[بين يدي هذا المشروع الشريف]
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 02:00 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد؛
فقد رأيتُ الإعلان عن هذه الفكرة الشريفة منذ مدة, ولكنّي كلما رُمتُ الكتابة استحييتُ ألا أشارككم هذا الفضل العظيم؛ لتراكم الشغول! ولا أريد أن أُحرمَ هذا الشرفَ وإنْ بالرأي والنصيحة.
و لا يخفى مافي هذه الفكرة الرائدة من العظمة والشرف ,و مصدر ذلك - اتصالها بالقرآن العظيم, وهذا الشرف يقتضي منّا ألّا نبدأ فيه حتى نعدّ له العدّة الكافية والخطة الوافية ,التي تحقّق أسمى الغايات وأشرفها؛ فمن رام علوم القرآن العظيم الشريف؛فروحه إلى السموّ توّاقة , وإلى بلوغ أشرف الغايات مشتاقة!
وقد رأيت تشوَّقّكم للبدء في هذا العمل العظيم, وأحسب أن ذلك لما جُبلتْ عليه نفوسكم من حبّ الخير ,والعجلة في البر. وأعلمُ أن صاحب الفكرة ـ جزاه الله خيرًا ـ قد أعدّ لها عُدَّتها, ولكنّي أرى التروّي في مثل هذا الأمر؛ ليكون العاملون فيه أقرب إلى حمل أمانة ذلك الشرف العظيم!
وأرى ـ تحقيقًا لذلك ـ تثبيت موضوع الأستاذ الحامدي وأنْ يُضم إليه ما تفضّل به الأخ الكريم حمدي كوكب والفاضل المهندس وغيرهما من الفضلاء؛ لعصف الأذهان , و مناقشة خطة العمل التي ستعلن ,و جمع ما تتفتّق عنه عقول الفصحاء من آراء في مشروع إعراب القرآن! وأن يُفتح الباب فيه لمدة لا تقل عن أسبوعين, فلعلّ الله يفتح بفكرة غائبةٍ ,لم تكن لتخطر لنا على بال! وقد قال الشاعر:
إذا كنتَ ذا رأيٍ فكن ذا روّيةٍ ..... فإنّ فساد الرأي أن تتعجّلا
وقد وعدنا الأستاذ القاسم ـ صاحب فكرة هذا المشروع العظيم ـ بإيضاح الخطة والمنهج؛الذي أحسب أنه لن يخلو من بيان الأهداف العامة والخاصة من وراء هذا المشروع المبارك؛ مثل بيان المقصودين به؛ فإنّ هذا الموقع (إعراب القرآن الكريم) سيشتمل على علمٍ شريفٍ سيكون مرجعًا لمتصفّحيه؛ فمن هم هؤلاء؟ هل هم شداة هذا العلم فنتبسَّط معهم ونقتضب في بيان هذا العلم؛ فيكون منهجنا منهجًا تعليميا, أو هم العلماء والباحثون من أولي الدُّربة بهذا الباب فنَبْسُط لهم في مسائل الخلاف وأوجه الإعراب, وعلاقاتها بالعلوم المختلفة: علم القراءات, والتفسير ,و رسم المصحف, و علوم اللغة, وعلم المتشابه, والناسخ والمنسوخ ,إلى غير ذلك مما يعرفه أهل هذا الفن؟
وأرى ـ والرأي لكم أهل الفصيح ـ أن يُبنى الموقعُ على أنْ يجد فيه كلُّ طالبٍ علمٍ حاجته؛ فيكون ـ في بابه ـ قبلة العالم والمتعلّم!
وأرى لتنظيم ذلك أن يكون الإعراب المثبت إعرابًا مختصرًا على المشهور من أقوال العلماء, وعلى الوجه الذي يسطيع فهمَه كلُّ أحد, وأن يوضع بإزاء ذلك البيان المختصر رابط صغير للإعراب المفصّل؛ ليجد الطالب العَجِل ومنْ ليس له فضل تعمّقٍ في هذا العلم بغيته , ثم يجد المستزيد بابًا للاستزادة.
كما أرى أن يكون الوصول إلى إعراب الآية ممكنا باستدعاء جزء منها أو برقمها أو بالسورة أو رقمها, أو بالكلمة أو الحرف.
وأرى ـ تتميمًا للسمة العلمية للموقع ـ أن تُثبت مصادر الإعراب: مفردةً أو متعددة, بالإشارة إليها في رابط صغير بلفظ: (المصادر العلمية).وأن يضاف هذا إلى برنامج الموقع؛إن كان يقبله.
و قد تخيّلتُ الموقع في شكل فهرس كبير؛ يضم سور القرآن الكريم في صفحته الرئيسة, وكل سورة تتشعّب بك إلى الآيات, وكل آية تحتها المتشعبات التالية: مختصر التفسير = مختصر الإعراب = الإعراب المفصّل
مثال:
الفاتحة = البقرة = آل عمران = النساء = المائدة
الأنعام = الأعراف = الأنفال = التوبة = يونس
... ... ... ... ...
فإذا طلبت السورة ظهرت لك ارقام الآيات في صفحة واحدة مستقلة هكذا:
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
10 11 12 13 14 15 16
كل عشر آيات أو عشرين في سطر واحد؛ لتسهيل البحث.
و هذا لمن يروم التصفح دون استعمال نظام البحث الآلي في مستكشف الموقع.
فإذا طلب المتصفّحُ رقم الآية ظهرت له الروابط المشار إليها أعلاه:
مختصر التفسير = مختصر الإعراب = الإعراب المفصّل
وأرى اشتمالها على رابط (التفسير المختصر) لأهمية ذلك في الربط بين المعنى والإعراب, وأن يكون التفسير مختصرًا جدا. وعليه فإن الصفحة التي سيراها المتصفح للآية؛ ستكون على نحوٍ قريبٍ من هذا:
(نص الآية مكتوبًا) .... رقمها:اسم السورة
مختصرالتفسير = مختصر الإعراب = الإعراب المفصّل
ثم يأتي رابط المصادر متشعبًا من كلٍّ واحدٍ من هذه الثلاثة في صفحته:
المصادر العلمية
ــــــــــــــــــــــــــــ
وأرى جمع مصادر التفسير المختصر ومصادر الإعراب؛ التي يمكن الرجوع إليها في الشابكة في موضوع مثبتٍ مستقل؛ ليسهل الرجوع إليها في العمل وفي مراجعته.
ــــــــــــــــــــــــــ
وأرى ألّا يخلو الموقع من أقسام مثل:
- علوم القرآن. (نبذة مختصرة).
- علم النحو.
- علم إعراب القرآن الكريم.
- مكتبة إعراب القرآن الكريم.
1 - المصادر القديمة
2 - المصادر الحديثة
- إعراب القرآن الكريم. (رابط إضافي للعمل الخاص بالموقع).
(وقد أشار بعض الفضلاء هنا إلى بعضها).
وبعد؛ فهذا بعض ما أسعفني به الوقت؛ فإنْ كان في ما كتبتُه ما ينفع فالحمد لله, وإن كان غير ذلك؛ فحسبي التأكيد على فتح باب الرأي لكل الفصحاء؛لتجتمع الفكرة إلى الفكرة؛ فيكون منها البناء القويّ لهذا العمل الشريف!
وفقكم الله , وكتب ذلك في صحائف أعمالكم!
¥