تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[08 Feb 2009, 04:22 ص]ـ

[من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن]

(مقتطفات من كتابي:

الفتن والملاحم وأشراط الساعة)

(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة

واعلموا أن الله شديد العقاب)

@? بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر فخافه أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت يارسول الله، صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت فإن لم يكن لهم لا جماعة، ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).

? وقال صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأً أو معاذاً فَلْيَعُذْ بِهِ) ولقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقع الفتن خلال بيوت المدينة المنورة كمواقع القطر، وأن المؤمن ليطلع بعين رأسه، ويتطلع بعقله وقلبه إلى ما يدور يجري، فيحذر ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتقي بالهدي القرآني الرباني، و السنة النبوية المطهرة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، يتقي مضلات الفتن؛ بوعي إيماني صادق.

@ فإذا ما جاءت الفتن وجادت، وقذفت بزبدها، وألقت بحممها، وأرسلت جيوشها؛ بعددها وعددها تنكر لها. فإن كان بيده سيف ورأى مسلماً مقبلا عليه بسيفه حذره وابتعد عنه، وإن كان جيش فتنة قد أقبل؛ فيبتعد عنه. وإن كان رجال يدعون النبوة، ويتسلطون على الناس بالجبروت، علم أن هذا من جملة مايصاب به المسلمون قبل قيام الساعة.

@ وتتعدد الفتن، فيراها كباراً وصغاراً، فمنهن فتن كرياح الصيف؛ منها الصغار، ومنها الكبار وقد تكون فتنة الرجل في أهله أو في ماله، أو في نفسه، أو ولده أو جاره فيعتد لها بعدة العبادات و الطاعة. و يكفرها الصوم و الصلاة. قال الله عز وجل: ?واستعينوا بالصبر والصلاة .. ?. وتتعدد الفتن وتتوالى، فينحسر الفرات عن مثل جبل من ذهب. وتكون مقتلة عظيمة، يذهب فيها من كل مائة تسعة وتسعون والمؤمن يحذر ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزهد بهذا الذهب الإبريز فلا يأخذ منه شيئاً. ويأتي خليفة يحثو المال حثياً، ولا يعده. وهذه من جملة الفتن؛ فتنة المال أيضاً. وتعبد اللات والعزى. وذلك بعد أن يكون عز الإسلام. وتتكرر أحداث الفتن، وتتوالى علامات الساعة وأشراطها، وتتسارع الأحداث. فإذا ادلهم الخطب، واسودت الفتن، وصار الرجل يجلس إلى القبر، يتمرغ عليه ويقول: ياليتني مكان صاحب هذا القبر. وإذا ظهر يأجوج ومأجوج، وقاتل المسلمون اليهود وانتصروا عليهم. وإن بين يدي الساعة كذابين، ولا تقوم حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله. وإذا أخبر الحجر والشجر في الملحمة عن اليهودي، ومكر الغرقد بالمسلمين (وهو من شجر يهود) وإذا جاءت الفتنة من المشرق؛ من حيث يطلع قرن الشيطان. والناس يضرب بعضهم رقاب بعض ـ أي المسلمون ـ وإذا اضطربت إليات نساء دوس حول ذي الخلصة في بلاد دوس. وإذا كان أن يمطر الناس ويمطرون ولا تنبت الأرض شيئاً (نسأل الله العافية) وإذا قاتل المسلمون رجالاً وجوههم كالمجان المطرقة، صغار الأَعين، ذُلْفُ الأنف، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر، حمر الوجوه. وإذا كانت الفتن الثلاث اللائي لا يكدن يذرن شيئاً. وإذا بدأ المسلمون يهلك بعضهم بعضاً، ويسبي بعضهم بعضاً. وإذا صار الروم أكثر الناس. وإذا هدم ذو السويقتين الكعبة وألقى أحجارها في عرض البحر. وجفت طبريا من زحف يأجوج ومأجوج

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير