تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 02:53 ص]ـ

اخواني الأعزاء:

دلالات الحروف، ودلالة تكرارها علم تحدث عنه علماؤنا السابقون واللاحقون

ولم يأت هذا من فراغ

ولا ينكر أحد ممن له بصر بالعربية ونصوصها ـ الشعريّة منها والنثرية ـ أن للحرف حال تكراره دلالة ومعنى

وقد ورد كثير من ذلك في القرآن الكريم، وتحدث عنه علماء التفسير بله وتوسعوا في ذلك

ولكن في النصوص الشعرية الحديثة، وفي تحليلها نجد أحياناً كما ذكرت الأخت أنوار مبالغات، وليس هناك للدلالة قاعدة عامة تطبق على جميع الشعر أو النثر.

ونحن ننتظر من الأخت أنوار جمع بعض تلك الحروف والحديث عن دلالتها في القريب العاجل

لم ننكريادكتورنا الحبيب جماليات الأحرف لكن قلنا من الفراغ في تلك النصوص لم يجد هؤلا سوى الأحرف للحديث عنها في محاولة لإبراز جمال النصوص

ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 08:04 ص]ـ

رمزية الأصوات أمر موجود رغم أن اللسانيات على سبيل المثال تنكره, فهي تقول أن الصوت وحده ليس له معنى ولكن التجارب أثبتت العكس, فقد أجريت تجارب على بعض الأصوات, فوضعوا صوت a وصوت o الطويلين ورسموا دائرة ومستطيلا وطلبوا من المجرب عليهم أن يربطوا بين الصورة والصوت المناسب لها فنسب أغلبهم صوت o إلى الدائرة وصوت a إلى المستطيل. ومن التجارب كذلك قولهم أن صوت m موجود في كل كلمة "أمّ" في كل لغة وذلك لأنه صوت يشبه التلفظ ما يفعله الرضيع عند الرضاعة, ولكن اللغة الجورجية مثلا ليس في كلمة "أم" فيها m. مثل هذه المحاولات والتجارب تثبت أن للأصوات رموزا, وإن كانت ليس لها معان قائمة بذاتها. فصوت السين وصوت الشين مثلا يرمزان إلى الوشوشة والسكون والهمس (فيها "ش" و"س") , وحروف القلقلة إلى القرع الشديد والحروف الحلقية كالحاء إلى الألم. وقد استعمل القرآن بعض هذه الرموز ومن شاء فليرجع إلى كتاب سيد قطب رحمه الله, "التصوير الفني في القرآن الكريم" وقد ذكر من هذا الكثير.

وأرى أن الشاعر الماهر هو من يوظف مثل هذه الخصائص الصوتية والرموز في خلق جو صوتي خاص بالقصيدة وبالمعاني المذكورة فيها. فقد يلام شاعر مثلا يريد أن يصف الفرح والغبطة على استعماله قافية الحاء لذلك, فلماذا؟

بوركتم.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 01:24 م]ـ

وأرى أن الشاعر الماهر هو من يوظف مثل هذه الخصائص الصوتية والرموز في خلق جو صوتي خاص بالقصيدة وبالمعاني المذكورة فيها. فقد يلام شاعر مثلا يريد أن يصف الفرح والغبطة على استعماله قافية الحاء لذلك, فلماذا؟

بوركتم.

الحبيب ضاد أنت أعلم مني بأن الشاعرعندمايكتب القصيدة فهو يبحث عن معنى والكلمة الجميلة المناسبة هي له الوسيلة

ولا يهتم هل تلك الكلمة تحوي الكاف أو الجيم

أما مسألة النقد بأن يلام شاعركتب بحرف الحاء قافية سرور أو فرح فالعيب ليس في الأحرف بل في الشاعرالذي لم يستطع إيصال رسالته للمتلقي بالجمال المطلوب

وقافية الحاء هي من القوافي الصعبة في هذه الحالة لقلة المفردات السلسة التي يمكن عليها بناء قصيدة

وهذا لايعني أنه لايمكن أن نبني قصائد جميلة بهذا الحرف ولكن سيكون فيها مشقة كبيرة على الشاعر

ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 01:29 م]ـ

حياك الله أستاذي الفاضل.

للجمال نوعان, نوع معنوي ونوع صوتي. والشاعر الماهر يوفق بين النوعين, وإن لا فسنجد في قصائد كلمات يصعب نطق أصواتها لا تتوافق مع إيقاع القصيدة, مثل افرنقع وتكأكأ وأخواتها. ولا تنس أستاذي الفاضل أن الشعر متغنّى به, وكل قصيدة لا يراعي الشاعر فيها النغم والأصوات والإيقاع فلا يمكن أن تصير أنشودة على سبيل المثال. وينبغي أن نتعامل مع الشعر على أنه مادة صوتية, وليس مجرد قصيدة مكتوبة يقرؤها كل منا في سرّه.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 03:24 م]ـ

أبقاك الله أيها الحبيب

والشاعرالذي يكتب أبياتاً تصعب عليه في نطقها حتى وإن كانت موزونة وصحيحة تجد قصيدته ركيكة

وفي تصوري هذه الأبيات لاتأتي ممن يكتب بطريقة اللحن

ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 03:28 م]ـ

ليس بالضرورة أن تكون ركيكة, فأبو تمام كتب بهذا الأسلوب متكلفا فأتى بغريب الألفاظ ليبرز مقدرته اللغوية والشعرية. فهي معانيها جميلة ولكن صياغتها صعبة. بوركت.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 03:54 م]ـ

أحسن الله إليك أخي نزار

قلت تكلف وأنت تعلم أن التكلف في الشعر من أبرزعيوبه أما التكلف في الجمال فهو مطلب (رغم أن القصيدة العفوية في نظري الخاص تبقى الأفضل)

وتستطيع أنت أو أي شاعر أن يكتب قصيدة من الغريب بل من غريب الغريب ومن الكلمات التي لم تعد موجودة في خارطة المحيط

تستطيع أن تبني أبياتاً تكون صحيحة وسليمه وذات معنى جميل لكن لن تكون مقبوله من الشاعر ولا من المتلقي

والشعركلما كان سهلاً سلساً بلغة العصر وأعني اللغة التي يفهمها أهل العصرفتلك تكون في الناس أكثرقابلية وأوسع إنتشار

وكان يعاب على بعض الشعراء في العصور السالفة إستخدامهم للالفاظ الغريبة على عصورهم وهي مفردات صحيحة وتم تركيبها بشكل سليم وأوصلت المعنى المراد

ورغم هذا لاتعتبركل مفرده غريبة عيب في الشعرطالما كانت مفهومة من سياق البيت

والتكلف مذموم بجميع طرقه ووسائله في جميع نواحي الحياة فمابالك به في الشعر:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير