تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من المهم أن نركز على ما ورد في القرآن حول اليهود، فلن نجد مَنْ وَصَفَ اليهود، وعَرّف بنفسياتهم ثم حكم عليهم بما هم أهل له مثل القرآن، وحيث إن منطلقنا في التعامل معهم هو كتاب الله، فلابد من دراسة القرآن، وما ورد فيه من آيات عن بني إسرائيل دراسة معمّقة حيث نبني على ذلك رسم خطط المستقبل وقواعد التعامل في الحرب والهدنة.

فمن صفاتهم: الذل والمسكنة (ضربت عليهم الذلة والمسكنة).

وكذلك الغدر والخيانة (أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريقٌ منهم).

ومن صفاتهم الجُبن والضعف (لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله) (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنةٍ أو من وراء جُدر).

ومن صفاتهم عدم اتحاد كلمتهم وتفرقهم واختلاف قلوبهم بل وشدّة تناحرهم (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى).

فمن كانت هذه بعض صفاته، كيف يُنزَّل فوق منزلته، أو يُوثق في عهده، أو يخاف من قوته.انتهى كلام الشيخ ناصر العمر.

ان كلام الشجر والحجر هو كلام حقيقي وليس مجاز وذلك لان الأصل في الكلام الحقيقة وليس ذلك على الله بعزيز من انطق عيسى عليه السلام في المهد قادر على أن ينطق الحجر والشجر والله على كل شيء قدير.

ويذكر أن باحثين أمركيين زارا احد الدعاة في بيته طالبين فهم الحديث في ضوء الواقع المعاصر، ولقد أخبرا بأن اليهود يؤمنون بصحة مضمون الحديث، وهم يعملون جادين على تأخير هذا اليوم، ويزرعون شجر الغرقد استعداداً لذلك.

إن اليهود يقومون بحملة على أوسع نطاق بزراعة شجر الغرقد، لأنهم يؤمنون بكلام رسول الله (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُون) (سورة الأنعام: 33) يعرفونه كما يعرفون أبناءهم كما قال عبد الله بن عبد سلام: إني لأقر لمحمد بالنبوة أكثر ما أقر لابني بالبنوة، (محمد رسول الله حقا وصدقا وعدلا (، يقومون بحملة رهيبة بزراعة شجر الغرقد، لأنهم يعلمون أن هذا الشجر الذي ذكره محمد رسول الله هو الذي لا ينطق، لأنهم على يقين بقرب هذا اليوم ومجيء هذا اليوم، لأنهم أهل عقيدة وأهل كتاب، والله لن ينتصر المسلمون على اليهود إلا بالرجوع الى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام مصداق هذا قوله تعالى) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ)) (11) سورة محمد.

إعداد: وليد ملحم

عن مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير