بدايةً هل أنت شاعر الذي أعرفه و التقيته في الواحة و الشرفة و غيرهما أم أنه مجرد تشابه
على أية حال لقد سعدت بمرورك العاطر على قصيدتي و بملاحظاتك القيمة التي أخذتها بعين الرضا و وضعتها في الاعتبار قبل أن أنظر لأي كلمة مديح أخرى و هذا هو ما أردناه من الشعر كرسالة و ما المسلم إلا مرآة أخيه و و لعلك رأيت أشياءً لم أرها و لم تعجبك أشياء أعجبت آخرين و هذا هو ديدن الحياة فليس كل مل يتمناه المرء يدركه. و أنا شخصيا لا أتعالى على النقد البناء الذي أراه لا يزيد المرء إلا سعادة و الشعر إلا طلاوة و رونقا.
و أقول أخي الكريم:
1 - في البيت الأول الذي رأيته ضعيفا كاستهلال أقول أن البيت جاء خطابا مباشرا و تنبيها للرفاق الين سأبثهم شعري بعد ذلك و لذا بدأت قصيدتي ب (بكم يا رفاق)
كلمة ضوأت (التي كتبتُها) و نورت (التي اقترحتَها) لم أرَ بينهما فرقاً لغوياً و لكني استحسنت ضوأت على نورت (و كانت ببالي لحظة الكتابة) لمخالفتها
لكلمة (نور) في (هالات نور)
2 - شكرا لاعجابك بهذا البيت:
(هو الشِّعرُ عُشبٌ نما في الخيالِ=سقتهُ التجاربُ ماءَ الشعورْ)
فقد أعجبني أنا أيضا و أعجب الكثير .. فهذا من فضل الله
3 - و زِدتُ انتشاءاً فَخِلْتُ مكاني=مع الشَّمسِ في عالياتِ القصورْ
كلمة (انتشاءا) تكتب بدون ألف بعد الهمزة.
أتفق معك و ما كان لي أن أقع في مثل هذا الخطأ الإملائي
كان يجب أن تكون (انتشاءً)
4 - ((كأنَّ صدى نبضِها إذ يُدوِّي=هديرٌ، و نبْضاتُها كالزئيرْ [/ b]
ركز معي يا دكتور في الصورة في هذا البيت، فأنت شبهت صدى النبض بالهدير، وفي العجز شبهت النبض بالزئير!! فهل هناك فرق بين النبض وصداه؟ أرجو أن تكون فهمت قصدي))
نعم أخي كالفرق بين الصوت و صداه
و لهذا فقد كان صدى النبض عندي كالهدير و صوت النبض نفسه كالزئير
و معلوم أن الهدير أقوى من الزئير تماما كصدى الصوت الذي هوأقوى من الصوت.
أتمنى أن يكون قد وصلتك الفكرة.
5 - ((هُوَ الشِّعرُ واحةُ حُبٍّ ألوذُ=بها حين يشتدُّ لفحُ الهجيرْ
من الطبيعي أن يلجأ الإنسان إلى الواحة إذا لفحه الهجير، ولكن سؤالي عن كلمة (حب) هل ترى أنها في مكانها؟ فالواحة أية واحة تعطي الإنسان الظلال، ولكنني عندما أعرف كشاعر تلك الواحة بأنها واحة حب فلا بد أن يكون هذا الأمر لدلالة ومغزى، فما هو المغزى هنا؟))
نعم أخي الحبيب عندما يشتد لفح الهجير يلجأ المرء إلى واحة .. و الواحة معروفة بظلالها و أشجارها و غدرانها و نقاء هواءها .. هذا من الناحية الطبيعية فما بالك لو خيم على هذه الواحة أيضا جو من الحب .. ألن يكون المعنى أكثر قوة بإضافة كلمة الحب إلى الواحة؟؟
6 - ((هُوَ الشِّعرُ لي وطنٌ إن هَجَرتُ=ثراهُ أعِشْ في شقاءٍ مرير [/ b]
من الطبيعي يا دكتور أن يكون الشقاء مريراً، وأقترح أن تستبدل كلمة (مرير).
أتفق معك في ذلك و لا بأس لو فيرتها إلى كبير بدلا من مرير .. شكرا للملحوظة.
7 - إلى لُغَةِ الضَّادِ كان انتماءي=و إنِّي بميراثِ قومي فخورْ
(انتمائي) تكتب بهذا الشكل
نعم صدقت .. قاتل الله الهمزات تسبب لي إحراجاً كثيرا: D
و أخيرا أخي الكريم أكرر شكري لك على مرورك و ملاحظاتك
و لا تحرمني من ذلك
دمت و سلمت بخير
أخوك د. جمال
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 03:16 م]ـ
أخي الدكتور جمال:
إن ردك يدل على أنك شاعر بإحساسك، وهذا هو بيت القصيد، وفيما يتعلق بسؤالك، فأنا لست ذلك الشخص الذي تحدثت عنه، وربما هو تشابه أسماء،لأنني غير منتسب للموقعين اللذين ذكرتهما، أما الملاحظات على القصيدة، فاسمح لي أن أقرّك على أشياء واختلف على أخرى:
1 - كلمة ضوأت (التي كتبتُها) و نوّرت (التي اقترحتَها) لم أرَ بينهما فرقاً لغوياً و لكني استحسنت ضوأت على نورت (و كانت ببالي لحظة الكتابة) لمخالفتها لكلمة (نور) في (هالات نور) فهل تعتقد يا دكتور أن مجرد المخالفة مبرر لاستبدال كلمة دون النظر إلى مناسبتها للمكان الذي وضعت فيه؟ ثم إن هناك ملحوظة أخرى وهي أن كلا الكلمتين غير مناسب،لأنك عندما قلت إن القلب نوّرته أو ضوّأته هالات نور، فهذا تأكيد مؤكد، إذ من الطبيعي أن تنوّر هالات النور لأن هذه هي وظيفتها، ولكنني اخترت (نوّرت) لأنها أخف على السمع، وبرأيي أنك لو قلت (وجمّلت) مثلا لاختلف الأمر.
2 - نعم أخي كالفرق بين الصوت و صداه
و لهذا فقد كان صدى النبض عندي كالهدير و صوت النبض نفسه كالزئيرومعلوم أن الهدير أقوى من الزئير تماما كصدى الصوت الذي هوأقوى من الصوت.أتمنى أن يكون قد وصلتك الفكرة.
لقد وصلت يا دكتور.
3 - نعم أخي الحبيب عندما يشتد لفح الهجير يلجأ المرء إلى واحة .. و الواحة معروفة بظلالها و أشجارها و غدرانها و نقاء هواءها .. هذا من الناحية الطبيعية فما بالك لو خيم على هذه الواحة أيضا جو من الحب .. ألن يكون المعنى أكثر قوة بإضافة كلمة الحب إلى الواحة؟؟
نعم سيكون أكثر قوة ولكن سؤالي كان عن سبب إضافة كلمة (حب) إذ لا توجد قرينة تدل على المعنى الذي قصدته أنت، والدليل أن الأمر احتاج إلى توضيح.
وفي الخاتمة أشكر لك حسن ردك وأود أن ألفت انتباهك إلى وجود بعض الهنّات في ذلك الرد يا دكتورنا العزيز.