و"الأغاني لأبي الفرج الأصفهانيّ" الّذي بيع في معرض الشّارق الدّوليّ الأخير بأربعين درهماً (أجل عشرون مجلّداً من القطع الكبير بأربعين درهم) في دار صادر اللّبنانيّة؛ هذا الكتاب الغالي النّفيس -رُغم ما فيه أيضاً- لم أدع منه شيئاً حتّى التهمته بشغف مرّات ومرّات؛ صغيراً، وكبيراً، وما زلت كأنّي لم أقرأه من المتعة فيه. رُغم شعوبيّة مؤلّفه، وتعصّبه، و .....
و"صبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشنديّ"؛ حتّى اليوم لم أنهه كاملاً ولن أنهيه أبداً، فقد تركته إلى غيره.
ثمّ -بعد أو خلال أو قبل- روايات كنّا نستأجرها استئجاراً (بقرش أو قرش ونصف) من المكتبات:
موريس لبلان الفرنسيّ، وأجاثا كريستي، والشّياطين الثلاثة عشر، والمغامرون الخمسة تختخ ومجموعته، وفيكتور هوجو، ونجيب محفوظ، جرجي زيدان -من أسف- الّذي حشى رواياته التّاريخيّة بقصص الحبّ؛ كأفلام اليوم والأمس ومسلسلاته المقرفة.
ومصطفى لطفي المنفلوطيّ (وأذكر أنّني كتبت موضوع إنشاء عند أستاذي في اللّغة العربيّة عبد اللطيف قيسيّة -رحمه الله تعالى حيّاً وميتاً- فأعجِب به جدّاً -ده كان زمان-؛ وما زالت ملامحه أمامي -فهو أشبه النّاس شكلاً بدريد لحّام- وهو يقول لي: ما شاء الله، أسلوب منفلوطيّ) ففرحت أيّما فرح والله، وكان يعجبنا المدح جدّاً، ثمّ أصبح المدح رجفة، أو شبيه الذّمّ ولا ذمّ؛ وخلاكم ذمّ.
ومحمّد عبد الحليم عبد الله، وعبد الحميد جودة السّحّار، وغيرهم ممّن لهم بصمات واضحة في كلّ من يكتب أدبيّاً.
أمّا في المرحلة الثّانويّة: فكتاب "إحياء علوم الدّين للغزّاليّ" أوّل كتاب أشتريه بعد جهد كبير من المكتبة الأمويّة؛ من حرّ مالي وأنا مغتبط له، وطائر به؛ وداعٍ لصاحبه دوماً؛ إذ كنت أرى بعد قراءته منامات عجيبة ورائعة؛ بل والله وأحوال كنت منها أخشى على نفسي، وأحدّث بها شيخي الحبيب الحافظ العجيب الذّاكرة الّذي يحفظ من نظرة المتصوّف العابد الزّاهد المستجاب الدّعوة عبد الرّؤوف الرّمليّ -رضي الله عنه وأرضاه حيثما كان فوق الأرض أو تحتها- وكان يقول لي: اكتمها فأنت في بداية الطّريق! ونقلتها بعدُ لشيخي الحبيب الميزان نوفل -حفظه الله، ورعاه، وبارك فيه- فكان يعيدني إلى التّوسّط حتّى لا أفرِط-؛ وكان يقول لي: إن شعرت بنفسك مرتقياً فانزل، وإن شعرت بنفسك نازلاً فارتق.
أقول لك أخانا رجائي: لو حدّثتك عن تلك الرّؤى والأحوال؛ لربّما عجبت، أو لاستهجنت، أو لما صدّقت إلا أن تراني صادقاً؛ وليتها بقيت؛ ولكن ... نموت وفي أنفسنا شيء من "لكن" هذه، مثلها مثل "حتّى" عند سيبويه.
وهذا كلّه في الماضي؛ أمّا الآن فقد ساءت الأحوال .. وأستغفر الله الكبير المتعال.
وبعد الغزّاليّ الحجّة وصلنا عند الغزاليّ التّحفة وبعدها بدأنا نحدّد من نقرأ وماذا نقرأ.
أو أقول لك: لا وقت لدينا إلا أن نقرأ -ابتسامة- فهذه لها مكانها الآخر بها.
أعتذر لك -رجائي- ولكم -أحبّائي- إن خرجت، وسامحوني إن تجاوزت، وأستغفر الله؛ قبل، وخلال، وبعد ما ذكرت.
فّإنّما هي ذكريات؛ إن ... فَـ ... ؛ وإلا فَـ ....
سبحانك اللهمّ وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك ..
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[علي صالح الخطيب]ــــــــ[17 Nov 2010, 12:31 م]ـ
معالم في الطريق- سيد قطب تذكرة دعاة الإسلام- أبو الأعلى المودودي لهذين الكتابين أثر في الاتجاه الدعوي أما الاتجاه العلمي فكتاب الدكتور همام سعيد في علل الحديث قسمي الدراسة والتحقيق، وكتب الدكتور حمزة المليباري كان لها أكبر الأثر في الاتجاه الحديثي
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[17 Nov 2010, 04:26 م]ـ
أتمنى أن أجلس الساعات الطويلة في القراءة لكني أعد هذا نوعا من المستحيل مع أن تخصصي يستوجب مني القراءة وحبي للعلم كذلك لكني تعودت السماع أكثر وهذا يحزنني كثيرا ..
ـ[علي صالح الخطيب]ــــــــ[17 Nov 2010, 08:11 م]ـ
لا تثريب عليك أخي الكريم أو أختي الكريمة
من المعلوم أن الناس يختلفون في طريقة التعلم؛ فمنهم من هو متعلم بصري يميل إلى القراءة أكثر، ومنهم من هو متعلم سمعي يميل إلى التعلم عن طريق السماع، وإن كان المختصون والعلماء من النوع الأول غالبا؛ فلا تحزن؛ لأن المحاضرات العلمية المسموعة وكذا الشروح المسموعة كثيرة، وما لا يدرك كله لا يترك جله؛ لذلك يمكن أن أعدل لك السؤال فأقول ما هي المحاضرة أو الخطبة أو سلسلة الدروس التي أثرت بك أكثر في حياتك؟
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[18 Nov 2010, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا لردك على وضعي الذي أتعبني جدا لكني أتمنى التعلم بالنوع الأول فهل من سبيل؟؟؟ ..
وأود سؤالكم عن كتاب مقدمة ابن الصلاح بتحقيق نور الدين عتر هل يتواجد في المكتبات لأني منذ شهرين تقريبا وأنا أبحث عنه فلم أجده؟
رفع الله قدركم
ـ[علي صالح الخطيب]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:45 م]ـ
الكتاب موجود في المكتبات، وقد طبعته دار الفكر، وهو على هذا الرابط
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/ibnsalah/ibnsalah.rar
¥