(2) تجديد شكل النحو العربي، من حسن العرض، وتسلسل المسائل.
وكان جُلَّ همي فيما دوَّنت أن أسَهِّلَ سبيل النحو، وأُيَسِّر فهمه.
3 – انتخبت من «حاشية العلامة الخضري» دررها، وحلّيتُ بها جِيْد كتابي الذي أسميته «القلائد الذهبية في قواعد الألفية».
4 - حذفت أبيات الألفية، وكلام الشارح حَوْلها، وعرضت نصًّا واحداً راعيت فيه التسلسل المنهجي في عرض القواعد فَقدَّمْتُ وأخرتُ، وخلّصتُ المسائل المتشابكة بعضَها من بعض على حسب ما يتطلبه الموضوع لإيصالها إلى الذهن من أقرب الطرق.
5 - عُنيت بذكر التعاريف وشرحِها ومحترزاتها.
6 - وضعت عنواناً لكل مسألة.
7 - عُنِيت بتقريب القواعد التي ذكرها الشارح من غير إخلال
بالمضمون، وفسَّرتُ كثيراً من غوامضها، وجَلَوْتُ خَفِيَّ أسرارها.
8 - حافظت على أمثلة الشارح وشواهده ليقيس الطالب عليها غيرها، فالمثال الواحد إذا تكرر بصِيَغِه المختلفة، وأشكاله الإعرابية يسهل القياس عليه.
9 – استشهدت بالأحاديث النبوية على القواعد النحوية بكثرة؛ لأن النبي:= يُستشهد بكلامه فهو أفصح العرب على الإطلاق، كما زدت أمثلة لم يذكرها الشارح لزيادة الإيضاح، وعنيت بأن تكون الأمثلة من الحكم المفيدة.
10 - ذكرت قائل البيت، وموطن الشاهد في البيت، مع توجيهه، وشرحت غريب البيت في الحاشية، والمناسبة التي قيل من أجلها.
11 - حاولت نسبة الآراء النحوية إلى قائليها.
12 - عرضتُ لمذاهب النحاة، وبعض التعليلات باختصار لتقوى ملكةُ الطالب النحوية، وقد أتممت بقية المذاهب إن ذَكَرَ الشارح بعضاً وأهمل بعضاً؛ ليتم تصور الطالب للمسائل بمذاهبها.
13 – لم أشأ أن أحذف شيئاً من المعلومات التي أشار إليها ابن مالك في الألفية؛ حرصاً على إيفاء المنهج حقّه.
أما الخلاف الذي ذكره الشارح فحذفت ما لا طائل تحته، واقتصرت على الراجح منه.
14 - أعربت بعض الآيات القرآنية والأمثلة، ليتدرب الطالب على الإعراب.
15 - وضعت للشروط وللأحكام أرقاماً.
إلى غير ذلك مما سيعرفه القارئ، إن شاء الله تعالى.
ومما أبتهج بذكره أنني شرعت بهذا العمل سنة 1411 – 1414 هـ؛ تسهيلاً على أبنائي في فهم شرح ابن عقيل كاملاً حينما كان مقرراً عليهم في القسم الثانوي في المعهد العلمي، وحرصاً مني على أن أكون في صحبتهم في ذلك الطريق المَهْيَع هادياً ودليلاً، وفي رفقتهم في ذلك الليل الذي أَسْبَلَ سترَه، وأرخى سُدُوله منيراً ومضيئاً حتى طلع عليهم الفجر، ولاح لهم الخيطُ الأبيض.
فألفيتهم بعد أن أتقنوا هذا الكتاب فهماً وحفظاً فهموا معانيَ أبياتِ الألفية من دون عناء بمجرد قراءتها بدقَّة وأناة.
وقد أعدت النظر في كتاب «القلائد الذهبية في قواعد الألفية» بقسميه: النحو والصرف، فعدلته، وزدت فيه، وقدمت وأخرت، وتمت كتابته ومراجعته في مدينة الرياض، آخر ربيع الأول 1429هـ.
واللهَ – عز وجل – أسأل أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً للطالبين، ومحققاً للغاية التي أنشدُها في تيسير النحو والصرف على المجتهدين.
إنه نعم المولى ونعم النصير.
وكتبه
أ. د. محمود بن يوسف فجال
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 12:06 ص]ـ
الأستاذ الدكتور/محمود بن يوسف فجال علم من أعلام النحو المعاصرين، له قدم راسخة وجهد يذكر فيشكر في خدمة العربية، ولا أطيل؛ إذ له ترجمة وافية في المنتدى العام من هذه الشبكة المباركة. ولعل الله يسهل لنا الاطلاع على هذا العمل؛ فنفيد منه إن شاء الله.
أرجو أن تذكر لنا الناشر؛ فنهتدي إليه.
شكر الله لك هذا الجهد الطيب، أخي الكريم، أبا مالك النحوي.
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 09:39 م]ـ
الدكتور محمود فجال من أعلام العصر كما ذكر أخي د. سليمان
وبانتظار ذكر دار النشر
بوركت أخي أبا مالك
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 06:50 ص]ـ
د. خاطر
د. الرحيلي
تحية طيبة وبعد:
فقد علمت أن الكتاب لم يطبع منه سوى مئة نسخة، وقد أوشكت على النفاد أو نفدت، إلا أن الدكتور محمود فجال حفظه الله قال إنّ هذه طبعة تجريبية، سيتمّ إعادة النظر فيها لإعادة طبعه في ثلاث مجلدات فقط، الأول والثاني منهم في النحو، والثالث في التصريف.
قد يكون في مكتبة التدمرية في الرياض بعض نسخ منه. والله أعلم.
لعلني أجد سعة في قابل الأيام لأدرج ما كتبه في قسم التصريف حول منهجه في قسم التصريف.
حقيقة الأمر أن الكتاب فيه من الترتيب والتيسير واللطائف ما يميزه عن غيره.
وفقكم الله