تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وجع في خاصرة القدس]

ـ[يوسف أ]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 12:12 م]ـ

[وجع في خاصرة القدس]

"في رثاء الحي الشهيد"

شعر: يوسف أحمد

...

وكنتُ أراك تقيا فتيا

يحطّ العذابُ

على مقلتيكْ

وكنتَ كطيفٍ

يمرّ شذيّا

ينثّ الضياءَ على الخافقينْ

وكنتَ كسيف

عليه السلامُ

ومنه السلامُ

وإذ ما أثيرْ

سيقتات سيف العداة ولحم اليدينْ

......

وكنتَ تغذّي وريد الليالي

بصوت حبيبْ

وتقرأ في البيتِ

آي الكتابْ

وتشعل في الناسِ

زاد القلوبْ

وتغمر بالحبِّ

تلك الرحابْ

....

وكنتَ ترى القدس ولهى

وكنتَ تراها

من "الربض" المشرئبةِ

للأغنيات القديمةِِ

للذكرياتْ

وكنتَ تراها عروسا

تراها بنبض فتى "إربديِّ " المشاعرِ والقلب

والأمنياتْ

بنبض فتى "إربديٍّ "

يعانقه الشوق

في كلّ فجرٍ

فيبكي

ويجري إلى حضنها الليلكيِّ

فيبكي

ويصهل فيه أريجُ

الحياةْ

............

وكنتَ ترى القدسَ

من إبرةٍ الروحِ فينا

وكانت رموشكَ

خيطا

يحيك عباءاتها

الباسماتْ

وكانت عيونك ولهى

وكانت ضلوعك

خيط انبعاثاتها

الحالماتْ

........

هناكَ ... هناكْ

هناكَ اشتعلنا قناديلَ حبٍّ

وسرنا على

جمرة الحزنِ

ظلَّيْنِ للروحِ

نغرف من مقلة القدسِ

زاد الحياةْ

هناكَ .... هناكْ

هناكَ اشتعلنا طيورا

تحلق من مَدْرجِ الروحِ

في القدسِ

سربا جميلا

يضمِّد جرح العراق الحزينْ

ويغمر بالحبِّ

أرض الكويتْ

ويزرع في مكة

الأمنياتْ

............

أ"ماجد"ُ

يا بسمة الصادقينْ

ويا ثورة السلطِ

والساخطينْ

تمنى الصباحُ

فكنتَ له الطوق

والياسمينْ

........

أتذكر إذ قلتَ يوما:

يوحدنا الأملُ

المستبدُّ بأفئدةِ

العاشقينْ

وذاك َالأسى البكرُ

في روح "يافا"

ورائحة المجدِِ

في "كرك"ٍ

لا تنامْ

يوحدنا الليلُ يصهلُ

في كرمةٍ بالخليلِ

فيسهر جفن الهوى المستظلِّ

ب"عجلونَ"

في قلعة "الربضِ" المستفيضةِ بالأغنياتْ

هناكَ .... هناكَ الغرامْ

........

أتذكر إربدَ

أسواقَ زمزمَ

دوّارَ كليّة الاقتصادْ

أتذكرُ أمسية الشعرِ

تجتاحُ ذاك المدى القرمزيَّ

أتذكر نبض الحياةِ هناكْ

......

هناك اشتعلنا ...

هناكَ احترقنا ...

ورحت تطوّف في القدس

روحا رفيفا

وجسما ظريفا

ولكنني يا حبيبي

ذكرتُ اشتعالي

بإربدّ

لا زلتُ فيها

ولا زالت الروحُ

تذرعُ هذا المدى المستبدّ

وتسكب أنفاسها البكرَ فيها

أنا يا حبيبي- وحيدا -

هناكْ

.....

أناديك "إربدُ"

يا أمّنا

ألم تذكري شاعرين

اضمحلا

وسارا سريعينِ

للموتِ

كالظلِّ

كالذكرياتْ

؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم تذكري

شاعرا يبذر الشعرَ

شوقا إلى الموتِ

يغشاهُ موتٌ

عبوسٌ

من الهمِّ والغمِّ

والاحتراقْ

ألم تذكري

شاعرا

يبذر الروحَ

عند الحدودِ

ليمتدّ في الكون

نبض الدعاةْ

أما تذكرينْ

......

أناديكِِ يا أمُّ

ردّي

عليّ

أناديكِ

تحترق الروح

فيّ

أما عادكِ اليوم

طيفُ الحبيبْ

أما عاد يسألُ

عن صاحبينْ

أمانا أيا أمُّ

إن جاء يوما

فقولي:

صديقكَ

لا زالَ يشتاقُ

للموتِ غضّا بأرض

الخليلْ

ولا زالَ عهدُ الأخوَّةِ

نورا له رغم ليلٍ

ثقيلْ [/ FONT]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 02:51 م]ـ

والذكرى تنفع المؤمنين.

ـ[عسلوج]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 04:57 م]ـ

:; allh

جميل ماتسكبه زدنا من هذا القبيل واختصر في الكتابه العموديه مع تجنب التكرار ولا تنسى ملل القارء ,,,,,,تحياتي عسلوج

===============

مِحَني عواصف جذبتها الرياحُ = تلوذ باللَّيل فيوقضها الصباحُ

جَهل الأديب للأمور مُصيبة = وعِلم الجاهلين بالأحداث إفلاحُ

غُصن الزَّيتون أوَتهُ مِدفئة = وكُسِرَ لِلحمامةِ البيضاءِ جَناحُ

شمالنا يبكي دموع الأسى = وجنوبنا يمتطى قلبه الإنشراحُ

لو تداوت بالإسلام عُروبتنا = لَمَا دَخل بيوتهَا الجرَّاحُ

أبوصابر الهُبَيري

ـ[يوسف أ]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 05:11 م]ـ

والذكرى تنفع المؤمنين.

---

سلام عليك يا نائل

وبارك الله فيك

أخوك

ـ[يوسف أ]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 05:24 م]ـ

:; allh

جميل ماتسكبه زدنا من هذا القبيل واختصر في الكتابه العموديه مع تجنب التكرار ولا تنسى ملل القارء ,,,,,,تحياتي عسلوج

===============

مِحَني عواصف جذبتها الرياحُ = تلوذ باللَّيل فيوقضها الصباحُ

جَهل الأديب للأمور مُصيبة = وعِلم الجاهلين بالأحداث إفلاحُ

غُصن الزَّيتون أوَتهُ مِدفئة = وكُسِرَ لِلحمامةِ البيضاءِ جَناحُ

شمالنا يبكي دموع الأسى = وجنوبنا يمتطى قلبه الإنشراحُ

لو تداوت بالإسلام عُروبتنا = لَمَا دَخل بيوتهَا الجرَّاحُ

أبوصابر الهُبَيري

---

عسلوج حفظك الله

يشرفني مرورك الألق، وتشرفني حروفك النورانية التي تسكبها هنا.

ملاحظتك غالية على نفسي، عزيزة، لك أن تقول ما تراه، ولك الأجر إن شاء الله.

آملا أن منك أن تأخذ بعين الاعتبار من أخيك هذه الملحوظة:

لا يمكن اختصار المختصر، والتكرار له سند فني ونفسي في أجواء كل نص كبير. وهذه من القصائد القليلة التي سفحت من عمري سنين قبل أن تأخذ ورتها النهائية.

والبحث عن خصائص الشعر والعلاقات فيه هو هم النقاد والدارسين دوما أيها الأخ الفاضل.

لعل القراءات المتأنية تكشف عما لم تكشفه القراءة الأولى.

دم بألف ود

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير