تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأسرة ألتي أصبحت عشرة = عشيرة بعد التضخيم وتغيير الصوت، والإصبع العاشر هو الأخير ألذي (يـ/صُر ويـ/حصر ويـ/حشر) وينهي العد. إذن الجذر اُر في بدايته كان يشير إلى حفرة أو نتوء في الأرض كلها معاني وصور خصت الأرض نقلها ذلك الأنسان إلى جسمه، في عور وجرح وقرح وشرح وشرج و قُرة العين (أُورَ) ومنها قراءة. وقد تخصص هذا الجذر، إور = الجري، في بعض الحيونات الطائرة والسائرة التي لها وزن معنوي آنذاك مثل ثور و صقر وغيرها.

أس و قد: أس المكان وضع له أساس وسواه وساواه منها سياسة. ومن الجذر أس عندنا المصطلح حـ/اشـ/ية بعد الإضافة والإستبدال يعطي صورة حوش ألذي في داخله إلفة الـ/عيش وخارجه هو غير مألوف (واحش = تغيير موقع الواو عَكَسَ المعنى) وبعد إستبدال تالي = عاش في عِشه عز/يز والعوز عكسْ العِز بنقلة الواو. البيت تعني الحُجرة، والدار هو هيكل البناء الذي كان دائري الأساس، والحوش ألذي نعيش فيه. الـ/قد للقياس في ماهو قدك؟ أي قامتك وهي أيضا وحدة قياسية أكدية للطول. أُضيف إليها راء الإستمرارية لتصبح قدر ومقدار. فيها قتَ = قطع إلى أجزاء صغيرة كالطعام نراها في (وَقَتَ) أي جعل الزمن مُقطع في وحدات معينة. قد = جثـ/ـة وبإستبدال الثاء بالسين والتاء بالدال تعطي جسـ/د ويأتي التمييم في جسم وثم ترجع ث في جثمـ/ـان.

جذور العلو والإرتفاع: عال وطال في العلو الأفقي، قام وسام وشام وعام في السمو والشموخ والشمـ/ـول، والمرء يسمو بـ/وشم إسمـ/ـه بـ/سمـ/ات الـ/شيَم السامية، راب ورام في الترفع و التربع. وأطول أصابع اليدين هما ثال/ث = طال و ثام/ن = شام أو سام بعد الإستبدال والتنوين في كلا الحالتين.

الضمائر في العصور الغابرة: أنـ/ا، أنـ/ت، هو وهي، نـ/حن، أنـ/ـتـ/م. أن لفظ الضمائر في تلك العصور كان آ و ي = أنا وإني و ت = أنت و أنتم و يبقى هو وهي وأخيرا حـ/نا = نحن، التي جميعها نجدها في بداية تصريف الأفعال في أذهب تذهب يذهب نذهب تذهبون، هاء في (هو) تُستبدل في الياء لتسهيل اللفظ.

بت بتر تر: أمام هذه التركيبة من المصادر نكون نحن في مشكل السؤال ما هو الجذر وما هو الحرف المضاف، في بتر يوجد الجذر بت ألذي يشبه بقيمته جذر تر بالمعنى العام فصل، فما هو الجذر الأصل؟ هذا يتكرر مرات مع بعض المصادر. في الإعتقاد أن معنى بتر يقرب أكثر من تر منه إلى بت أي تر يكون الجذر المحتمل والباء هي المضاف، وفي المصدر شطر يدعم قيمة تر في بتر، أو أن جذر تر قد تخصص بالدمج للتأكيد مع الجذور ألتي تشبهه كما في المصدر شطر المركب من شتت أو شتَ (فرق) مع تر والتضخيم، أو هو راء التأرير للإستمرارية مع الجذر بت و شتت وليس مع تر من الراء التي تخص الأرض نفسها من عائلة غور و جور الأرض. والأرجحية تذهب إلى أن حرف التاء ألتي بقت ثابتة في الوسط هي أساس الجذر وأن الباء والراء من المُضافات، وهذه التاء كانت سين في جذر أس = حد كلاهما يشبها الأساسات في (خطوط = حدود) والاستبدالات أتت فيما بعد في قـ/ص و بـ/ت وشـ/تَ=حـ/دَ وثم أضيف لها ر التأريرألتي تعطي شطر قصر وبتر ولكن يبقى السؤال مفتوح. وفيها المركب الجذري فت فتر وفطر وقت قطر. هذا المثال يعطينا فكرة أن جميع لغات الإنسان قد تأسست في بدايتها من حروف العلة أولا ثم الصوتية الحسية التي بصيرورتها ناتجة عن حروف العلة أقدم من اللفظية وقابلة للتطور عكس اللفظية و أتت أخيرا الحروف اللفظية، هذا التطور صاحبه تكيفات في فسلجة الجهاز النطقي من الشفاه الى الحنجرة بتوازي مع تطور تلافيف الدماغ وحجم وشكل الجمجمة.

تمرين في طريقة التأصيل: نأخذ المثال للمصدر عمق ونفصل أولا ع لأنها صوت مضاف حديثا (لا يوجد جذر مرادف لـ عام يعطي قيمة عمق)، ثم نأخذ مقَ تعني أرض بعيدة الأطراف وتمققَ يعني طال وأبتعد في الفصحى، ونرفع ميم الوصل عن القاف، والقاف لوحدها لا يمكن أن تشكل جذرا عدا مع حرف علة كـ (آ) فيصبح لدينا الجذر الأساس المفترض (قا) = قاع بعد التضخيم مع المضمون عمق، ثم نضعه في إحدى التنوينات في ر مثلا فيصبح لدينا قعر. ولأجل تثبيته في حال التأكيد نبحث عن أمثاله ومرادفاته في لغات ولهجات المنطقة القديمة كالأكدية والسومرية والمصرية الخ. فمثلا في السومرية كا أو كي تعني أرض، و ( gar) في السومرية مثلها لفظاً ومعناً في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير