ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[28 Mar 2009, 10:06 م]ـ
قال الامام الحافظ الفقيه ابن حزم الاندلسي رحمه الله تعالى في كتاب الأحكام في اصول الاحكام ج 1 ص 136 - 137
قد امنا و لله الحمد ان تكون شريعة امر بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم او ندب اليها او فعلها صلى الله تعالى عليه و سلم فتضيع و لم تبلغ الى احد من امته صلى الله تعالى عليه و سلم اما بتواتر او بنقل الثقة عن الثقة حتى تبلغ اليه صلى الله تعالى عليه و سلم.
و امنا ايضا قطعا ان يكون الله تعالى يفرد بنقلها من لا تقوم الحجة بنقله من العدول
و امنا ايضا قطعا ان تكون شريعة يخطيء فيها راويها الثقة و لا يأتي بيان جلي واضح بصحة خطئه فيه.
و امنا ايضا قطعا ان يطلق الله عز و جل من قد وجبت الحجة علينا بنقله على وضع حديث فيه شرع يسنده الى من تجب الحجة بنقله حتى يبلغ الى رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم.
و كذلك نقطع و نبت بأن كل خبر لم يأت قط الا مرسلا او لم يروه قط الا مجهول او مجرح ثابت الجرحة فأنه خبر باطل بلا شك موضوع لم يقله رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم اذ لو جاز ان يكون حقا لكان ذلك شرعا صحيحا غير لازم لنا لعدم قيام الحجة علينا فيها.
و هذا الحكم الذي قدمنا انما هو فيما نقله من اتفق على عدالته كالصحابة وثقات التابعين ثم كشعبة و سفيان
و سفيان و مالك و غيرهم من الأئمة في عصرهم و بعدهم الينا و الى يوم القيامة و في كل من ثبت جرحته كالحسن بن عمارة و جابر الجعفي و سائر المجرحين الثابتة جرحتهم و اما من اختلف فيه فعدله قوم و جرحه آخرون فأن ثبتت عندنا عدالته قطعنا على صحة خبره و ان ثبتت عندنا جرحته قطعنا على بطلان خبره و ان لم يثبت عندنا شيء من ذلك وقفنا في ذلك و قطعنا و لا بد حتما على ان غيرنا لا بد ان يثبت عنده احد الأمرين فيه و ليس خطؤنا نحن ان اخطئنا و جهلنا ان جهلنا حجة على وجوب ضياع دين الله تعالى بل الحق ثابت معروف عند طائفة و ان جهلته اخرى و الباطل كذلك ايضا كما يجهل قوم ما نعلمه نحن ايضا و الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[28 Mar 2009, 10:07 م]ـ
الأخوة الكرام
كنت قد نشرت هذا الموضوع في منتدى آخر فاعترض البعض على الكلام قائلاً:
أريد ان أعرف هل من سلفٍ لابن حزم رحمه الله تعالى - قال باعتبار المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم، داخلة تحت " الذكر " في قول الله عز وجل " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ..... فإني أدَعي أنه أول من قال ذلك، والمفسرون من سلف الأمة قبله قالوا أنه القرآن لا غير.
فمن كان يعلم غير ذلك فليعلمنا، وجزى الله الجميع خيراً
وكذلك:
أرى أن لفظ "الذكر" محتمل، ولاتقرر الأدلة القطعية و البراهين الصريحة بواسطة العبارات المحتملة: أي التي يجوز أن يدخل فيها معنى من المعاني بالاحتمال. وهذه قاعدة نافعة فيما أحسب سأتوسع بإذن الله في تفصيلها وضرب الأمثلة عليها وبيان كيف يمكن أن يستدل بها على ثبوت السنة أصلاً.
وهذا هو ردى:
الأخ الفاضل شريف
الذكر هو القرآن والحديث
وهناك العديد من الأدلة القاطعة
وبما أنك تريد سلفاً لابن حزم فهناك الصحابة وأذكر منهم ابن مسعود:
اقرأ صحيح البخاري
5595 - حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال
: لعن عبد الله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقالت أم يعقوب ما هذا؟ قال عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسول الله وفي كتاب الله؟ قالت والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته قال والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
إذن ما يأمر به النبي وينهى عنه هو من الذكر وكأنه مكتوب بين اللوحين
** أما عن الأدلة التى لا تكفى البعض ويريدون سلفاً في فهمها رغم وضوحها كالشمس:
راجع الإحكام (1 - 109) وسأنقلها لك:
¥