د. محمد الخضيري:أو الذكور أو كذا. قال الله –عزوجل- في آية الخلق أو أنواع الجنين قال (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) فقدّم الإناث في الهبة لبيان أنهن مما كرمه الله عز وجل وشرّفه وأعطاه الحق الوافي وهذا لايمنع أن تقال الحقيقة بالنسبة للمرأة في كل شيء وتنصف ويدعى إلى إصلاح جميع أحوالها وأن يقوم الرجل عليها قيامًا راشدًا لايشعر فيه بالعلو الذي يدعو إلى الظلم ولكن العلو الذي يدعو إلى الإصلاح والإنصاف والرأفة والرحمة والرفق بهن.
د. عبدالرحمن الشهري: وهذا مقتضى القوامة على وجهها الصحيح.
د. محمد الخضيري: نعم صحيح
د. عبدالرحمن الشهري: بالنسبة للاسم يا دكتور مساعد في كونها توقيفية يعني لم يثبت أنها سميت سورة النساء إلا بهذا الاسم أليس كذلك؟
د. مساعد الطيار: هذا الظاهر, وبناءً عليه نقول أنه إذا ورد يعني لسورة من السور إسم واحد فالأقرب أنه ثابت عن النبي –صلى الله عليه وسلم – والرسول –صلى الله عليه وسلم –لما سأله عمر عن الكلالة قال تكفيك
د. عبدالرحمن الشهري: آية الصيف
د. مساعد الطيار: التي في سورة النساء
د. عبدالرحمن الشهري: التي في سورة النساء
د. مساعد الطيار: نعم. يعني مهم جدًا في التسميات النبوية البحث عن حكمة التسمية لأنه كونه صدر عن النبي –صلى الله عليه وسلم –لايكون إلا عن حكمة هناك علة لكن قد يقول قائل لم نجد الصحابة –رضي الله عنهم- قد عنوا بالبحث عن هذه الحكمة ولا وجدنا مثلاً من بعدهم من التابعين وأتباعهم من قد بحثوا عن هذه الحكم والعلل، فهذا من العلوم التي هي تعتبر من المُلَح وليست من متين العلم فعدم الوصول إليه لا يؤثر والوصول إليه يعني يكسب ..
د. عبدالرحمن الشهري: يزيدك معرفة
د. محمد الخضيري: يقين
د. عبدالرحمن الشهري: ويعينك على التدبر الصحيح لمعانيها عندما تفهم أنت الآن يعني مثًلا على سبيل المثال أذكر الدكتور إبراهيم خليفة أو إبراهيم عبد الرحمن خليفة له كتاب بعنوان "التفسير التحليلي لسورة النساء" فقال الآن سورة النساء نحن نقول أنها سميت بسورة النساء لأنه ذكر فيها حقوق النساء وذكر فيها النساء كثيرًا وهذا سبب مقبول ومشهور في كتب التفسير والذي يقول به فهو مصيب
د. محمد الخضيري:وقوله صحيح
د. عبدالرحمن الشهري: قال ولكن الذي أراه أن هناك معنى عميق في تسمية سورة النساء بهذا الاسم وهو أن سورة النساء عدد آياتها 176 آية يظهر بوضوح في هذه السورة معنيان متصلان بالمرأة
د. محمد الخضيري:جميل
د. عبدالرحمن الشهري: وهذان المعنيان منتشران في سورة النساء والمعنى الأول هو الإنصاف
د. محمد الخضيري: إنصاف المرأة
د. عبدالرحمن الشهري: نعم، والمعنى الثاني هو الإصلاح. فيمكن أن نقول أن الإنصاف والإصلاح الموجود في سورة النساء ولأن المرأة تحتاج الإنصاف وتحتاج الإصلاح، لذلك نحن لو قلنا أن حقوق النساء في سورة النساء أو قلنا أن سورة النساء هي سورة الحقوق حقوق المرأة وحقوق الأيتام وحقوق الضعفاء ..... إلخ فهذا معنى مقبول لكن هناك معنى الإنصاف والإصلاح الذي تحتاجه المرأة تحتاج الإنصاف إذا كانت في الميراث، وتحتاج الإنصاف إذا كانت زوجة وتحتاج الإنصاف إذا كانت ابنة، أمًا.إلخ، وإذا كانت يتيمة أيضًا، وتحتاج الإصلاح لأنه من حقوق المرأة الإصلاح وهو القيام على تربيتها
د. محمد الخضيري: وتهذيبها
د. عبدالرحمن الشهري: وتهذيبها وتعليمها حتى إذا تزوجت تكون على مستوى المسؤولية ,
د. محمد الخضيري: دعني أذكر بعض الآيات الدالة على الإنصاف
د. عبدالرحمن الشهري: على هذا المعنى
د. محمد الخضيري: وعلى الإصلاح
د. عبدالرحمن الشهري: نعم، اذكرها
د. محمد الخضيري: مثلاً في الإنصاف قال الله –عزوجل – في أول السورة قال (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) هذا إنصاف
د. عبدالرحمن الشهري: لليتيمة
د. محمد الخضيري: إي، إذا خاف الإنسان ألا يقسط ويعدل في حق اليتيمة فيعطيها مهرًا مثل ما تعطى نظيراتها من النساء فلا ينبغي لولي اليتيمة أن يتزوج بها لئلا يضر بمهرها وحقها في ذلك الأمر
د. عبدالرحمن الشهري: هذا إنصاف
¥