "الآن وقد خسرت فتح الانتخابات"؟!!

عملية البحث

في عملية التاريخ فد تحتاج المعلومة الواحدة شهرا من البحث؛ ويقول عثمان: "استعنت بمراجع مركز إحياء التراث الإسلامي في أبو ديس، للحصول على الوثائق العثمانية، وكنت كل يوم سبت أجلس من الساعة الثامنة وحتى الثانية بعد الظهر؛ بحثا عن أي معلومات عن بيت صفافا". كما ذهب إلى متحف روكفلر الإسرائيلي، حيث حصل على بعض المعلومات. ثم توجه إلى الجامعة الأردنية، وأحضر 180 وثيقة منذ العهد العثماني عن بيت صفافا.

ويقول إن حياته مع جده وجدته أكثر من والديه جعلته أكثر تمسكا بالوطن، وحبا للناس "الختيارية"، والتقاليد والعادات.

ويرى أن على الشباب أن يشعر بانتمائه لفلسطين، وأن يرتبط بها، وأن يلعب دوره في الحفاظ على الثقافة والتاريخ الوطني، وتوثيق كل قرية ومدينة في فلسطين، والحفاظ على القيم، والإيمان بدوره في بناء الوطن.

الكاتب: مراجعة: إيمان الشرباتي لقاء: حلمي أبو ع، هذه المشاركة منقولة بواسطة البحث السريع، ولم أقم بعمل أي إضافة أو تعديل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير