تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في دن شدتان دانية الواحدة نحو الأخرى تعطي فكرة شئ مرصوص و مـ/تين ومحكوم. نذهب إلى الأكدية في الفعل دونُموم تعني حـ/ـصن اسوار المـ/دينـ/ـة (من الآرامية مدائن) ودونم هي وحدة قياسية أكدية لقياس مساحة الأرض بعد تعلية وتحديد جوانبها بالـ/طين. في العربية الفصحى دين = حكم وكل شئ مرصوص ومحكوم مثل زن فيها وزن وزين و حسن وحزن وخزن وشحن بإضافة ح و خ، وداني أو ديان إسم أكدي يعني قوي وحكيم، وعدن أي الأرض المثقلة بالمعادن أو المسمدة الصالحة للزراعة. والعالم (يدنو) ويتماسك بعضه للبعض ليصبح دنيا. وفي الجذر ثن، بعد الإستبدال، مصدرها ثنى ويثني = يدنو والعدد اثنان، كما الإصبع الثاني يدنو من بعد الأول إلى الثالث فالإصبع التاسع ساعٍ من الثامن إلى العاشر أي قبل الأخير، في المصدرين استعمال آخر = الساعة والثانية.

در، ذر: الدال تعني حتى و را تعني الأرض مع فكرة إستمرارية التدحرج أو الرمي نحو الأرض، في الدرار و دُرر بعد الإستبدال لتصبح ذر في ذرَ الذرة او البـ/ذور وهذه العملية تحتاج إلى ذر/اع في الرمي أو النشر في الفعل ذرع، وذر البذور تعني زر/ع ثم جـ/ذر وأخيرا خـ/ضر، وكل شئ يشبه زر القميص يكبر في زهر لعب الطاولة بعد إضافة هـ، ولكن الزهرة من الجذر زاه بعد التأرير. ومنه الجذر ثر (ثراء) = كـ/ثر وأضيفت النون النائية إليه في نثر كما في الجذر شر الغسيل أو نشر الغسيل. الجذر يشير إلى شئ فيه العدد يتكاثر في ذرات وينتشر على وفوق الأرض.

آ، آر، ر: آ ذلك الصوت الأقدم ومنذ بدايته كان يحكي ظواهر الطبيعة كالضوء وبقي ليومنا في المصطلح (إيا) يعني ضوء الشمس وآية من الجمال = شعاع من الجمال وهي أمارة من السورة تُسطر فيها كلمات الله المنيرة. وبعد التنوين ألذي يُعنون المكان في نقطة صارت آن أي ظهر للعين وبان وتشديد الألف بـ ع صار عندنا عآن وعين التي ترى النور. وبن = إبن من باء الواسطة من خلالها الجنين المتكامل يشق طريقه حتى يبان، ومنها بنى ليعلو الجذر في بناية بيانها يتكامل في أفضل صوره. مع ل للعلو والإنتقال تعطينا لأ لأ ضوء النجوم في (ليل) المشتقة منه بعد التسقيط والتهذيب، ولاح ولاه السراب وبعد تمييم لأ لأ تصبح لمح ولمع الخ. وإضافة الشين أوصوت آخر قبله تصبح لدينا المصادر ألتي تنتهي في الأصوات العُنقية لأجل التضخيم والتخفيف شاع = ضاء = ضاح، ثم أُرِرَت آ لدلالة الإستمرارية ليصبح مصدرا نستخدمه في حاضرنا = أَر يعني إيقاد النار ومنه المصدر رأى ومشتقاته، و حـ/ر/ارة من الحَر، والتحقت الى بدايته نون النائية ليصبح نار ونهار.

في جذر الجريان (أر)، قد أختلف بعض الشئ عن أر السابق، مشهود في العربية الفصحى في الري و روى وجريان الماء في هرَ بعد استبدال الألف بالهاء ثم اضيفت اليه نون النائية ليصبح نهر. لقد انجب هذا الجذر أُر كلمة يعشقها الإنسان وهي حُرية من حُر الطليق القائم على الأرض بذاته. الجذر أر أو إور يعني الأرض نفسها وما يتواجد عليها وفيها وإليها. في المصادر جور و هور و غور الأرض أي حفرها وعورها بمعنى آخر عمل لها أساس لسور فكل شئ مسور على الأرض ومسكون تعني قرية أو مدينة. العرب سابقا لم يستعملو مصطلح مدينة لأنه آرامي الأصل ولكن إسم قرية كان المُستعمل وأصلها باللفظ المفترض (اُرية وضُخم الألف بالكاف في كرَيَت الآرامية وقرية في العربية) وهذا الجذر كان مستعمل عند الأكديين والسومريين في مدينة إور وأريـ/ـدو و إورو/ك ألتي تعني جميعها بدار السلام (إور= مدينة + كوغ في إوروك و دوغ في أريدو تعنون جميها بقح و قوي وسليم بالسومرية، وفي الآرامية إورشلِم تحكي عن نفسها). هنا مثلها مثل إسم ثقل حيث دخلت ذو التعريف أنذاك الى إور ودمجت لتصبح عندنا إسم دور أو دير وديار في الآرامية وبالإستبدال تحولت إلى سور ودورة (إذا دار الزمن أصبح دهر، الهاء توسطت)، وفي طور وتطور ألذي فيه صيرورة من صار في أطوار، وطور هو جبل (أرض) وفي الأكدية تورا تعني (قانون) اليونانية الأصل، أي المواد ألتي تكون مُؤطرة في سطور ومنها التوراة وفي العربية سورة القرءان وصورة في داخل إطار، ثم أُضيف السين إلى بدايتها لتصبح سطور. وحضر وحضارة = المدنية أصلها من دور البناء بعد الإستبدالات الصوتية ألتي لحقت بذو التملك. وكل شئ مغلق في دائرة هو آصرة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير