تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(القلائد الذهبية في قواعد الألفية) لـ أ. د. محمود فجّال .. ميلاد جديد لتراث تليد

ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 09:00 ص]ـ

:::

مولود جديد لتراثنا النحوي والصرفي، كتاب:

(القلائد الذهبية في قواعد الألفية) عرض لشرح ابن عقيل بثوب جديد

تأليف الأستاذ الدكتور

محمود بن يوسف فجّال

في ليلة الأمس شهدت العربية ميلاد نجم جديد تألّق في سمائها، أضاء بنوره تاريخ تراثنا النحوي والصرفي العريق، حيث صدر لفضيلة الأستاذ الدكتور محمود فجال كتابٌ يحوي قواعد العربية نحوا وصرفا وإملاء، فقد وضع نصب عينيه السير في طريق تيسير النحو العربي على دارسيه ومتعلميه، ولم يخل الكتاب في أجزائه الأربعة من تحقيقات نادرة لمسائل يكثر الخلط فيها من قبل علماء العربية وأساتيذها، كل ذلك بأدلة دامغة مقنعة، وخصوصًا في بعض مسائل الإملاء العربي، والصرف والنحو.

جدير بالذكر أن الدكتور يوسف بن محمود فجال قد قام بمراجعة الكتاب وتصحيح تجاربه والإشراف على طباعته، ولولا جهوده المشكورة لما عاصرنا ميلاد هذا السفر اللغوي الفريد.

وأترككم مع مقدمة المؤلف ومنهجه في هذا الكتاب

http://www.maktoobblog.com/userFiles/a/n/anasmf/images/ssl21424sss.jpg

(( أحمد ربي أن هداني صراطاً مستقيماً، وأشكر نعمه التي أنعمها عليَّ.

وأصلي وأسلم على نبينا محمد أفضل الخَلْق نَفْسًا ونسبًا، الناطق بأفضل لغةٍ، وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار.

وبعد:

فلن تجد عِلماً من العلوم النقلية يستقلُّ عن علم النحو، ولن تجد نابغاً يستحق لقب» عالم «تخفى عليه دقائق النحو وأسرارُه، لأنه لاسبيل إلى معرفة أسرار العلوم، والوقوف على حقائقها إلا لمن برع في علم النحو، لأنه منهج في تحليل النص وتفسيره، لذلك دخل في كل فروع المعرفة، وفي أي علم نظرنا وجدناه يلقانا بوجه طلق.

ولا شك أن تراثنا النحوي والصرفي ثروة نفيسة، وأن جهدَ أسلافنا فيهما جهدٌ جَبَّارٌ، لا يقوم به إلا الذين صرفوا وجهتهم للعلم، واسترخصوا في سبيله كل غالٍ ونفيس.

لقد اجتهد أئمتنا في جمع اللغة، واستقراء مفرداتها وتراكيبها، واستخلصوا قواعدها النحوية والصرفية على حقب متفرقة، وجاء كلُّ إمام بتطوير وعرض وتقريبٍ على حسب ما آتاه الله – سبحانه – من قدرة وبراعة تتناسب مع عصره بما حباه الله من ذكاء مفرط، وفهم دقيق، وحافظة وقَّادة، ودقة في تناول الموضوعات.

وقد عرض لنا أسلافنا مذاهب البصريين والكوفيين، وأقوال أعلام العربية وتعليلاتهم، ولغات القبائل العربية مع المناقشة والترجيح.

ثم في الحقبة المتأخرة عُنوا بالمتون وشرحها والحواشي عليها، والتقريرات والتذييلات والتنبيهات. وجاء ذلك على أنه من الترف العلمي، والطالب ربما يَضِيعُ في هذه الشعاب، وفي ذلك الخِضَمِّ الذي لا ساحل له، ولكنهم – بالنسبة لعصرهم – قاموا بدورٍ مهم، لأن عصرهم امتاز بحفظ القرآن الكريم، وقراءاته، واستظهار المتون والشروح والحواشي.

وليس من الإنصاف أن نتتبع الثغرات والعثرات والزلّات، ونغفُل عن الدقائق والمحاسن. وقد أحسنَ» ابنُ الرومي «في قوله:

ومن قِلَّةِ الإنصاف أنك تبتغي الـ مُهَذَّبَ في الدنيا، ولست المُهَذبَّا

ومن حَقِّهم علينا أن نعترف بأنهم عملوا وأحسنوا وأجادوا وبنوا لنا صرحاً عظيماً. ثم جاء مَنْ بعدهم فهذَّب وطوّر. وقد علقت فيه شوائب هي بحاجة إلى التخلّص منها، واستخراج الإبريز منها، وإبراز الذخائر والكنوز مما ران عليها. وهذا ليس تنقيصاً لعلمهم، واستخفافاً بما جاؤوا به؛ لأنهم اجتهدوا وهم بشر، ومن طبيعة البشر النقص.

وما أجملَ قولَ» ابن الرومي «!:

أنتَ عيني وليس من حقِّ عيني غَضُّ أجفانها على الأقذاء

وأخاطب نفسي وإخواني: هم اجتهدوا وأحسنوا، فماذا أنتم عاملون؟

منهجي في (القلائد الذهبية في قواعد الألفية):

1 - أوردت قواعد شرح ابن عقيل على الألفية، ولكني فَصَلْتُ موضوعات الكتاب إلى قسمين:

القسم الأول: النحو.

القسم الثاني: الصرف.

2 - قبل كتابة أي موضوع جمعت الفكرة من المتن والشرح وحاشية الخضري، ثم كتبت محاوِلاً عرض المادة، وبسطها بثوب جديد.

وراعيت في عملي أمرين:

(1) أصالة القديم بالحفاظ على القاعدة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير