تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نعيمان]ــــــــ[02 Oct 2010, 10:19 م]ـ

أخي الدكتور نعيمان

السلام عليكم أولاً ورحمته وبركاته

في الحقيقة عندما قرأت العنوان ورأيت فيه رفعاً ودفعاً قد رابني الأمر وقلت يا ساتر. فتعجلت القراءة وإذا بالذي يشكو منه صديقك قد رقصنا على انغامه طويلاً. فلا داع أبداً للاستغراب. فالأمزجة سبحان الواهب مختلفة اختلاف أنواع الشاي والقهوة والمقبلات. والدفع والرفع الذي أوحيت اليه وصل الحلقوم في بعض منازل الأعراب الثقافية. الم تسمع بأن القول الذي يقول اقرأ تنجح قد استبدلوه بقولهم ادفع تنجح؟؟ قل لصاحبك أن يتحلى الهوينا ولا يتعجل فالأمر عرض وطلب وزبائن ومهارات واتصالات وأحوال ثم دال نقطة وما ادراك ما الدال وما الدلّال ولا الحال والا المحال. ونستغفر الله على كل حال

وعليكم السّلام أخي العزيز أبا أنس ورحمة الله وبركاته

لم أقصد بالدّفع -ولم يخطر لي على بال-: دفع المال، وإنّما قصدت الدّفع إلى الأمام، والرّفع: المنزلة العالية الرّفيعة.

فمعذرة إليك وإلى من وصل إليه ما وصل إليك؛ فالأولى ذمّ: إجحاف وإحباط، والثّانية مدح: دفع ورفع.

وحيّهلاً بك وسهلاً.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 Oct 2010, 11:39 م]ـ

حياكم الله أخي الدكتور نعيمان وأخي الأستاذ تيسير وأهل الملتقى جميعا وأقول:

ليس مستغربا ما عاناه الأخ الفاضل.

فقد حدث معي مثل هذا الموقف، ولعل من يقرأ هذا الكلام من بعض الأساتذة المحكمين الذين يعرفونني يؤكد حدوثه.

حيث أرسلت ببحث محرَّر ـ من وجهة نظري ـ إلى جهة علمية مرموقة وبعد فترة من الزمن أرسَلَت هذه الجهة تقريرين ـ أحدهما "علمي" والآخر " ............. " لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

المحكم الأول نص على جودة المكتوب وأثني عليه خيرا وعدَّدَ بعض الملحوظات الهينة.

والمحكم الثاني: وصف البحث بانعدام الجديد فيه وقِدَم الفكرة وكونها قُتِلَت بحثا ومن هنا يجب صياغة البحث برمته من جديد، والمؤسف أنه لم يذكر كلمة واحدة تفصِّل تقريره المجمل الموغل في الغرابة والمؤذن بعدم الاطلاع منه على المكتوب بل الإهمال الشديد منه سامحه الله.

لكنني رددت علي المحكم الثاني وقلت: يبدو أن سعادة المحكم كان نائما أو منشغلا بأكثر من بحث مما أدى إلى إرساله هذا التقرير على سبيل الخطأ.

وكَرَرْتُ على مجملاته بمنتهى الحزم، وتم نشر البحث كاملا وظلَّت علاقةٌ حميمة بينى وبين المجلة إلى يومنا هذا.

وكنت قد ذيلت ردي بقولي" ليتكم تتفضلون بذكر اسم الأستاذ الذي حكَّم لي تفصيلا لأشكره لأنني أفدت منه وذلك بعد انتهاء كل الأمور المتعلقة بالبحث" لكنهم لم يفعلوا.

وفي ليلة مقمرة جلست مع أستاذ كبير من أساتذة علم التفسير في قصر أبها بالسعودية وتطارحنا أمر البحث العلمي ودلفت إلى عنوان بحثي وذكرت تناقضا بين محكِّمِيه وقلت له ـ في ثنايا الكلام ـ وتمنيت أن أعرف المحكِّم الذي فصّل القول تفصيلا فأفاد وأجاد فقال إنه أنا ... فقمت وقبلت رأسه وغمرتني البهجة لأني طلبتها لله فبانت بفضله وبدون مقدمات.

هذه واحدة.

الثانية كانت كالأولي في بحث آخر ظل وقتا طويلا حتى طاردني القلق فتحدثت إلى إدارة المجلة مبينا أن الغياب أصابني بالملل فقال المسؤول: إننا وجدنا تعارضا بين محكمين فرفعناه إلى ثالث وتم بفضل الله وقُبِلَ ولله الحمد.

.

أقول هذا لأن منا من علاقة له بالبحث العلمي إلا التأخير والتعقيد ولا ثالث.

ومنا من علاقته بالتحكيم التسهيل أوعدم رد أي عمل مهما كان يحمل من فساد وفَنَد.

وتبقى الوسطي هي الفارقة ـــــ وهي التى لا نستطيع ـ وهي القليلة في أوساط العلماء لكنها حقيقة موجودة ولله الحمد.

تحليل شخصي:

إن كان لي من تحليل شخصي يضع أمر المحكمين المعقِّدين على المحك فهو أمر النشأة والتعلم.

فمن ذاق الويل والثبور وعظائم الأمور في رحلته العلمية حتى اجتاز القنطرة صب جام غضبه على من يقع تحت يمينه.

ويا ويل من يقع تحت سن قلمه.

وقديما كنت لا أستعين عليهم إلا بالله ثم بتجويد العمل وبدعاء الوالدين وكان دعاء متقبلا بفضل الله تعالى.

نصيحة مجربة:

أنصح كل من أراد أن يحكّم بحثا بأن يعرضه على جمع من أهل العلم المتخصصين لإبداء الرأي.

وكنا نقوم بتصوير البحث على عدد من الزملاء لإبداء الرأي فنحصد نتائج مبهرة بفضل.

وقديما قال القائل: إن أندى الناس صوتا أن ينادي داعيان.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Oct 2010, 03:58 ص]ـ

موضوع قيم، جزاكم الله خيرا.

وفي تقديري أن سبب هذا التضارب بين المحكمين له عدة أسباب:

- بعضها يعود للمحكّمين أنفسهم .. فمنهم من يكون ذا نزعة تقليدية في كتابة البحوث أو في مواضيع الاهتمام الأكاديمي، ولذلك يكون غير قادر على تقييم البحوث ذات الطرافة العلمية .. ومنهم من يكون ذا نزعة مذهبية متغلبة على زاوية تقييمه للمواضيع البحثية، فتراه يحاكم البحث ليس إلى قواعد الكتابة وإنما إلى ما يراه صوابا ..

- وبعضها يعود لعدم إدراك طبيعة جهة النشر، ولذلك ترى عددا من الباحثين يشاركون بنفس البحث، فينشرونه في مجلة محكّمة، ثم تراهم يشاركون به في مؤتمر دعوي، أو ندوة عامة، بدون مراعاة لفوارق السياق.

- وبعضها، وهذا هو الأهم، يعود إلى غياب التفصيل الدقيق في قواعد التحكيم، خصوصا في الكتابات الدينية. فأغلب الضوابط التحكيمية تكون مكتوبة بصيغة فضفاضة تعطي لكل محكّم أن يتصرف معها بالطريقة التي يراها مناسبة لهواه أو لخبرته.

في المجلات الدولية الشهيرة، يتم شرح القواعد، وتوضع نماذج من البحوث الجيدة والبحوث غير المقبولة، مع بيان أسباب قبول هذه ورفض تلك ..

وهذا يساعد الباحثين كثيرا في فهم عقلية المحكّمين، واستشراف نتائج قراءتهم للبحوث.

ومن المفيد أيضا إيجاد أطر جادة لتدريب الطلاب على الكتابة الأكاديمية المحكمة.

وبعملية بحث سريع على الجوجل يمكن العثور على عدد جيد من الشروح لقواعد التحكيم، من خلال كتابة العبارة التالية:

how to evaluate articles and papers in refereed journals

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير