تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أبيات تعيد الكتاب المبيع لصاحبه]

ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 11:18 م]ـ

حكى الخطيب التبريزي أنّ أبا علي القالي الأديب المعروف، كان يملك نسخة لكتاب الجمهرة في غاية الجودة؛ إذ كانت بخط مؤلفها، فدعته الحاجة إلى بيعها، واشتراها الشريف المرتضى بستين دينارًا وتصفحها فوجد فيها أبياتًا بخط بائعها وهي:

أنستُ بها عشرين حولاً وبعتها ******* وقد طال وجدي بعدها وحنيني

وماكان ظني أنني سأبيعها ******* ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعف وافتقار وصبية ******* صغار عليهم تستهل شؤوني

فقلت ولم أملك سوابق عبرة ٍ ******* مقالة َ مكويّ الفؤاد حزين ِ

وقد تُخرج الحاجات يا أمَّ مالكٍ ******* كرائم َ من ربٍّ بهن ضنين ِ

فأرسلها الذي اشتراها وأرسل معها أربعين دينارًا أخرى. رحمهم الله [/ color]

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 11:25 م]ـ

سلام عليك - دكتورنا الحبيب - ورحمة الله وبركاته ...

اسمح لي بمداخلة من فضلك:

يبدو أن أبا علي القالي له مع الكتب صولات وجولات شعرية؛ فقد ذكر محقق كتابه (الأمالي والنوادر) أن أبا علي احتاج كتاب الغريب المصنف، وذكِر له أنه عند أحد العلماء،فكتب أبوعلي القالي هذه الأبيات، وأرسلها لمن يملك الكتاب:

بحق رئم مهفهف * وصدغه المتلطف

ابعث إلي بجزء * من الغريب المصنف

فقال العالم:

وحق درٍّ تألف * بفيك أي تألف

فلو بعثت بروحي * إليك ما كنت أسرف

ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 04:28 ص]ـ

حكى الخطيب التبريزي أنّ أبا علي القالي الأديب المعروف، كان يملك نسخة لكتاب الجمهرة في غاية الجودة؛ إذ كانت بخط مؤلفها، فدعته الحاجة إلى بيعها، واشتراها الشريف المرتضى بستين دينارًا وتصفحها فوجد فيها أبياتًا بخط بائعها وهي:

أنستُ بها عشرين حولاً وبعتها ******* وقد طال وجدي بعدها وحنيني

وماكان ظني أنني سأبيعها ******* ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعف وافتقار وصبية ******* صغار عليهم تستهل شؤوني

فقلت ولم أملك سوابق عبرة ٍ ******* مقالة َ مكويّ الفؤاد حزين ِ

وقد تُخرج الحاجات يا أمَّ مالكٍ ******* كرائم َ من ربٍّ بهن ضنين ِ

فأرسلها الذي اشتراها وأرسل معها أربعين دينارًا أخرى. رحمهم الله [/ color]

جزاك الله خيرا أستاذنا على ما تتحفنا به به من بدائع.

وقد فكرت بعد قراءة الأبيات وقوله (وقد طال وجدي بعدها وحنيني)

هل باعه واسترده مرتين، وكان كتب الأبيات بعد أن استرده في المرة الأولى؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 07:09 ص]ـ

بارك الله فيكم إخوتي الفضلاء.

أرى أن هذا الموضوع أحق به منتدى الكتاب من منتدى النحو والصرف.

ـ[الحامدي]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 09:12 ص]ـ

موضوع له صلة:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16277&page=2

ـ[أبو لين]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 12:29 ص]ـ

باركك المولى دكتور محمد القرشي ولا حُرمنا وجودك بيننا.

ـ[قريع دهره]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 04:00 م]ـ

الشريف المرتضى رحمه الله كان نقيب الأشراف كان رجل كرم وشهامة قبل أن يكون رجل أدب .. وما فعله مع القالي ورده للكتاب مع بعض المال إلا قطرة في بحر .. !

ورحم الله القالي، الذي ذهب إلى الفردوس في الأرض و عرف طعم الغنى هناك:)

ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 08:56 ص]ـ

السابقون كانوا مثالا في الكرم والسخاء الذي ندر ان نجد مثله اليوم.

ـ[أبو كاظم]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 02:20 م]ـ

جاء في معجم الأدباء:

علي بن أحمد بن سلك الفالي

بالفاء، وليس بأبي علي القالي بالقاف، ذلك آخر اسمه إسماعيل له ترجمة في بابه، وكنية هذا أبو الحسن يعرف بالمؤدب من أهل بلدة قالة موضع قريب من أيدج، انتقل إلى البصرة فأقام بها مدة وسمع بها من عمر ابن عبد الواحد الهاشمي وغيره، وقدم بغداد فاستوطنها، وكان ثقة له معرفة بالأدب والشعر، ومات فيما ذكره الخطيب في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة جامع المنصور، وكان يقول الشعر ومنه:

تصدر للتدريس كل مهوس ... بليد يسمى بالفقيه المدرس

فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس

لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاهما وحتى سامها كل مفلس

وكتب عنه الخطيب، قال أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي أنشدنا أبو الحسن الفالي لنفسه:

لما تبدلت المنازل أوجها ... غير الذين عهدت من علمائها

ورأيتها محفوفة بسوى الألى ... كانوا ولاة صدورها وفنائها

أنشدت بيتا سائرا متقدما ... والعين قد شرقت بجاري مائها

أما الخيام فإنها كخيامهم ... وأرى نساء الحي غير نسائها

وحدث أبو زكرياء التبريزي قال: رأيت نسخة لكتاب الجمهرة لابن دريد باعها أبو الحسن الفالي بخمسة دنانير من القاضي أبي بكر بن بديل التبريزي وحملها إلى تبريز، فنسخت أنا منها نسخة فوجدت في بعض المجلدات رقعة بخط الفالي فيها:

أنست بها عشرين حولا وبعتها ... فقد طال شوقي بعدها وحنيني

وما كان ظني أنني سأبيعها ... ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعف وافتفار وصبية ... صغار عليهم تستهل شئوني

فقلت ولم أملك سوابق عبرة ... مقالة مشوي الفؤاد حزين

وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ... كرائم من دربس بهن صنين

فأريت القاضي أبا بكر الرقعة والأبيات فتوجع وقال: لو رأيتها قبل هذا لرددتها عليه، وكان الفالي قد مات.

قال المؤلف: والبيت الأخير من هذه الأبيات تضمين قاله أعرابي فيما ذكره الزبير بن بكار عن يوسف بن عياش قال: ابتاع حمزة بن عبد الله بن الزبير جملا من أعرابي بخمسين دينارا ثم نقده ثمنه، فجعل الأعرابي ينظر إلى الجمل ويقول:

وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ... كرائم من رب بهن ضنين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير