تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

~¤ ô¦¦§¦¦ô¤~ مرة بعد مرة~¤ ô¦¦§¦¦ô¤~

ـ[غيث السماء]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 07:25 ص]ـ

:::

سلامٌ عميمٌ

عندما يضربُ نصلُ الخنجرِ صميمَ الفؤادِ، يتغيرٌ العالمُ ويستديرُ في نظر المطعون، و عندما يُكشرُ الصديقُ عن نابهِ يَحسُ الإنسانُ بالغبنِ الكبيرِ في دنيا أضلتِ المسافرَ فيها طريقه، و جعلتهُ وحيداً جريحاً، حاملاً قرحه.

عندما يعيشُ الإنسانُ البسيطُ لحظاتِ الخيانة، يزيدُ الدمُ المتدفقُ في جريانه، و تتسارعُ ضرباتِ القلبِ مولدةً عاطفةً صادقةً مشحونةً بروائحٍ نفاذةٍ و لكنها مؤلمةٌ للجميع ..

لا أتبجحُ نظمَ القريضِ، ولكنها كلماتٌ تعشمتُ فيها صدقَ العاطفةِ، و تصويراً لمن صٌدِمَ في واقعه.

مرةً بعد مرةً

بان لي عجزي و دنى أجلي

صارعتُ حتى تعبتُ لكنها كانت النهاية ..

كادت الروح أن تفيضَ

و ذهبَ الجسمُ العتيدُ

زفرةً بعد زفرةً

ألم تعرفوا سبب الموت السريع .. ؟

لأني رفضت التمثيلَ في فلمٍ هندي

بأحداثهِ المملةِ

رفضتُ أن أكونَ قيسَ ليلى

لأحبَّ كلَّ نساءِ القبيلةِ

فكان القرارُ

أنا الآن أموتُ بدون وصايا

بدون نفاقٍ .. صفحتي بيضاءٌ

كأطفالِ الخطيئة ..

كيف أتكلمُ و الأسفينُ في حلقي؟

أرأيتم شاعرًا يكتبُ بلا إلهام؟

أو رسولاً يبلِّغُ بلا إتيان؟!

سأموتُ ... وبعد الموتِ أدفنُ في مقبرةِ النسيان

بلا شاهدٍ ... بلا دليلٍ على المكانِ

سينساني الكلُ ... حتى النسيان

لن يذكرني أحدٌ ..

أهكذا الاحسانُ .. ؟

ماذا فعلت كي أسكنَ في بيت بلا بنيانٍ

لو كنت اليسوعَ لما كنتمُ أنصارهُ

ولو كنت زنديقاً لما كنتمُ أتباعهُ

لعمري لقد ابتلى بكم شقيُ زمانه ..

لكن .. بعد كلِّ تلك الابتساماتِ الخافتة

لم يبقى فييَّ إلا إيمائة

لأطفالِ الربى و ذئابِ الغابة

فحواها "مع السلامة"

ـ[غيث السماء]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 06:21 ص]ـ

ألا من مجيب، ألا من رشيد؟!!

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 01:35 م]ـ

ألا من مجيب، ألا من رشيد؟!!

الأخت العزيزة، (ألا من مجيب) فهمناها، ولكن (ألا من رشيد) لا ندري ما علاقتها بالموضوع، ومع ذلك أرجو أن تأخذينا بحلمك، وسوف يكون لنا إطلالة على كتاباتك بإذن الله.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 03:29 م]ـ

الأخت العزيزة،.;) ;) ;)

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 03:54 م]ـ

فهمت قصدك يا أبا طارق، وإليك التعديل:

(الأخ العزيز) مع تذكير باقي الكلام. ولا أدري لماذا خطر لي أن غيث مؤنث، ربما لإضافته إلى السماء، فسبحان الكامل الوهاب.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 04:02 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل. وقل من ينجو:)

ـ[ساهرة]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 08:13 م]ـ

..........

الاخ غيث السماء

كلمات قوية ومعبرة عن واقعة مؤلمة جداً.

في بداية الخاطرة كان الألم واضح.

رفضتُ أن أكونَ قيسَ ليلى

لأحبَّ كلَّ نساءِ القبيلةِ

فكان القرارُ

ماذا تقصد هنا؟

دمت بخير

ساهرة

ـ[غيث السماء]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 03:26 ص]ـ

الأخت العزيزة، (ألا من مجيب) فهمناها، ولكن (ألا من رشيد) لا ندري ما علاقتها بالموضوع، ومع ذلك أرجو أن تأخذينا بحلمك، وسوف يكون لنا إطلالة على كتاباتك بإذن الله.

أخذناك بحلمنا أيها الشاعر، قد يجانبُ الإنسانُ الرشدَ أحياناً.

إن همى الغيثُ فرح الزهر بقدوم الحيا، بعدما شكى مراراً ظلمَ السما.

تحيةً معطرةً من أخوك.

ـ[غيث السماء]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 03:30 ص]ـ

فهمت قصدك يا أبا طارق، وإليك التعديل:

(الأخ العزيز) مع تذكير باقي الكلام. ولا أدري لماذا خطر لي أن غيث مؤنث، ربما لإضافته إلى السماء، فسبحان الكامل الوهاب.

أخي الشاعر -مجدداً-

الغيث يحتمل التأنيث المجازي و قد أصبت فيما رُمتَ إليه، و لكن المجاز لا يصرف الحقيقة من الواقعِ المغاير.!!

سبحان الكامل الوهَّاب.

ـ[غيث السماء]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 03:49 ص]ـ

ماذا تقصد هنا؟

رفضتُ أن أكونَ قيسَ ليلى

لأحبَّ كلَّ نساءِ القبيلةِ

فكان القرارُ

دمت بخير

ساهرة

أخيتي العزيزة "تشكراتي" على القرآءة

نعم كان القرار بالانسحاب من تلك الحياة التي يطلب أصحابها أن تحبهم و لو نفاقا

و أن تغني لهم و لو ريائاً

و أن تصلي لهم و لو أنهم أنجاساً.

و لكنني رفضت كل هذا، رفضت بعدما رأيت براقعهم تتساقط تباعاً، فكان القرار الصعب بأن أموت في دنياهم و القبر -جدلاً- كان النسيانُ.

:=

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير