تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[16 Jul 2009, 12:01 ص]ـ

ما شاء الله نصائح ثمينة ... وفقكم الله لكل خير ...

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 Jul 2009, 03:06 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ..

وأشكر للباحث الطلعة الشيخ أبي فهر السلفي هذه النصائح القيمة، والتوجيهات النيرة، وأرجو منه التفضل بالنظر فيما كتبته، والتكرم بإيضاح مااستشكلته.

قولكم:"غالب الرسائل العلمية = ركام لا خير فيه".

فيه مبالغة كبيرة، فلو لم يكن في كثير منها إلا جمعها لما يتعلق بالموضوع لكان خيرا كبيرا.

لذا قلتُ: (على مذهب العرب في الكلام) فلن تخلو رسالة من شيء من الخير ولكن هذا الخير قليل جداً وسط حالة الكسل والإضلال وقلة الفائدة وضعف النظر والتحرير التي تُخلفها تلك الرسائل أو تقع فيها ..

سؤال: من هم المحررون وأهل النظر الذين تعنيهم؟

المحررون وأهل النظر هم من كان لديهم من جودة النظر وحسن التحرير ما أعانهم على نقد ذلك الركام المتطاول الذي وصل إلينا معشر أهل هذا القرن = نقداً يروز الجيد من الرديء ولا يقعد في وهدة التقليد وهوة التبعية واستحسان كل سابق ..

سؤال: من هم أهل التجديد الذين تقصدهم؟

أما أولئك فأخص = وهم من قادهم النقدُ والنظر إلى العودة بتلك العلوم إلى ما كانت عليه في القرون المفضلة وعصر الأئمة وأيقنوا أن جل ما كتب بعد هذا الزمان = لا خير فيه وأن عملية الكتابة لابد أن تُعاد من حيث انتهى أهل تلك الطبقة ..

قولكم:"دار النشر ليست معياراً ثابتاً لجودة الكتاب"

ألا ترون أن تقييم دار النشر يكون باعتبار الغالب؟

وجزاكم الله خيرا.

ولا باعتبار الغالب .. ودعني أصارحك أن غالب منشورات دار ابن الجوزي -التي يمتدحها الناس هنا كثيراً - هي منشورات عادية أو ضعيفة أو غير محققة وهي مثال صالح لعنوان هذا الموضوع = ورق أصفر وتجليد فاخر ..

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[16 Jul 2009, 02:37 م]ـ

أحسن الله إليك يا أبا فهر وبارك فيك، وكلامك في الجملة مبارك، لكن عندي بعض الوقفات معه وفقك الله:

أشاركك الرأي على أنه ينبغي لطالب العلم الاهتمام بالمخبر لا المظهر، لكن إن توفر المخبر والمظهر فنور على نور والمبالغة في تحسين الكتاب والاعتناء به مما يسهم أكثر في نشره بشرط أن لا يقلل من جودة مادته، ويكون سبباً للتلبيس على الناس.

ولقد مر بي جملة من المواقف من بعض طلاب العلم فقد أُشير على أحدهم بكتاب نافع فيقول لي: هل ورقه أصفر؟ فإذا لم يكن كذلك يقول: لعلي أنتظر حتى يخرج أصفر! والله المستعان.

الأمر الآخر أحسن الله إليك: لا يخفى على شريف علمك أن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، فكونك تحكم وتسمي دراً بضعف نشرها للرسائل الجامعية فيتحرر من ذلك أمرين:

إما أنك قرأت جميع رسائلها الجامعية التي تزيد على مائة رسالة وحكمت عليها بالضعف أو بأنها عادية فهذا لا يعدو إلا أن يكون رأياً لكم وفقكم الله يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ وتعميمه بهذا الشكل على أنه قطعي يحتاج منكم إلى تأمل (وإن كنا نحترم وجهة نظرك ونقدرها لأنها من رجل فاضل مثلكم من أهل هذا الشأن).

وإما أنك لم تطلع على جميع رسائلها فكيف يحكم على شيء لم يقرأ بتمامه وكما يقول الشيخ عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله (الكتاب لا يعطيك سره حتى تقرأه كله).

وأنا هنا لست للدفاع عن هذه الدار أو تلك لكن لما ذُكر اسمها أحببت التنويه لهذا الأمر (ويشهد الله أنه ليس لي بهم صلة)، ومن وجهة نظري الشخصية التي تحتمل الصواب والخطأ فهذه الدار من طليعة الدور التي تحترم عقلية طالب العلم، ولقد قرأت لهم في هذين الأسبوعين أربع رسائل جامعية وجدتها نافعة مفيدة لطالب العلم.

وأما مسألة التحرير العلمي في التأليف والإتيان بالتحريرات الدقيقة، فهذا أمرٌ يعز في الغالب، وعلى تتابع القرون ستجد أن الكتب المحررة التي نالت قصب السبق في هذا المجال قليلة مقارنة بالركام الهائل من المطبوع والمخطوط، وهذا أمرٌ لا يخفى عليكم وفقكم الله وأمتع بكم، ونحن لا نقول في الرسائل الجامعية أنها نالت هذا الأمر، لكنها ساهمت في تقريب العلم وجمع شتات مسائله.

أما مسألة عدم جمع الشروح للمتن الواحد، فأوافقك من جانب، وأخالف من جانب فبعض المتون الميسرة التي ليس فيها إجمال في ألفاظها وعبارات دقيقة تحتاج إلى استفصال فهذه يكتفى فيها بما ذكرتم بارك الله فيكم، وأما جل علوم الآلة فلقد جربت طريقة نفعني الله بها وهي جمع شروح تربو عن السبعة لكل متن ووجدت من بركة ذلك ما أحمد الله عليه، لأن بعض الشروح مجملة وبعضها مبينة، وتتفاوت قدرة بعض الشارحين في إيصال المعلومة عن البعض الآخر فإذا حويت جميع الشروح أو غالبها تيسر لك فهم المتن وإتقانه، وإن كنت لا أوصي بهذه الطريقة للمبتدئين.

وفي الختام يا أبا فهر أسأل الله أن يمد في عمركم على طاعته، وأن يجعلكم مباكين أينما كنتم، ولقد استفدنا منكم في أمور كثيرة وفقكم الله، ومن آخرها هذا الموضوع، وما تقدم ذكره ليس مخالفة لك لكن لعله من باب تعدد الآراء، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير